جمعية مساعدة الأحداث: ملف أطفال الشوارع أصبح تكليفا هاما على الحكومة

قالت الجمعية المصرية لمساعـدة الأحداث وحقوق الإنسان EAAJHR، إن قرار الذى تبناه المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بشأن فتح مراكز الشباب على مستوى كافة محافظات الجمهورية لمشاركة أطفال الشوارع فى الأنشطة، التى تقدمها يشكل نقله جديدة على المستوى النوعى من ناحية التعامل مع الظاهرة، كما أنه يمثل تعزيزا واضحا لأطر التعاون بين الوزارات المعنية بالقضية أو التى هى على تماس معها من جهة أخرى.

وأكد المحامى محمود البدوى خبير حقوق وتشريعات الطفل، فى بيان اليوم السبت، أن القرار يحقق خطوات واضحة وملموسة ووفقاً لإطار علمى ومنهجى ينعكس بشكل إيجابى على محاربة هذه الظاهرة التى باتت تمثل ( وجع ) فى قلب المجتمع المصرى، ويؤكد أن ملف أطفال الشوارع أصبح تكليفا هاما على لائحة اهتمامات الحكومة المصرية.

وأضاف المحامى محمود البدوى أن قرار مجلس الوزراء بتبنى هذه القضية وفتح هذا الملف بتكليف من القيادة السياسية هو أمر داعم لجهود المجتمع المدنى، والذى تفاعل بشكل كبير مع المبادرة التى تبنتها وزارة التضامن الاجتماعى على مدار الشهور السابقة، وجعلت هناك مساهمة كبيرة من تبادل الخبرات والرؤى لبحث أفضل السبل للقضاء على ظاهرة أطفال الشوارع، وكانت بداية هذه الجهود هو إجراء مسح شامل لأعداد الأطفال المتواجدين بالشوارع بشكل دائم ووفقاً لمعيار محدد لتعريف من هو طفل الشارع.

وطالب البدوى كل الجهات والنشطاء بالاصطفاف مع الحكومة والمجتمع المدنى الفاعل وأن يتبنوا ويقدموا أطروحات ورؤى جديدة تساعـد على انهاء هذه الظاهرة، التى أصبحت مصدرا للكسب غير المشروع لبعض الكيانات والأفراد ومصدر للظهور الإعلامى، دونما أن ينعكس ذلك بأى مظهر إيجابى على هؤلاء الأطفال الأبرياء، الذين تخلى الجميع عنهم ولفظهم إلى فضاء الشارع بما فيه من مغريات ومخاطر.