فى مشهد شهير من فيلم كينج كونج العالمى الشهير يتقاتل كينج كونج وذلك الديناصور أو على وجه أدق تنين عظيم فى مشهد مهيب بينما يقف العالم البشرى الصغير متفرجًا لعلهما يقضيان على بعضهما فى هذا الصراع المحتدم.
لعل الصراع بين القوى العالمية يشابه هذا المشهد السينمائى وربما هذا المشهد يظهر أهمية توازن القوى العالمية وأن وجود أكثر من قوة ضرورى لتقويض القوة الأخرى.
لقد استأثرت أمريكا بالقوة العالمية فى القرن الماضى وصعدت صعودًا كبيرًا واستطاعت أمريكا أن تقوض من قوة روسيا وساهمت فى انهيارها فى ١٩٩١. لكن هذا النوع من الصراعات يعتبر نوعا من استنزاف القوى وأثناء فتك الولايات المتحدة بأعدائها تسرب الضعف إليها وأصبحت هى نفسها تخوض معارك استنزاف خاسرة خاصة تلك التى قادتها فى الشرق الأقصى ڤيتنام وكمبوديا وأخيرًا حرب الخليج التى يعانى من عواقبها العالم أجمع حتى أمريكا نفسها إلى الآن، بدءًا من تهجير ألوف العرب من أرضهم ومن استقر منهم فى أوروبا بعضًا منهم بل الكثيرون يعانون من فصام فكرى وثقافى ومنهم المتطوعون فى الجماعات المسلحة التى ترهب الناس لتفرض إرادتها عليهم فى بؤر مختلفة فى الشرق الأوسط وهى نفسها المسئولة عن العمليات الإرهابية المباغتة فى أمريكا وأوروبا.
ففى أمريكا حادث البرجين الشهير ٢٠٠١ الذى راح ضحيته ثلاث آلاف وحادث مدريد ٢٠٠٤ الذى راح ضحيته حوالى ٢٠٠٠ ضحية وتفجيرات لندن ٢٠٠٥ التى راح ضحيتها حوالى ١٠٠٠ منتهيا بالطبع بالحدث الأخير بصحيفة شارلى إبدو بباريس ويبدو أن هذه.
الهجمات الإرهابية تصاعدت إبان حرب الخليج، إن حرب الخليج كانت بمثابة صخرة كبيرة ألقيت فى بحيرة الشرق الأوسط الساكنة ولكنها أدت إلى فيضان إرهابى جارف بالإضافة إلى ذلك الفيضان القادم من أفغانستان إذا لم نعتبر أفغانستان شرق أوسط.
هذه الهجمات الإرهابية على أمريكا وأوروبا لا تقارن بالطبع بالتداعيات على شعوب الشرق الأوسط وهى خارج النقاش الآن.
إن استعراض القوى العسكرية والخوض فى معارك وهمية ذات عواقب وخيمة وزيادة الدين الخارجى والداخلى لأمريكا إلى ما يزيد من ٩٨٪ من الناتج المحلى الإجمالى ما هى إلا علامة عن ضعف فى قوة الهيمنة الأمريكية.
إذا كانت أمريكا هى كينج كونج فجودزيلا هى روسيا سابقا والصين حاليا.
فاحتياطى الصين من الدولار يفوق احتياطى الولايات المتحدة بل بالإضافة إلى سعى الصين إلى تحرير اقتصادها والنظام المالى العالمى من الاعتماد على الولايات المتحدة والدولار الأمريكى".
الصين تريد أن تحل عملتها، اليوان، محل الدولار الأمريكى كعملة للتجارة العالمية ولكن ما تأثير التواجد الصينى فى مكان ما؟
يتبادر إلى ذهنى مشهد هذا الطفل الذى راح يحبو فى الأرض ودهسته كذا سيارة على مرئى ومسمع من كل عابرى السبيل كثر ولم يسرع أحد إلى إنقاذه حتى رأته أمه وسقطت منهارة فى مشهد تذهل له العقول.. هناك قولان حول طبيعة هذا الشعب بسبب القوانين القاسية التى فرضت عليهم لا نعرف شىء عن مداهم.. احتياجاتهم لسوق الرخام فى مصر وشرائهم لمصانع الرخام فى شق التعبان وتسريحهم للعمال المصريين، شئ يثير الخوف واضح جدًا الحذر واجب عند الاقتراب من أيا من كينج كونج أو جودزيلا.
لكن فقط دعونا ندعو الله أن يضرب الظالمين بالظالمين ويخرجنا منها سالمين.
أوباما وبوتين
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة