"نفى النفى إثبات" هكذا يتعامل مستخدمو "فيس بوك" مع أخبار الوفاة

"عاجل، مصادر، أخبار تؤكد" كلمات أصبحت هى الأكثر انتشارًا بين مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر"، فلم يعد يشغل أحدهم أن يبحث عن مصدر مؤكد للأخبار التى يتم تداولها على صفحته الشخصية، بداية من أخبار الانفجارات وصولا إلى الوفاة، هذه الظاهرة التى أصبحت منتشرة فى الفترة الأخيرة وتجلت مع خبر وفاة كل من العاهل السعودى "الملك عبد الله" والفنانة "فاتن حمامة" أصبحت هى العادة على مواقع التواصل الاجتماعى، أن يظهر خبر وفاة شخص ما ويليه بدقائق خبر ينفى، ومن الممكن أن يكون شخصًا واحدًا من ينشر كلا الخبرين دون أن يشعر بأى غضاضة فيما يفعل وكأن الأمر عادى، فهذا الذى حدث تحديدًا مع خبر وفاة الملك السعودى، فقد نشر عدد من المستخدمين الخبر ولم تمر دقائق معدودة حتى نفى آخرون الخبر نفسه، دون أن يستند أى منهم إلى مصدر موثوق للنفى أو للتوكيد، لم تكن الواقعة الأولى من نوعها بل تكرر قبل أيام مع خبر الفنانة الراحلة "فاتن حمامة"، ولكن هنا الأمر كان أكثر فجاجة، فقد وقع فى هذا الفخ مواقع إلكترونية تسرعت فى إعلان نفى خبر الوفاة دون أى سند قوى لهذا النفى، ودارت معركة بين المستخدمين بعضهم ينفى وآخرون يؤكدون حتى جاء الخبر اليقين أن الفنانة الرائعة قد رحلت بالفعل عن عالمنا.

هذه الظاهرة التى أصبحت أكثر وضوحًا فى الأيام القليلة الماضية باتت تحتاج إلى تعليق من قبل أحد المختصين، فكان للدكتور محمد مصطفى، الطبيب النفسى، تعليق على هذا الأمر، حيث قال: "هناك موضة منتشرة بين مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى، وهى محاولة الانفراد بأخبار الوفاة أو الحوادث، حتى لو لم يكن يتأكد من صحة ما يقول فالأهم بالنسبة له أن ينشر هذا الخبر غير الموثوق فى مصدره، الأمر له علاقة بمدى الإدمان الذى أصبح يعانى منه الكثير من الشباب من مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى، فهو يعبر عن كل ما يقرأ ويشعر من خلال هذه الصفحة التى يطل منها على العالم، فبعضهم يشعر بانتصار غير حقيقى وقت نشر مثل هذه الأخبار، فهذه الظاهرة تحتاج إلى دراسة ومعالجة حقيقية كما يجب الانتباه إليها لأنها تقود إلى تجهيل المجتمع".


موضوعات متعلقة
موجز الفن.. عمر الشريف: فاتن حمامة الله يرحمها يكفى أنها أم ابنى