أساقفة الروم الأرثوذكس:حرية التعبير لا تعنى التطاول على الرموز الدينية

السبت، 17 يناير 2015 02:23 م
أساقفة الروم الأرثوذكس:حرية التعبير لا تعنى التطاول على الرموز الدينية المطران عطا الله حنا
رام الله ـ فيينا(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس رفضه وبشكل قاطع ما أقدمت عليه إحدى الصحف الفرنسية الساخرة من إساءة للديانة الإسلامية وهى الصحيفة ذاتها التى قامت فى الماضى بوضع رسومات مسيئة بحق الديانة المسيحية والسيد المسيح، كما أنها أساءت للكثير من القيم الأخلاقية والإنسانية.

وأضاف المطران، فى بيان له اليوم، "إننا مع حرية التعبير ومع الديمقراطية ولكن هذا التطاول على الرموز الدينية لا يمكن اعتباره بأى شكل من الاشكال حرية تعبير".

وقال إن إساءة هذه الصحيفة للإسلام وقبل هذا إساءتها للمسيحية إنما هو عمل غير حضارى وغير انسانى، فمهما حاولوا الإساءة للانبياء والرموز الدينية فإنهم، حيث أنهم لم يتمكنوا من النيل من قدسية وسمو هذه الرموز وهذه الديانات.

وأهاب برجال الدين الإسلامى والمسيحى وكل العقلاء والمفكرين والمثقفين الملتزمين بقضايا الأمة بضرورة العمل معامن أجل توحيد الصفوف ونبذ الفتن.

على الصعيد ذاته انتقد كبير أساقفة النمسا، الكاردينال كريستوف شونبورن، صحيفة "شارلى إبدو" الباريسية الساخرة، قائلاً " الجريدة لا تخجل من تقديم رسومات مبتذلة تحتقر المسيحية والإسلام منذ سنوات، مع رسومات ساخرة تحمل روح الدعابة ذات صبغة سياسية".

وأشار كبير أساقفة النمسا، فى عموده الأسبوعى بجريدة "هويته" اليومية، إلى وجود حدود لحرية الصحافة والتعبير وحرية الدين، "حيث يتعلق الأمر باحترام ما يعتبره الطرف الآخر مقدس"، واعتبر الكاردينال شونبورن، أن رسامى الكاريكاتير بمثابة "بارومتر" التعبير والصحافة والدين، واصفاً تلك الحريات بأنها تمثل "الحريات الأساسية لمجتمع جيد منفتح".

وأعاد الكاردينال شونبورن، إلى الأذهان رسومات محرضة ضد السامية انتشرت فى النمسا أواخر القرن التاسع عشر، ساهمت فى حدوث عمليات قتل جماعى، أكد أنه "كان يمكن تجنبها، إذا ما تم تبنى خطوات واضحة ضد التحريض".

ومن جانبه لفت كبير أساقفة النمسا، إلى أن الهجمات التى وقعت فى باريس مؤخراً، أبرزت قيمة الحريات، ورفض فى ذات الوقت تبرير استخدام العنف ضد جريدة "شارلى إبدو"، على الرغم من انتقاده لرسومات الجريدة الكاريكاتورية، قائلاً "لايمكن تبرير العنف ضد تشارلى ابدو بأى شىء".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة