"مشروع تطوير القاهرة- الإسكندرية الصحراوى تلاعب بلا نهاية".. 8 سنوات على بدء التنفيذ وإنفاق 2.5 مليار جنيه والمصير مجهول.. وزارة النقل حددت 5مواعيد لافتتاحه..ومصادر: الطريق يحتاج أكثر من عام لاستكماله

الجمعة، 02 يناير 2015 04:34 م
"مشروع تطوير القاهرة- الإسكندرية الصحراوى تلاعب بلا نهاية".. 8 سنوات على بدء التنفيذ وإنفاق 2.5 مليار جنيه والمصير مجهول.. وزارة النقل حددت 5مواعيد لافتتاحه..ومصادر: الطريق يحتاج أكثر من عام لاستكماله رصف أرشيفية
كتب رضا حبيشى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحول مشروع تطوير طريق القاهرة- الإسكندرية الصحراوى وتحويله لطريق حر إلى نموذج لتلاعب المسئولين وعدم الالتزام بالوعود الممنوحة بلا نهاية.. فالطريق الذى بدأت أعمال تنفيذه منذ عام 2006 أصبح مصيره مجهولًا وغير معلوم متى ستنتهى أعمال تطويره.. ومعاناة المسافرين عبر الطريق مستمرة بسبب التحويلات على الطريق وأعمال التنفيذ غير المعروف موعد انتهائها والتى تعوق الحركة.

وأكدت مصادر بهيئة الطرق والكبارى التابعة لوزارة النقل والمسئولة عن تنفيذ هذا الطريق لـ"اليوم السابع" أن طريق القاهرة- الإسكندرية الصحراوى يحتاح أكثر من عام لإنهاء أعمال تطويره إذا تعاملت الهيئة بجدية من أجل سرعة استكمال الأعمال المتبقية من مشروع هذا الطريق، مستطردة: "موعد إنهاء أعمال تنفيذ الطريق يعتبر مجهولا وغير محدد.. والهيئة تتباطأ فى إنهاء هذا المشروع".

وقالت المصادر إنه تم إنفاق ما يزيد على 2.5 مليار جنيه حتى اليوم على مشروع طريق القاهرة- الإسكندرية الصحراوى، وأن الهيئة أصبحت مسئولة عن إنهاء أعمال تنفيذ الطريق فى المسافة من بوابة رسوم العامرية عند الكيلو 190 حتى مدخل الإسكندرية عند الكيلو 220 بطول 30 كم، حيث تتولى شركة "المقاولون العرب" إنهاء هذا الجزء المسمى بالقطاع السابع بالطريق تحت إشراف الهيئة.

وأضافت المصادر أنه نتيجة لتباطؤ هيئة الطرق والكبارى وعدم قدرتها على إنهاء مشروع الطريق الذى كان محدد افتتاحه فى يونيو 2011، تعاقدت منتصف 2013 مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة من أجل استكمال الطريق وتشغيله وإدارته بنظام حق الانتفاع لمدة 99 عامًا، على أن يتم تقسيم الإيرادات مناصفة بين الهيئة والجهاز، بحيث يتولى الجهاز استكمال الطريق فى المسافة بين بوابتى تحصيل الرسوم بطول 164 كم وتتولى الهيئة استكمال القطاع السابع بطول 30 كم.

اللافت أنه بعد توقيع هذا التعاقد بين الهيئة والجهاز أعلنت وزارة النقل عن تحديدها 30 يونيو الماضى موعدًا لإنهاء أعمال تطوير الطريق بالكامل ضمن خطتها العاجلة لإنهاء المشروعات المتأخرة، لكن خلال تفقد المهندس هانى ضاحى، وزير النقل الحالى، للطريق فى شهر يوليو الماضى أعلن عن تحديد 15 سبتمبر الماضى موعدًا آخر لإنهاء أعمال تطوير الطريق، إلا أن الوزارة لم تلتزم بأى من الوعدين، كما فعلت مع وعودها السابقة عندما حددت 30 يونيو 2011 موعدا أول لافتتاح الطريق، وأغسطس 2011 موعد ثان وبدية 2012 موعد ثالث، دون أن تلتزم بالمواعيد الـ5 التى حددتها لإنهاء أعمال تنفيذ مشروع هذا الطريق.

وكشف مصدر مطلع بوزارة النقل لـ"اليوم السابع" أن هيئة الطرق والكبارى مازال أمامها تنفيذ بعض الإنشاءات النهائية والرصف بالقطاع السابع فضلا عن 2 كبارى علوية من أصل 3 كبارى علوية فى هذا القطاع مخطط إنشاؤهم، لافتا إلى أن الهيئة انتهت فقط من الكبارى السطحية وكوبرى علوى واحد، وتحتاج أكثر من عام لإنهاء الأعمال المتبقية بهذا القطاع الممتد بطول 30 كم، فيما يقوم جهاز الخدمة الوطنية باستكمال حارات الخدمة الموجودة على جانبى الطريق بين بوابتى الرسوم والتى تقرر تحويلهما لطرق للشاحنات، وأن الطريق يحتاج أكثر من العام لإنهائه بالكامل.

فيما قال حسام فودة، مستشار وزارة النقل الأسبق لـ"اليوم السابع"، إن تأخر تنفيذ مشروع طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى يرجع إلى تباطؤ وتراخى هيئة الطرق والكبارى فى الإشراف على هذا الطريق ودفع المستحقات المتأخرة لشركات المقاولات المنفذة، مستطردا: "لا يوجد متابعة من الهيئة لأعمال التنفيذ.. والهيئة تعمل بشكل عشوائى ولا تعلم نفسها متى ستنتهى أعمال تنفيذ الطريق".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة