سحر طلعت

قراءة فى مشهد "استشهاد" شيماء الصباغ

الأحد، 25 يناير 2015 06:10 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من الجانى قاتل عضوة حزب التحالف الشعبى الاشتراكى شيماء الصباغ ؟ هل أطلقت شيماء الصباغ على نفسها أعيرة الخرطوش من الخلف أم أن عناصر إرهابية مندسة أطلقت عليها الرصاصة الغادرة مخترقة صف الضباط وقوات الأمن من الخلف ؟ أم استأجرت شيماء شخصا مجهولا أجنبى الجنسية ليقتلها وتحصل على لقب شهيدة ؟

مع كل أزمة يسارع الجميع لغسل يده منها، مدافعا وشاجبا ومنددا، بل وباحثا عن شماعة لتعليق الأخطاء عليها، وهو الأمر الذى انتشر فى جميع المجالات، وكان آخرها مشهد سقوط شهيدة جديدة قبل ساعات من ذكرى مرور 4 سنوات على ثورة "الورد اللى فتح فى جناين مصر"، برصاصة خرطوش اخترقت جسدها من الخلف من مسافة 8 أمتار تقريبا لتلتحق بمن سبقوها من الشهداء.

شيماء الصباغ عضوة حزب التحالف الشعبى الاشتراكى مثلها مثل عشرات الشباب الذين خرجوا للاحتفال وإحياء ثورة شاركت بها وغيرها، تأكيدا على أنها ثورة مستمرة أيا كانت نتائج ما أفرزته سلبى أم إيجابى، مسيرة صغيرة بقلب العاصمة، وقفت بها شيماء تهتف حاملة الورود تحية لروح الشهداء، ولافتات مدون عليها "عيش حرية عدالة اجتماعية"، وفجأة ينقلب المشهد ويهرول الأمن لتفرقة مسيرتهم الصغيرة، وتجرى شيماء ومن معها والأمن خلفهم بشوارع وسط البلد، وفجأة ينطلق رصاص عشوائى – لاحظ أن الشرطة تتصدر خلفية المشهد – وجميع المواطنين يتابعون ببرود فرار النشطاء من قبضة الأمن خوفا على أنفسهم من السقوط كمتهمين للاشتراك فى مظاهرة لم تحصل على تصريح أمنى - لاحظ أنهم لم يحصلوا على تصريح أمنى – ثم تدوى رصاصة من مسافة اقل من 10 أمتار خلف شيماء فتشعر بها وتتعثر خطواتها وتسقط وقد دارت بها الدنيا ونزفت دماؤها، فلقد نالتها رصاصة غادرة وهى فى لحظاتها الأخيرة من إصابتها لم تعلم هل كانت رصاصة طائشة غير مقصودة أم كانت رصاصة تستهدفها لأى سبب آخر وأهمها جعلها كبش فداء ودافع لإثارة الشغب أو الفوضى فيما بعد.

لن نلتفت كثيرا لبرودة المارة، أو لعدم توقف سائق ميكروباص، أو عدم تعاون المواطنين واكتفائهم بالـ"بص" من بعيد لبعيد فقط "ولن نندم على مشاركتها فى مسيرة للمطالبة برفع مستوى معايشة هؤلاء ممن لا تعرفهم، لكن المثير هو ماذا بعد سقوط الشهيدة غارقة فى دمائها، من قتلها وأطلق الرصاصة الغادرة، هل يعقل أن تقدم الداخلية على خطوة عشوائية كإطلاق الرصاص على مسيرة صغيرة، وإثارة الشباب مع اقتراب الذكرى الرابعة لثورتهم ؟ وهل هو مجند تلقى أوامر من ضابط صغير بإطلاق الرصاص لإخافة المتظاهرين وتفريقهم إلا أنه أخطأ وأصاب شابة فى مقتبل العمر برصاصة أردتها قتيلة ؟ أم عنصر مندس - كما تردد - انتظر لحظة "تماس" وليس اشتباكا بين الأمن والمتظاهرين ليطلق أية رصاصة لإحداث فوضى "كرسى فى الكلوب"، سواء كان خطأ من مجند والرصاصة من سلاح ميرى يجب على الداخلية الاعتراف ببساطة وشفافية أن خطأ غير مقصود قد وقع، ويتم إعلان الأمر ومحاسبة الجانى بعقاب رادع وتنزع الداخلية فتيل أى أزمة قد يستغلها ضعاف النفوس، أو يتم الإسراع والبحث والتحريات عن قاتل عضوة حزب التحالف الاشتراكى وتقديمه خلال ساعات للرأى العام، بل ومحاكمته فورا وإصدار عقاب حاسم له ليكون عبرة لغيره.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة