عماد عبدالمحسن يفضح أسرار كائنات مهمشة فى ديوانه "عنه.. عنها.. عنهما"

الجمعة، 16 يناير 2015 01:31 ص
عماد عبدالمحسن يفضح أسرار كائنات مهمشة فى ديوانه "عنه.. عنها.. عنهما" غلاف الديوان
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ديوانه الشعرى الجديد، الذى تصدره دار الأدهم للنشر والتوزيع، فى معرض الكتاب المقبل، يغوص الشاعر عماد عبد المحسن فى أسرار عوالم وكائنات مهمشة، ليحلل من وجهة نظر عميقة ومفعمة برؤية فلسفية، رؤيته للعالم من خلال مجموعة قصائد تتحدث بضمير الغائب، مسلطة الضوء عن كائن بعينه، أو كائنين أو مجموعة من الكائنات التى قد تكون معايشة لتفاصيل حياتنا اليومية، إلا أننا نمر عليها مرور الكرام.

ويقول عبد المحسن: "أعتز بهذه التجربة التى أدخلتنى إلى عام شعرى خاص، حاولت جاهداً أن أجدد خلاله فى أسلوبى الشعري، وأن أتخلى عن المباشرة، ورصد اليومى والمعاش، لأنطلق إلى فضاء أرحب، أناقش من خلاله ماهية الكون، من خلال مفرداته الحية والجامدة".

"نحن اسفنجتان
تمسح إحدانا بقايا كراسى المقاهي
وألسنة جالسيها
وتعكفُ الأخرى على زجاج حانات العواصم
تُزيل وجوها عالقة
وأصابع بعضها كان يهتف.
بعضها كان يتلصص.
بعضها كان يصرخ بانفعال"

هكذا يلتقط عماد عبد المحسن فى ديوانه الأخير، تفاصيل استثنائية، نكتشفها فى المقطع الشعرى السابق، حيث يفتح الباب أمام "اسفنجتين" على سبيل المثال، لنرى من خلالهما رؤية مغايرة لعالمنا المعاش.

ومن الجماد إلى الطير، الذى يشاكسه عبد المحسن فى قصيدة طويلة يستهلها بتساؤل استنكارى:
"وهل من منطق الطير
أن يصطفى ميادينَ دون غيرِها
هل من منطقِه
أن يستأثرً بالشجرِ - دون الزهور مثلا -
كم هو أنانيٌ
منحازٌ لعِرقِه
يتحدثُ لغةً لا تفهمها الكائنات"

إنها رحلة يقطعها الشاعر فى إحدى وعشرون قصيدة، تدور فى فلك مغاير، وكأنها دعوة للقاريء لإعمال العقل والفكر أثناء القراءة، لكى لا تكون المتعة هى الهدف فقط من هذا الديوان.

يقول الشاعر فى آخر قصائد الديوان:
"قال الطبيبُ لآنيةٍ فُخَّارية
تشكو
آلاماً فى المقبض
أنتِ تعانين من الوهم
تطاردُكِ نيرانُ الموقدِ
وقبضةُ سجَّانك
فترتعدُ مقابضكِ
احترسي
من وهمٍ لا يجدى".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة