خلاف الأئمة ودعاة حول آليات تجديد الخطاب الدينى.. الايسيسكو: لا نحتاج له ونريد العودة للثوابت وفقه الاغتراب.. استقلال الأزهر تطالب بمراجعة الكتب وإبعاد كوادر الجماعات.. والأوقاف: لا يكون بقرار وزارى

الثلاثاء، 20 يناير 2015 11:48 م
خلاف الأئمة ودعاة حول آليات تجديد الخطاب الدينى.. الايسيسكو: لا نحتاج له ونريد العودة للثوابت وفقه الاغتراب.. استقلال الأزهر تطالب بمراجعة الكتب وإبعاد كوادر الجماعات.. والأوقاف: لا يكون بقرار وزارى مشيخة الأزهر أرشيفية
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اختلف عدد من المتخصصين حول آليات تجديد الخطاب الدينى على أرض الواقع، ففى البداية أكد الشيخ محمد عثمان البسطويسى نقيب الأئمة والدعاة، أن وزارة الأوقاف هى المسئول الأول عن تجديد الخطاب الدينى، لافتا إلى أن النقابة تقدمت بمشروع لتجديد الخطاب الدينى فى بحث قدم لوزير الأوقاف حيث رهن تفعيله بموافقة الرئاسة.

وأضاف الشيخ محمد عثمان البسطويسى نقيب الدعاة، لـ"اليوم السابع"، أن مشروع تجديد الخطاب الدينى تضمن التجديد من منظور القرآن والسنة وربطه بواقع متطور من منظور الثوابت ومواكبة التطور التكنولوجى والتواصل الاجتماعى ولقاءات الشباب على أرض الواقع والإجابة على ما يدور فى أذهانهم بلغتهم والرد على شبهات الإلحاد والشبهات المثارة حول القرآن.

أما الدكتور صلاح الجعفراوى المستشار الإعلامى للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم الثقافة إيسيسكو، فأكد أننا لسنا بحاجة إلى تجديد بل بحاجة إلى العودة إلى الأصل الثابت والمتزن والوسطى حيث يفهم البعض التجديد بأنه تغير بينما الحقيقة أن الأصل أصاب مفاهيمه بعض اللبس من خلال تفسيره.

وأضاف الدكتور صلاح الجعفراوى المستشار الإعلامى للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم الثقافة إيسيسكو، أننا بحاجة إلى فقه الاغتراب لملائمة مواطن المهجر للمسلمين المغتربين فى أوربا والعالم الجديد ومسلمى الغرب لملائمة ذلك لواقعهم حيث غير الإمام الشافعى أحكام بمذهبه لما غير إقامته، مؤكدا أن المؤسسات الدينية فى مصر والسعودية ومنظمة التعاون الإسلامى مسئولة عن معالجة الخطاب الدينى، مشيرا إلى أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر له جهود محسوسة بشكل كبير تنطلق من مسئوليته الذاتية فى هذا الصدد.

ومن جانبه أكد الشيخ سيد عبود وكيل وزارة الأوقاف رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن، أن تجديد الخطاب الدينى لا يكون بقرار وزارى أو جمهورى بل من الضرورى أن يتم إقناع الأئمة والدعاة بأن الأئمة والعالم بحاجة إلى جهودهم فى مراجعة وتصحيح الخطاب الدينى بإنزال النص القرآنى والنبوى على أرض الواقع.

وأضاف الشيخ سيد عبود وكيل وزارة الأوقاف رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن، أن مستوى الأئمة يرتفع مستواهم وأدائهم بتقدير الجميع لعلمائهم وشيوخهم ولا سيما شيخ الأزهر ووزير الأوقاف اللذان ينتقدهم البعض دون وجه حق، كما يرتفع مستواهم بتقديرهم ماديا وأبيا ووقف هجوم القنوات الهمجى على الأزهر ورجاله والتى شغلت الدعاة عن دورهم ونقلتهم من مكانة المعلم إلى مكان متهم فيه يدافع عن عرينه.

فيما طالب عبد الغنى هندى منسق عام حركة استقلال الأزهر، بحصر ومراجعة الكتب الدينية التى صدرت فى العشر سنوات الأخيرة ومراجعتها من قبل الأزهر لاستصدار متشددين لمثل هذه الكتب فى العقد الأخير، مطالبا بإعادة النظر فى حال المؤسسة الدينية فى مصر حيث تولى قمتها والتدريس بها بعض من ينتمون إلى تيارات وجماعات متشددة وأضروا بها ووجهوها حسب انتماءاتهم حيث تعرضت المؤسسة لتراكم أزمات على مدى 50 عاما الأخيرة.

وأضاف عبد الغنى هندى منسق حركة استقلال الأزهر، أن مما يجب إعادة النظر إليه فى الأزهر هو وجود الكليات العلمية المستحدثة من عدمه وعودة تفرد الأزهر بكليات العلوم الشرعية والعربية وحدها طالما أن القانون يلزم بأن يكون رئيس جامعة الأزهر من دارسى العلوم الشرعية والعربية فقط.

وأشار عبد الغنى هندى منسق حركة استقلال الأزهر، إلى ضرورة إعادة النظر فى طريقة إدارة هيئة الأوقاف المصرية وتولى استثماريين لإدارتها بدلا من تولى موظفين للآمر وكذلك ضم الدعوة إلى الأزهر بدلا من كونها وزارة منفصلة عن الأزهر تحت مسمى الأوقاف.

وأصدر الدكتور محمد داود أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة قناة السويس، كتابا جديدا للنقاش الفكرى مع الملحدين بعنوان عزيزى الملحد قال فيه، فى إطار حرب الأفكار والثقافات، التى يتعرض لها المجتمع المسلم والتى تعد أخطر من كل الحروب العسكرية، تطل برأسها ظاهرة الإلحاد، والتى قد تكون ليست جديدة، فقد تعرض لها الإسلام فى عز قوته، إلا أن المجتمع فى بدايته كان من القوة والتماسك الإيمانى والعقدى بالشكل الذى يقضى على أى فكرة منافية للفطرة وللدين.

وأضاف الدكتور محمد داود أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة قناة السويس، أنه فى ظل الطرح المشوَّه للدين، بين الإفراط والغلو والتشدد والتفريط والتساهل، وتحول المرجعية فى الدين إلى الشهرة بدلًا من التخصص والكفاءة، وفى ظل ما يروجه الغرب من «أن الإسلام ضد العلم» و«أن الإسلام سبب التأخر»، بات التشكيك فى ثوابت الإيمان والعقيدة أمر ممنهج.

ولفت داود، إلى تعرض أسئلة وأجوبة لقضايا مهمة بشأن الخالق والخلق والغيب والعرش والإله، ولماذا لا يتدخل الإله لوقف المجازر والحروب والشر فى العالم؟ !! وما حكمة وجود الشر فى العالم ؟ ولماذا خلق الإله حيوانات متوحشة وسامة فى العالم ؟ ولماذا المرض؟ ولماذا العذاب فى الآخرة؟! ولماذا يحاسبنا الإله وهو الذى كتب علينا كل شىء؟! وما صحة ادعاء وجود أخطاء علمية فى القرآن الكريم؟!، وأسئلة الملحدين التى وردت للمؤلف.


موضوعات متعلقة
فى ندوة الصوفى العالمى لتجديد الخطاب الدينى.. سعد الدين الهلالى: أرفض أن يعد الأزهر فقها جديدا لأن ذلك يعنى خلق ديكتاتورية دينية.. عمار على حسن: التطاول على الأزهر جاء بسبب تلكئه ورفض بعض المجددين










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة