الصحف الأمريكية: إسرائيل ولبنان تستعدان لرد انتقامى محتمل من حزب الله.. قادة أوروبا يدعون لمزيد من مشاركة المعلومات لمنع هجمات إرهابية أخرى.. وتحول فى السياسة الأمريكية لإنهاء الأزمة فى سوريا

الثلاثاء، 20 يناير 2015 01:38 م
الصحف الأمريكية: إسرائيل ولبنان تستعدان لرد انتقامى محتمل من حزب الله.. قادة أوروبا يدعون لمزيد من مشاركة المعلومات لمنع هجمات إرهابية أخرى.. وتحول فى السياسة الأمريكية لإنهاء الأزمة فى سوريا طائرات لغارة إسرائيلية - أرشيفية
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واشنطن بوست:إسرائيل ولبنان تستعدان لرد انتقامى محتمل من حزب الله

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن إسرائيل ولبنان استعدتا أمس لاحتمال انتقام حزب الله لمقتل ستة من مقاتليه فى غارة إسرائيلية على سوريا، مع تأكيد إيران مقتل أحد كبار قادتها العسكريين فى الهجوم أيضا.

واشنطن بوست- 2015-01 - اليوم السابع

وأشارت الصحيفة إلى أن الضربة التى وقعت يوم الأحد الماضى والتى أطلقت فيها طائرات هليكوبتر إسرائيلية صواريخ على حافلات حزب الله المسافرة فى مرتفعات الجولان، قد أدت إلى تصاعد التوترات الإقليمية فى وقت حرج، مما يعزز المخاوف من اندلاع حرب أخرى مثل تلك التى اندلعت عام 2006 بضراوة مفاجئة وغير متوقعة.

وأضافت أن شكل الانتقام المحتمل أو ما إذا كان سيحدث بالأساس كان موضع تكهنات شديدة مع حدوث تحول آخر لم يكن متوقعا فى احتمال امتداد الحرب السورية.

ونقلت واشنطن بوست عن إيال بين ريوفين، جنرال إسرائيلى متقاعد الذى ترأس قوات خلال حرب 2006، قوله إن الانتقام مصلحة مشتركة بين حزب الله وإيران، ويجب أن نعد أنفسنا لأى سيناريو.

وتحدثت الصحيفة عن هتاف الآلاف المشاركين "الموت لإسرائيل" فى جنازة جهاد مغنية، نجل القيادى السابق بالحزب عماد مغنية الذى اغتالته إسرائيل عام 2008 فى دمشق، وقالت إنه على الرغم من أن مغنية 25 عاما لم يكن فى منصب قيادى مثل والده أو حتى بعض القادة الآخرين الذين قتلوا فى الهجوم، إلا أن اسم العائلة يتردد صداه بشكل عميق وكانت هناك دعوات كثيرة بالانتقام. حتى أن هاشتاج انتشر سريعا على موقع التواصل الاجتماعى تويتر بعنوان "Je suis jihad imad moghnia" بين أنصار حزب الله. وقال عضو بالمليشيا الشيعية الذى شارك فى الجنازة ورفض الكشف عن هويته، إن الناس غاضبون ويريدون انتقاما سريعا.

من جانبها، وصفت إيران، التى قُتل أحد كبار قادة حرسها الثورى فى الحادث، الهجوم بالعمل الإرهابى لكنها لم تشر إلى ما إذا كانت تنوى الانتقام لمقتل الجنرال محمد على الله دادى والذى كان يعمل كمستشار عسكرى للحكومة السورية.

ويقول هلال خشان، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية ببيروت إنه فى الوقت الذى تستحوذ الحرب فى سوريا على موارد حزب الله، فإن رد الحزب على الهجوم الأخير غير مرجح. وأضاف قائلا إن إسرائيل قد خدعت حزب الله على ما يبدو. فحتى لو لم يكن الحزب مشغولا بسوريا، فإن دوره فى لبنان حيث يسعى إلى الحفاظ على توازنا دقيقا للسلطة مع الفصائل السنية والمسيحية المعارضة بشدة لدخول الميليشيا الشيعية فى حرب مدمرة جديدة، بما سيحول دون خطر استفزاز إسرائيل. وتوقع خشان أنه لن يكون هناك ردا انتقاميا، قائلا إن حزب الله لا يريد حربا أخرى مع إسرائيل.

قادة أوروبا يدعون لمزيد من مشاركة المعلومات لمنع هجمات إرهابية أخرى

واشنطن بوست- 2015-01 - اليوم السابع

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن قادة أوروبا، وفى أعقاب الهجمات الإرهابية فى باريس هذا الشهر، يدعون إلى إجراء تغييرات كبيرة على ما كان يعتبر دوما مفارقة قارتهم التى لا حدود بين دولها. فبإمكان المواطنين الأوروبيين أن يتحركوا بحرية لكن الأمر لا ينطبق على المعلومات الخاصة بهم.

فلا يوجد قائمة حظر طيران أوروبية لأنه لا يوجد قاعدة بيانات أوروبية للمسافرين جوا. ويستطيع سكان المنطقة التى تضم 26 دولة أن يتحركوا من البرتغال وحتى حدود روسيا دون أن يتم مراجعة جوازات السفر الخاصة بهم. كما أن الكثير من مواطنى الاتحاد الأوروبى يدخلون ويخرجون من القارة بدون أن يتم مراجعة قواعد بيانات الشرطة.

ويمكن أن تؤدى الفجوات إلى تأخر الاستجابات الأمنية فى أفضل الأحوال، أو استجابات معيبة فى أسوأها، كما يقول المعارضون. وقد استغل المهاجمون فى بعض الأحيان تلك الأمور لصالحهم فى بعض الأحيان. والآن، وبعد الهجمات الدموية التى أودت بحياة 17 شخصا فى فرنسا، وبعد اعتقال عشرات المسلحين الإسلاميين المشتبه بهم فى أوروبا، فإن القادة الأوروبيين يضغطون من أجل إصلاح ما يصفونه بالعيوب فى النظام.

وقالت فدريكا موغرينى، مسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، أمس عقب اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى وكبار الدبلوماسيين من الشرق الأوسط حول مكافحة الإرهاب، إن دول الاتحاد الأوروبى تخطط لمشاركة المعلومات والاستخبارات ليس فقط مع الاتحاد ولكن مع دول أخرى حولنا.

وتتابع الصحيفة قائلة: حتى مع إزالة المسئولين العوائق أمام حرية السفر بين الدول الأوروبية، فإن الدول ظلت تفرض سيطرتها على وكالاتها الاستخباراتية، وهناك قواعد بيانات أوروبية قليلة نسبيا، يتم فيها تخزين المعلومات. وفى بلجيكا ـ على سبيل المثال، تعتمد الشرطة على ميثاق الشرف عندما يسألون المواطنين الجدد من حاملى جنسيات دول الاتحاد الأوروبى إذا كان لديهم سجلات جنائية فى دول أخرى.

وكان منفذو هجمات باريس قد استطاعوا استغلال تلك الفجوات لمصلحتهم، كما يقول مسئولو مكافحة الإرهاب. حيث قاد أحدهم وهو أميدى كوليبالى زوجته وآخرين إلى مطار مدريد قبل أن ينفذ هجومه، مما سمح لهم بالهرب على تركيا دون أن يلفتوا انتباه السلطات الفرنسية التى كانت تراقبهم محليا.


نيويورك تايمز: تحول فى السياسة الأمريكية لإنهاء الأزمة فى سوريا

ذكرت الصحيفة أن دعم الولايات المتحدة لمبادرتى الأمم المتحدة وروسيا لإنهاء الصراع الدائر فى سوريا يؤكد تحولا فى وجهة النظر الأمريكية اٍزاء كيفية إنهاء الأزمة فى سوريا وتراجع مطالب الغرب برحيل النظام السورى على الفور.

نيويورك تايمز- 2015-01 - اليوم السابع

وترى الصحيفة الأمريكية أن الإدارة الأمريكية تؤكد دائما على أن التوصل إلى تسوية سياسية دائمة فى سوريا يتطلب رحيل الرئيس بشار الأسد، غير أن جمود الوضع العسكرى وتواجد العناصر المتشددة المسلحة وتفاقم الأزمة الإنسانية التى تعد الأسوأ فى العالم، جعل الولايات المتحدة تساير الجهود الدبلوماسية الدولية التى قد تؤدى إلى تغيير تدريجى فى سوريا، مع بدء إيمان واشنطن حاليا بأن الإطاحة بالرئيس بشار لن يساهم فى كبح جماح الفوضى والتطرف.

وقد أكد المسئولون الأمريكيون للنظام السورى عبر وسطاء عراقيين أن الجيش السورى ليس هدفا للولايات المتحدة، فى الوقت الذى تقصف فيه الطائرات الأمريكية مواقع العناصر المتشددة فى سوريا، وتواصل الولايات المتحدة تدريب المعارضة السورية وتزويدها بالسلاح ولكن لمحاربة المتشددين وليس الحكومة حسبما قالت الصحيفة الامريكية، التى أضافت أن الولايات المتحدة ودولا غربية أخرى رحبت بصورة علنية بمبادرتى الأمم المتحدة وروسيا، وهو ما سيؤجل إطار عمل جنيف الذى تدعمه واشنطن والذى يدعو إلى نقل السلطة إلى إدارة انتقالية.

وأشارت الصحيفة إلى ترحيب وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى الأسبوع الماضى بالمبادرتين فى حين لم يذكر تخلى الرئيس بشار عن السلطة إذ قال إن بشار هو أحد الزعماء الذى يحتاج إلى تغيير سياساته، ونقلت عن كيرى قوله إنه حان الوقت للرئيس الأسد ونظامه أن يضعوا الشعب على رأس أولوياتهم، وأن يفكروا فى عواقب أفعالهم التى تجذب مزيدا من الإرهابيين إلى سوريا.

كما أشارت الصحيفة إلى تصريحات مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دى مستورا والتى وصفتها بأنها أيضا تحول تكتيكى حيث قال إنه يجب الأخذ فى الاعتبار عوامل جديدة مثل صعود تنظيم داعش، وأنه لا يمكن محاولة ترتيب لعقد الجولة الثالثة من جنيف قبل بناء دعم لا لبس فيه من جانب الحكومة السورية والمعارضة لنوع من "العملية السياسية السورية".

وقالت الصحيفة إن البحث عن حل سياسى والذى قال دى مستورا عنه "إنه يجب الأخذ فى الاعتبار ليس فقط إطار عمل جنيف بل أيضا الحاجة إلى التكيف مع الطموحات بدون شروط مسبقة، تمشيا مع العوامل الجديدة التى ظهرت على أرض الواقع مثل داعش"، يعكس وجهة نظر مسئولى الأمم المتحدة التى تبنوها بالنسبة لسوريا منذ فترة طويلة، وهى أنه يتعين على الغرب التكيف مع الواقع القائل بأن المعارضة السورية فشلت فى هزيمة النظام السورى.


الأسوشيتدبرس: الصراع على السلطة فى اليمن يهدد جهود مكافحة الإرهاب

قالت وكالة الأسوشيتدبرس إن الصراع على السلطة بين الحكومة اليمنية السنية، المدعومة من الولايات المتحدة، والمتمردين الشيعة "الحوثيين"، يهدد بتقويض جهود محاربة تنظيم القاعدة فى البلاد، الذى زعم مسئوليته عن الاعتداء على مجلة شارلى إبدو الفرنسية، هذا الشهر.

الأسوشيتدبرس- 2015-01 - اليوم السابع

الاشتباكات التى وقعت، الاثنين، بين القوات الحكومية والمتمردين والتى أسفرت عن سيطرة الطرف الأخير على القصر الرئاسى والمنطقة العسكرية المحيطة، فضلا عن التليفزيون اليمنى، تشكل التحدى الأكبر للرئيس عبد ربه منصور هادى، حيث وصف أحد مسئولى حكومته تحرك الحوثيين بأنه خطوة بإتجاه "إنقلاب".

وتقول الوكالة الامريكية إن تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية، الذى تعتبره واشنطن أخطر أفرع التنظيم الإرهابى، حظى بازدهار جراء تطلعات الحوثيين التوسعية فى وسط اليمن، حيث تسود القبائل السنية. وتشير إلى أن الاضطرابات تتخذ نغمة طائفية حادة وتعمل على تأليب السنة ضد الشيعة لصالح تنظيم القاعدة السنى.

ويزعم وجود القاعدة فى 16 من أصل 21 محافظة فى اليمن، لكن مع الصعود التدريجى للحوثيين إلى السلطة وانحسار نفوذ هادى، فإن الولايات المتحدة تخاطر بخسارة نفوذ شريكها المخلص وحليفها فى الحملة ضد تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب، ما من شأنه أن يضر بجهود مكافحة الإرهاب.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة