فى مصر كل جديد.. وكل عجيب.. وكل ما لا تراه فى مكان آخر، وفى عالم الكرة مصر تتصدر الغرائب سواء فى طرائف الملاعب أو الصفقات أو المحترفين.
ويعد ملف تعامل بعض لاعبى مصر مع الاحتراف شيئا مثيرا للدهشة فى ظل العشوائية وعدم الالتزام الواضح بعد عودة شيكابالا ومحمد إبراهيم وحسام حسن من البرتغال ودودى الجباس ولؤى وائل وأحمد سمير فرج من بلجيكا، تاركين ذكريات وسيرة سيئة للاعبين المصريين لعدم التزامهم مما دفع الأجهزة الفنية لهذه الأندية لاتخاذ قرارات بعدم ضم لاعبين مصريين فى المستقبل، وبدون أى مجاملة الخواجات لهم كل الحق فى موقفهم لأنهم يدفعون ملايين الدولارات للتعاقد مع اللاعبين ويفاجئون بأنهم اشتروا التروماى، لاعبا بلا هدف، بلا رؤية، عشوائيا، لا يفرق معه اللعب أو الجلوس احتياطيا المهم عنده الدولارات فقط.
ما نشاهده هذه الأيام فى مواقف محمد إبراهيم وعمر جابر لاعبى الزمالك خير مثال للعشوائية فى فكر لاعبى مصر.. الأول محمد إبراهيم لاعب مارتيمو البرتغالى لا تفهم شيئا عندما تسمعه فى الفضائيات بعد الهروب من البرتغال والعودة لمصر، يتحدث عن أمنياته فى العودة لصفوف الزمالك، لكن القائمة البيضاء كاملة العدد، ولذلك يدرس عرض العروبة السعودى، وإذا فشلت المفاوضات فسيعود للبرتغال، هكذا يفكر لاعب موهوب يعتبره الخبراء من ضمن أفضل المواهب الكروية، لا يعرف ماذا يريد، اللعب فى مصر بالزمالك، ولا الاحتراف بأوروبا، ولا اللعب الخليج.. لا يوجد هدف ولا خطة ولا طموح.
ونفس الكلام ينطبق على عمر جابر الظهير الأيمن مثير الجدل فى ميت عقبة وصاحب الصولات والجولات مع الوايت نايتس الأبيض عقده ينتهى مع الزمالك، متردد فى التجديد ويتفاض مع ناد أمريكى، ويتحدث مع وكلاء عن عروض من أندية سعودية، وكان نفسه يحترف فى الدوريات الأوروبية، لا تفهم شيئا من كلامه ماذا يريد، ماذا يخطط له.
هؤلاء عينة من كثيرين حياتهم سمك، لبن، تمر هندى، بلا هدف ولا طموح وللأسف يهدرون مواهب وهبها الله لهم.