كتاب لـ3 مؤلفين عرب: مصر والسعودية جمعتهما المبادئ لا المصالح

الأحد، 25 يناير 2015 06:08 ص
كتاب لـ3 مؤلفين عرب: مصر والسعودية جمعتهما المبادئ لا المصالح غلاف الكتاب
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور رأفت غنيمى الشيخ، عميد كلية الآداب الأسبق بجامعة الزقازيق، أن الأمة العربية وخاصة مصر والسعودية تجمعها الصلات الأخوية؛ حيث جمع البلدين علاقات وثيقة ومساندة كل جانب للآخر بشكل دائم، حتى لو اختلفت وجهات النظر على أساس المبادئ، وليس على أساس المصالح، وذلك لتأكيد ما هو مشهود الآن من التلاحم بين هذه الدول؛ تدعيمًا لمصر ولاختيارات شعبها فى التطور السياسى والاجتماعى والاقتصادى، وحفاظًا على الموروث الثقافى والحضارى وأمن الأشقاء فى مجتمعنا العربى الكبير.


وأضاف الدكتور رأفت غنيمى الشيخ، عميد كلية الآداب الأسبق بجامعة الزقازيق، أن السعودية تتابع عملية التحول السياسى فى مصر فى انتظار استقرار الأوضاع فيها، وظهور قيادة جديدة قبل البدء فى إعادة بناء التحالف الاستراتيجى بينهما، وهو ما حدث بعد ثورة 30 يونيو 2013 بعزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، إثر مظاهرات حاشدة من الشعب تطالب بإنهاء حكم الإخوان.

وأشار الدكتور رأفت غنيمى الشيخ، عميد كلية الآداب الأسبق بجامعة الزقازيق، فى كتاب صدر منذ أيام، بعنوان: "الصلات الأخوية بين مصر والسعودية وأقطار الخليج العربى" لثلاثة من المؤلفين العرب بينهم قطرى، إلى أن كل الدلائل تشير إلى أن هناك فرصة لإعادة بناء علاقات مصرية سعودية وطيدة، بعد زوال حكم الإخوان العائق والسبب فى فتور العلاقات مع السعودية، حيث بادر العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز بتوجيه حزمة مساعدات إلى مصر تقدر بـ5 مليارات دولار، وتتضمن حزمة المساعدات السعودية منح مصر مليارى دولار منتجات نفطية وغاز، ومليارى دولار كوديعة، بالإضافة إلى مليار دولار نقدًا.

وشدد الدكتور رأفت غنيمى الشيخ عميد كلية الآداب الأسبق بجامعة الزقازيق، على أن الزيارات المتبادلة بين القيادات المصرية والسعودية، تؤكد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وقد شهدت العشرون عاما الماضية العديد من الزيارات المتبادلة بين البلدين على جميع المستويات، فقد قام الرئيس السابق حسنى مبارك بأكثر من 30 زيارة للمملكة العربية السعودية خلال الفترة من عام 1981م إلى عام 2007م التقى خلالها بخادم الحرمين الشريفين لبحث واستعراض كل القضايا العربية والدولية والمستجدات على الساحتين العربية والدولية فضلا عن العلاقات الثنائية الوثيقة التى تربط البلدين.


فيما أكد البــاحــث القطــرى الدكتور على صالح عضيبة أستـاذ التاريخ الحـديث والعـلاقات الـدولية، خلال الكتاب، أن الأمة العربية منذ بداية القرن الحادى والعشرين الميلادى تعيش حراكًا سياسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا، وتواجه تحديات على شتى الأصعدة، ومع ذلك تستمر الصلات الأخوية بين شعوب الأمة العربية انطلاقًا من أن العروبة ثقافة، وثقافة المجتمعات العربية تستند إلى القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والتاريخ المشترك والعادات والتقاليد الصالحة لتلك المجتمعات، وتطلعاتها إلى مزيد من القوة والتقدم.


من جانبه قال الدكتور أحمد على سليمان مستشار الهيئة العالمية لضمان جودة الدعوة وتقييم الأداء، وعضو الجمعية العامة – بروكسل، إن المساعدات التى بادرت السعودية بتقديمها لمصر عقب عزل مرسى تؤكد أن الرئيس المصرى السابق كان على خلاف دائم مع الرياض مقارنة بالربيع السياسى مع الدوحة، وهو ما أسفر عن توتر فى العلاقات المصرية السعودية منذ تولى الدكتور مرسى سدة الحكم فى مصر، ويذكر أن كلًّا من السعودية والإمارات من أوائل الدول التى قدمت التهنئة للرئيس المصرى المؤقت عدلى منصور، وجاء فى كلمة مشتركة للملك عبد الله بن عبد العزيز وولى العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز، الملك الحالى، بمناسبة حلول شهر رمضان 2013 أن السعودية " لن تسمح بأن يخرج فيها من يمتطى أو ينتمى إلى أحزاب ما أنزل الله بها من سلطان ليستغل الدين لباسًا يتوارى خلفه المتطرفون والعابثون والطامحون لمصالحهم الخاصة " فى إشارة غير مباشرة إلى أحزاب الإسلام السياسى.


وأضاف الدكتور أحمد على سليمان مستشار الهيئة العالمية لضمان جودة الدعوة وتقييم الأداء، وعضو الجمعية العامة – بروكسيل، أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والسعودية تضاعفت عدة مرات خلال فترة الثمانينات والتسعينات والسنوات الأربع الأولى من القرن الحالي، حيث شهدت نموا مضطردا خلال الأعوام الماضية، فقد احتلت الاستثمارات السعودية المرتبة الأولى بين الدول العربية المستثمرة فى مصر والمرتبة الثانية على مستوى الاستثمارات العالمية، بقيمة تجاوزت أكثر من ٧١ مليار جنيه، وتحرص البلدان على الارتقاء بالمسار الاقتصادي، وحيث بلغ حجم التجارة البينية بين مصر والسعودية 7.4 مليار دولار فى عام 8002م خاصة أن المناخ الاستثمارى فى مصر مهيأ لإقامة مشروعات سواء بصورة مستقلة أو مشتركة مع رجال أعمال مصريين فى مختلف القطاعات.

وأشار الدكتور أحمد على سليمان مستشار الهيئة العالمية لضمان جودة الدعوة وتقييم الأداء، وعضو الجمعية العامة – بروكسيل، إلى أن العلاقات بين مصر والسعودية، شهدت تفاهما كبيرا وتوثيقا للعلاقات بشكل أكبر فور تولى الملك عبد الله الحُكم فى أغسطس 2005م على إثر وفاة أخيه الملك فهد بن عبد العزيز، وحين تولى الملك عبد الله مقاليد الحكم سادت فى أوساط المراقبين فى شئون السياسة الدولية، بل وحتى فى الإدارة الأمريكية أيضًا، بعض الشكوك والمخاوف، فعبد الله كان يُعد أحد المحافظين دينيًّا ولديه ميول قومية عربية أقوى من الميول الأمريكية لأخيه، الذى كان يُعد خلال فترة حكمه التى امتدت قرابة 23 عامًا، أحد المتحمسين دائمًا لإقامة علاقات أوثق بالولايات المتحدة الأمريكية.

وأمتدح الدكتور أحمد على سليمان مستشار الهيئة العالمية لضمان جودة الدعوة وتقييم الأداء، وعضو الجمعية العامة – بروكسيل، دور المملكة التاريخى تجاه مصر، حيث أمتدت إيجابيتها تجاه مصر عبر التاريخ حيث أيدت المملكة مطالب مصر الوطنية فى جلاء القوات البريطانية عن الأراضى المصرية ووقفت إلى جانبها فى الجامعة العربية والأمم المتحدة وجميع المحافل الدولية، وفى 27 أكتوبر عام 1955م وقعت اتفاقية دفاع مشترك بين البلدين حيث رأس وفد المملكة فى توقيعها بالقاهرة المغفور له الملك فيصل بن عبد العزيز.


وتضمن الكتاب الحديث عن العلاقات والصلات بين مصر والدول العربية والسعودية فى 3 أبواب، وكان عنوان: الباب الأول: العلاقات السياسية، والباب الثانى: والعلاقات الاقتصادية، والباب الثالث: العلاقات التربوية والتعليمية بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجى، حيث قام وضع المؤلف 3 من الكتاب العرب هم: المؤلف المصرى الدكتور رأفت غنيمى الشيخ عميد كلية الآداب الأسبق بجامعة الزقازيق، والبــاحــث القطــرى الدكتور على صالح عضيبة أستـاذ التاريخ الحـديث والعـلاقات الـدولية، والباحث المصرى الدكتور أحمد على سليمان مستشار الهيئة العالمية لضمان جودة الدعوة وتقييم الأداء، وعضو الجمعية العامة – بروكسيل، الكتاب من إصدار المجموعة العربية للتدريب والنشر بمدينة نصر – القاهرة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة