الأمين العام للجامعة العربية عن الملك عبد الله: "تميز بوضوح الرؤية"

الأحد، 25 يناير 2015 11:34 ص
الأمين العام للجامعة العربية عن الملك عبد الله: "تميز بوضوح الرؤية" الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى
كتب محسن البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعى الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربى، الملك عبد الله بن عبد العزيز، مشيداً بمواقفه التاريخية المساندة لقضايا الأمة العربية والإسلامية.

وقال "العربى"، فى مقابلة تليفزيونية مع الإعلامية راندا أبوالعزم، عبر شاشة "العربية"، إن الملك عبد الله كان شخصية فذة وشجاعة، يتخذ قراراته ويدافع عنها، تميز ببعد النظر ووضوح الرؤية ولذا لقب بـ"حكيم العرب"، كان دائماً يتابع جميع الأمور التى تهم الأمة العربية والإسلامية بنفسه، وكان يسعى دائماً إلى إيجاد الحلول المناسبة لكل المشاكل التى تعانى منها الأمة وقد قدم الكثير ليس فقط للمملكة العربية السعودية بل للعالم العربى كله، مشيراً إلى أنه كان يولى القضية الفلسطينية أهمية خاصة.

وأشار الأمين العام للجامعة العربية إلى أن الملك عبدالله هو الذى فكر فى هيئة البيعة لتكون الأمور مستقرة فى تولى الحكم، كما أنه أحدث تقدماً كبيراً فيما يتعلق بالتعليم وحقوق المرأة، مشيراً إلى أنه كان متقدماً جداً فى أفكاره.

وأشاد "العربى" بموقف الملك عبدالله المساند لثورة 30 يونيو، واصفاً موقفه بأنه كان شجاعاً ومبنيا على مبادئ وتفكير استراتيجى.

وتابع "العربى"، "يكفى أننا نقول إنه اهتم بموضوع التفاهم بين الحضارات، وأنشأ مركزا لهذا تبنته الأمم المتحدة فيما يتعلق بالأوضاع فى العالم العربى، وكانت له آراء واضحة دائماً يدافع عنها وبقوة".

كما أبدى "العربى" تفائله بخليفة الملك عبد الله، قائلاً، "أتصور أن المملكة العربية السعودية سوف تستمر فى السياسة الحكيمة التى انتهجتها، والملك عبد الله رجل حكيم لديه ابتسامة وأسلوب هادئ فى اتخاذ القرارات".

وقال "العربى"، "لو استعرضنا هذه العلاقة على مدى النصف قرن الماضى، كانت هناك حساسيات، وكانت هنالك خلافات فى مرحلة معينة، خصوصاً عندما كان الجيش المصرى فى اليمن وهى مرحلة وانتهت، وأعتقد أنه منذ حرب 1967 قررت المملكة العربية السعودية أن تقف إلى جوار مصر وفعلاً كانت بداية المساعدات المالية وقتها ثم حرب 1973.. الموقف الذى اتخذه المغفور له الملك فيصل هو موقف تاريخى، ليس فقط فى العلاقات الثنائية، لأنه أعطى العالم كله مثالا على أن الدول العربية تستطيع أن تقف ولها رأى وتقول للعالم الغربى "لا أقبل هذا"، والعالم الغربى أحس بهذا، للأسف إسرائيل تعتبر نفسها فوق القانون، نترك إسرائيل جانباً هنا، لكن الموقف الذى اتخذه الملك فيصل رحمه الله عام 1973 بوقف ضخ البترول للدول التى ساعدت إسرائيل، ده موقف تاريخى بلا شك، والدول العربية لم تقم بشىء شبيه فى الأربعين سنة الماضية".

وأضاف العربى، "30 يونيو.. موقف تاريخى آخر، وجدوا أن هناك مخاطر تهدد كل المنطقة العربية والمنطقة الإسلامية كلها بتطرف الإخوان المسلمين، كل منا مسلمون لكن التطرف الذى ينتهى إلى استخدام السلاح والإرهاب والعمليات الإرهابية التى نراها أمامنا أمر غير مقبول إطلاقاً ولا يمكن تبريره فى الأديان كلها، هم تبينوا ذلك ووجدوا أن الموقف الذى اتخذته مصر هو موقف أيضاً استراتيجى وتاريخى، لأن الإخوان بدأوا فى مصر وانتشروا بعد ذلك، فمصر عليها مسئولية تاريخية فى هذا الموضوع".

كما تطرق العربى إلى الدور الذى لعبته المملكة العربية السعودية فى لبنان، قائلاً، "لقد استمر اللبنانيون لأسباب متعددة لا داعى للدخول فيها فى حرب لسنوات طويلة.. المملكة العربية السعودية دعتهم إلى الطائف مع ممثل جامعة الدول العربية السيد الأخضر الإبراهيمى ووصلوا لاتفاق الطائف، الذى يعتبر اليوم الركن الأساسى لوقف القتال فى ذلك الوقت والهدوء الذى استمر لسنوات طويلة، هذا بالإضافة إلى أمور كثيرة أخرى تقوم بها المملكة العربية السعودية لأن لها وزنا كبيرا".

أمين عام جامعة الدول العربية ينعى الملك السعودى عبد الله بن عبد العزيز










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة