اللواء مصطفى شحاتة يكتب: ازدواجية المعايير وراء زيادة الإرهاب

السبت، 17 يناير 2015 06:07 م
اللواء مصطفى شحاتة يكتب: ازدواجية المعايير وراء زيادة الإرهاب مسيرة شارلى إبدو

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خرجت فى باريس أكبر مسيرة فى تاريخ فرنسا حيث شارك فيها قادة وممثلون لأكثر من خمسين دولة وأكثر من مليون ونصف شخص فى باريس فقط وقرابة أربعة ملايين فى فرنسا كلها.

وكما علقت القنوات التليفزيونية الأوروبية مسلمين ومسيحيين ويهودا يدًا بيد ينبذون العنف ويستنكرون ما حدث بجريدة شارلى بباريس وكنت ضمن المشاركين بهذه المسيرة التاريخية لإيمانى بأن ما حدث ما كان يجب أن يحدث وأن ما حدث لا تقره أية ديانة أو شريعة.
وأنه لا يجوز إقحام الإسلام فى مثل هذه الجرائم الوحشية لأن الإسلام يعتبر من قتل فردًا وكأنما قد قتل العالم كله.
كانت المسيرة ترد على كل من يريد الفوضى ودليل على أن العالم كله بكل أديانه وأطيافه ونزعاته يرفض مثل هذه الجرائم البشعة وهى علامة صحية تدل على أن الضمير العالمى لم يمت وما زال حيا، ولكن هناك بعض التساؤلات التى أسوقها هنا:
لماذا لم يتحرك العالم حينما تم قتل 432 طفلاً وطفلة لم يتعدوا الثمانية سنوات من عمرهم لم يعتدوا على أحد لم ينشروا شيئًا مسيئًا لأحد كانوا فى بيوتهم أو يحتمون بمدارس أو مبانٍ تابعة للمنظمة الدولية بغزة تم قتلهم بمعرفة الجيش الإسرائيلى بدم بارد فى الصيف الماضى.
لماذا لم يتحرك العالم حينئذ؟
هل دماء 432 طفلاً لا تستحق وقفه من العالم الحر إذا كان ضميره ما زال حيًا؟

هناك أيضًا قوانين سنتها الولايات المتحدة وحذت حذوها الدول الأوروبية تجرم التشكيك فى المحارق النازية لليهود وتعاقب من يشكك فيها بالسجن والحرمان من الحقوق السياسية.
هناك أيضًا نصوص تجرم ازدراء الأديان فلماذا لا تفعل هذه النصوص لمن ينشر صورًا مسيئة لدين أو نبى باعتبارها ازدراء للأديان، أننى لا أرى أن نشر صور مسيئة لدين أو لنبى نوعًا من الحرية أو الإبداع.. فأى حرية هذه أو إبداع التى تؤذى مشاعر أكثر من مليار مسلم.. لماذا لا تفعل هذه النصوص فى مثل هذه الحالات؟
إن العالم يتصرف بطريقة لا يستطيع أحد أن يفهمها ففى هذه المسيرة كان نتنياهو يقف فى مقدمة الذين ينادون بنبذ الإرهاب وإعلان الحرب عليه ونسى العالم أنه هو الذى قتل 432 طفلاً فى غزة فى الصيف الماضى، وقد قال قبل مغادرته الكيان الصهيونى أنه مسافر ليتضامن مع العالم كله فى الوقوف ضد الإرهاب الإسلامى.

ما لم يقف العالم وقفة حق ويضع تعريفًا واضحًا للإرهاب سواء كان من أشخاص أو حركات أو منظمات أو دول ويقف ضد هذا الإرهاب أيًا ما كان مصدره فسوف تعم الفوضى فى العالم كله.
أريد أن أقول انتبهوا أيها السادة لأن ازدواجية المعايير هى التى تغذى الإرهاب وتزيد منه وستجعل العالم يعانى الكثير من الفوضى والعنف.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالرحمن

الاساءة لسيدنا محمد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة