نوبل إنيرجى «الطاقة النبيلة» هى شركة أمريكية إسرائيلية مقرها هيوستن العاصمة التكساسية لشركات النفط العملاقة، وتعرف نفسها بأنها تهوى التنقيب عن النفط فى حقول النزاعات الدولية الخطرة، وتمتلك منصات تنقيب عملاقة قبالة جزر فوكلاند الأرجنتينية، هذه الشركة اكتشفت حقلين للغاز أمام ساحل عسقلان، وتم تشغيل حقل تمارا ويتأهب لتصدير الغاز لمصر والأردن والضفة، أما الحقل الثانى فيحتاج إلى ثمانية مليارات دولار لتطويره ليكون بديلا عن الغاز الروسى فى أوروبا، غسان الإمام فتح الموضوع فى جريدة الشرق الأوسط الشهر الماضى، وكان حزينا على غياب الغاز المصرى عن دول المشرق «كرمز لدور مصر القومى فى العالم العربى»، هذا الغاز أطلقت عليه هيلارى كلينتون وهى وزيرة خارجية «غاز البطة الإسرائيلية»، وما أن تفجر فى البحر قالت الخارجية الأمريكية «أن أمريكا تشجع الشركة كأداة لصنع السلام (الجيوسياسى) ولتخفيف التوتر بين العرب وإسرائيل».
الشركة اليهودية تنفى علاقتها بإسرائيل كمساهمة فيها، ولكن رجل أعمال إسرائيلى يدعى جدعون أكدها، الخطورة هى تورط شركات عربية فى عقد اتفاقات طويلة الأمد، سوف تربط الاقتصاد العربى بعجلة الاقتصاد الإسرائيلى، وكارثة حقيقية على مستقبل المنطقة وهزيمة حقيقية للعرب.
الإمام يعتبر أن دول الخليج تستطيع إحباط المشروع الإسرائيلى لتهويد قطاع الغاز والنفط فى مصر ودول المشرق العربى، على أن تقوم السعودية بدعمها تشغيل قطاع تكرير النفط والغاز المصرى، وتستطيع قطر إذا كان انحيازها للعرب فى الحسبان نقل الغاز المسيل إلى الأردن، ونتمنى قبل أن تفكر الحكومة فى استيراد الغاز من إسرائيل.. أن تفكر فى مستقبل مصر.