نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا يرصد ردود أفعال رسامى الصحف العربية حول أزمة مجلة "تشارلى إبدو" الفرنسية التى تعرضت لهجوم إرهابى الأسبوع الماضى حصد أرواح 10 من صحفييها، لتكشف رسوماتهم النقاب عن ازدواجية العالم فى تعامله مع أزمة الهجمات الإرهابية فى فرنسا.
وأشار تقرير الصحيفة إلى دعم رسامى الصحف لمجلة "تشارلى إيبدو" بعد تعرضها للهجوم الإرهابى الأخير، ولكنهم أبدو اعتراضهم على المجلة بعد نشرها كاريكاتير آخر مسىء لنبى الإسلام فى غلافها الجديد بعد الحادث الإرهابى، لينشروا رسوماتهم التى تنتقد ساسة المجتمع الدولى والعالم العربى فى تعاملهم مع أزمة المجلة وتجاهلهم لأزمات أخرى.
ورصد التقرير الرسومات التى تعترض على وجود رئيس الوزراء الإسرائيلى "بينيامين نتنياهو" فى المسيرة التى نظمتها فرنسا بداية الأسبوع الماضى، لما يحمله تاريخه السياسى من رصيد فى العمليات العكسرية ضد المدنيين الفلسطينيين.
وأشار التقرير إلى الرسومات العربية التى تكشف ازدواجية الغرب فى تعامله مع قضايا حرية التعبير، وذلك يتمثل فى حقيقة أن السخرية من الدين الإسلامى أو رموزه تندرج تحت بنود حرية التعبير، فى حين الهجوم على اليهود يجعل صاحبه تحت طائلة القانون بتهمة معاداة السامية.
وتطرق التقرير أيضا إلى الرسومات التى تسخر من القيادات العربية التى حضرت مسيرة فرنسا، والتى أدانت الهجوم الإرهابى ودافعت عن حرية التعبير، فى حين أن سجون تلك القيادات تعج بمساجين الحرية والفكر.
ولفت التقرير إلى الرسومات التى تسخر من رد فعل العالم الدولى إزاء الهجوم على "تشارلى إيبدو"، وتجاهله المتعمد للقضية الفلسطينية التى يعانى أهلها منذ تكوين الدولة الإسرائيلية فى العام 1948.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة