المتحف الزراعى المصرى.. ذاكرة تحتضر

الجمعة، 16 يناير 2015 01:01 م
المتحف الزراعى المصرى.. ذاكرة تحتضر المتحف الزراعى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اليوم تمر الذكرى الـ77 على افتتاح المتحف الزراعى المصرى 1938، وهو أول متحف زراعى فى العالم وثانى أهم مكان متخصص فى «الزراعة» على مستوى العالم بعد المتحف الزراعى فى العاصمة المجرية «بودابست».

الغريب أن معظم المصريين لم يسمعوا عن المتحف الزراعى ولا يعرفون مكانه، حتى إن كثيرا من سكان الدقى لا يعرفون أنه يقع فى منطقتهم، هذا بالإضافة إلى أنه ليس من المعلوم إن كان المتحف يوجد على خريطة السياحة المصرية أم لا، وإن كانت الحكومات المتعاقبة تعتبره موجودا أصلا أم أنه رجال الأعمال ينتظرون تخلى الدولة عنه لتحويله إلى سكنات خرسانية صماء.

ويعود فضل إنشاء المتحف الزراعى إلى الملك فؤاد الأول، الذى كان يرى أنه من الضرورى أن يكون لمصر متحف زراعى تكون مهمته نشر المعلومات الزراعية والاقتصادية فى البلاد، وتمت الاستعانة بمصمم المتحف الزراعى فى العاصمة المجرية «بودابست» ليقوم بتصميم المتحف الزراعى المصرى، ووقع الاختيار على سراى الأميرة فاطمة إسماعيل، ابنة الخديو إسماعيل، وشقيقة الملك فؤاد الأول، ليكون متحفاً زراعياً.

ويعد المتحف الزراعى من أكبر المتاحف فى مصر، إذ تبلغ مساحته 125 ألف متر مربع ويتكون المتحف من ثلاثة مبان لمعروضات، خُصص المبنى الأول للمملكة النباتية، والمبنى الثانى لمعروضات المملكة الحيوانية، والمبنى الثالث يضم المعرض التاريخى للزراعة المصرية منذ عهد ما قبل التاريخ إلى يومنا هذا. وبالمتحف أيضا مكتبة وقاعات للسينما والمحاضرات، وكذلك يضم المجموعة الحشرية.

وكان الغرض من إنشاء المتحف الزراعى فى مصر هو التوثيق لذاكرة مصر الزراعية، ونافذة تطل منها كل الأجيال على حضارة مصر الزراعية، فضلاً عن كونه مركزاً للثقافة الزراعية، وقد بدأ العمل به فى عام 1930 عندما صدر قرار مجلس الوزراء المصرى فى 21 نوفمبر من عام 1927، وأطلق عليه فى البداية اسم "متحف فؤاد الأول الزراعى".

يملك المتحف نوادر قيّمة لا توجد فى أى مكان فى العالم، ومنها نباتات انقرضت من الوجود ولا توجد إلا فى المتحف ومنها نبات "البرساء" الذى كان مقدسا عند الفراعنة، حيث يحتفظ المتحف بأوراق وثمار وساق هذا النبات.

كما يضم المتحف مجرشا (آلة لطحن الحبوب) يرجع تاريخها إلى 15 ألف سنة، ومئات من الصور الفوتوغرافية، وعددا كبيرا من اللوحات الفنية والماكيتات التى تجعلك تعيش ماضيها وأنت بين يديها.

ويضم المتحف الزراعى -حاليا- سبعة متاحف تستخدم أحدث وسائل العرض، وبطرق علمية راقية من حيث الإضاءة والهواء وطريقة العرض، نظرا لأن غالبية المعروضات فى المتحف من المواد العضوية التى تتفاعل مع الرطوبة والضوء، لذلك استخدمت بعض الأجهزة الحديثة لمعالجة بعض أنواع الأشعة فى "فاترينات" العرض، وأجهزة لامتصاص الرطوبة بطرق علمية دقيقة. وجاء عرض مقتنيات المتحف وفق أسلوب علمى وتاريخى؛ حيث اختيرت المعروضات لتكمل الصورة التى يحاول كل متحف رسمها أو توصيلها للزائر أو المتخصص.


موضوعات متعلقة..


وزير الزراعة: تشكيل مجلس أمناء لتطوير المتحف الزراعى وحدائق الحيوان









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة