يسرى فودة: تنظيم القاعدة وداعش على وعى بأهمية الإعلام بتوصيل رسائلهما.. ومواجهة الغرب لم تكن الأولوية لدى تنظيم القاعدة فى البداية.. والأنظمة العربية والغربية فشلت فى إعادة تأهيل العائدين من أفغانستان

الأحد، 18 يناير 2015 03:25 ص
يسرى فودة: تنظيم القاعدة وداعش على وعى بأهمية الإعلام بتوصيل رسائلهما.. ومواجهة الغرب لم تكن الأولوية لدى تنظيم القاعدة فى البداية.. والأنظمة العربية والغربية فشلت فى إعادة تأهيل العائدين من أفغانستان الإعلامى يسرى فودة
كتب أحمد زيادة ومحمد خفاجى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الإعلامى يسرى فودة، إن تنظيم القاعدة وداعش على وعى بأهمية الإعلام فى توصيل رسائلهما، مشيرا إلى أن القاعدة وجهت خطابها إلى الداخل المسلم أولا ثم اتجهت للغرب فى الخارج بعد ذلك، وأن الرسالة الإعلامية للقاعدة فى العالم الإسلامى ركزت على فرضية الجهاد على كل مسلم.

وتحدث فودة عن مجلة "دابق" الناطقة بلسان "داعش"، وقال أن المجلة بدأت بالتبشير بالخلافة ثم التهديد بالطوفان، وأنها واجهت عمليات التحالف الدولى ضد داعش بعنوان "باقون وسنتوسع"، لافتا إلى أن داعش اختارت اسم مجلتها "دابق" من نص حديث شريف فى صحيح البخارى، وأنها تحتفظ بتبريرات عديدة لجريمة قتل المدنيين، وقال أن ثمة فوارق عديدة بين "داعش" و"القاعدة" لكن هدفهما واحد وهو "الخلافة".

وأضاف فودة أثناء حديثه لبرنامج صالون التحرير مع الكاتب الصحفى عبد الله السناوى، أن جريدة الواشنطن بوست الأمريكية أحصت عدد المقاتلين المنضمين إلى داعش من كل بقاع الأرض، فى الفترة من نهاية ديسمبر 2013 إلى أكتوبر 2014، وتوصلت إلى أن منطقة شمال أفريقيا تمثل أكبر رافد لداعش من المقاتلين.

وذكر فودة أن مواجهة الغرب لم تكن الأولوية لدى تنظيم القاعدة فى البداية، وإنما الأنظمة العربية، وخاصة النظام السعودى، وقال أن الأمريكيين والسعوديين احتفلوا بهزيمة السوفييت فى أفغانستان وتناسوا أمر الجهاديين الذين احتفلوا بما اعتبروه نصرا سماويا، وأن الأنظمة العربية والغربية فشلت فى إعادة تأهيل العائدين من أفغانستان.

وعن علاقة أوروبا بمواطنيها المسلمين، ذكر فودة أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، وجه لوما صريحا لأوروبا، فى لقاءه مع رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، لفشل القارة الأوروبية فى إدماج المسلمين.

وعزا فودة التناقضات الواقعة بالمنطقة العربية، إلى غياب التمثيل السياسى للمواطنين، وشعورهم بذلك، وقال أن غياب الأساس المنضبط هو سبب كل مايحدث فى المنطقة، منتقدا انتهاك أدوات العمل الصحفى، وشيوع ما وصفه بالجهل الكسول والمغرض.

وأشار فودة إلى تصريحات شريف كواشى، أحد الشقيقين اللذين شاركا فى مهاجمة مجلة "شارلى إبدو"، قبيل مقتله، بأن العولقى أرسله من تنظيم القاعدة فى اليمن، للانتقام للرسول، حيث قال كواشى أن العولقى كلفه بما فعل، وموّله، قبل وفاته فى غارة أمريكية على محافظة الجوف شمالى اليمن عام 2011، قائلا "القيادى فى تنظيم القاعدة أنور العولقى، أدار عملية "شارلى إبدو" من قبره.

وزاد فودة أن حادث "شارلى إبدو" لم يكن الحادث الأول من نوعه، فهناك مجموعة كثيرة تأثرت بالعولقى، منهم المجند الأمريكى نضال حسن الذى فتح النار فى قاعدة فورد هود بتكساس، مشيرا إلى توصل التحقيقات معه إلى وجود مراسلات متبادلة بينه وبين العولقى، بواقع نحو أحد عشر بريدا إلكترونيا.

كما أشار فودة إلى مهاجمى ماراثون بوسطن قبل سنوات قليلة، ضمن من تأثروا بالعولقى، فضلا عن شاب حاول إخفاء قنبلة فى ملابسه الداخلية بهدف تفجير طائرة داخل أمريكا، بطلب من القيادى البارز فى تنظيم القاعدة أيمن العولقى.

وأضاف فودة:" قابلت كثيرين فى الغرب تأثروا بالعولقى، من يسمعه وهو يتحدث الانجليزية بلكنة أمريكية بطلاقة، وبطريقة تصل لذهن الغرب، سيتأثر به، لديه شىء ساحر، وربما لذلك لم يجدوا فى نهاية المطاف حلا إلا بضربه بصاروخ من الجو".

وتلا فودة فى لقاءه مع السناوى، نص رد للعولقى على سؤال من وسائل إعلام غربية، حول إلهامه مسلمين فى أمريكا والغرب، قال فيه:" قلت قبل ذلك، فى لقاء مع يسرى فودة، أن الولايات المتحدة الأمريكية طاغية، وأن الطغاة عبر التاريخ نهايتهم مرة، وبائسة، وفى اعتقادى أن الغرب لا يريد أن يدرك هذه الحقيقة العلنية، المسلمون فى أوروبا وأمريكا يشاهدون ويراقبون ما يحدث للمسلمين فى فلسطين وفى العراق وفى أفغانستان، وسوف ينتقمون لجميع المسلمين فى العالم كله".













مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة