أعرب حزب بديموس الإسبانى اليسارى عن سعادته وارتياحه بفوز حزب سيريزا اليونانى فى الانتخابات البرلمانية اليونانية التى جرت أمس الأحد، وهو الحزب الرافض للتقشف وبذلك ستكون البونان خارج منطقة اليورو.
ووفقا لصحيفة الباييس الإسبانية فإن تلك الانتخابات التشريعية التى بدأت أمس فى اليونان لها أهمية خاصة وحاسمة لأوروبا، ومنها سيكون الحكم على بعض الأحزاب الأوروبية الأخرى، منها بوديموس الإسبانى الذى فاجأ العالم بأنه الأعلى فى استطلاعات الرأى لشعبيته، وهو أيضا حزب يسارى راديكالى رافض لسياسة التقشف التى تفرضها دول الاتحاد الأوروبى منذ 2010.
ويرى حزب بديموس الإسبانى أن فوز سيريزا فى الانتخابات التشريعية "حقبة جديدة" وأعرب عن أمله فى الاستفادة من هذه التجربة لإسبانيا، وقال رئيس حزب بوديموس بابلو إيجليسياس إن اليونان أصبحت أخيرا حكومة وليست مندوبا مثل أنجيلا ميركل.
ويعتبر فوز ألكسيس تسيبراس، زعيم حزب سيريزا، مقلقا لأوروبا ويعتبر تحديا لبرامج التقشف التى يفرضها الاتحاد الأوروبى، ولكنه يعطى نجاحا لأحزاب اليسار الراديكالى الأوروبية، مثل بوديموس فى إسبانيا أو حزب اليسار بزعامة جان لوك ميلينشون فى فرنسا.
وأعلن النائب الأوروبى ألكسيس تسيبراس 40 عاما، لدى خروجه من صندوق الاقتراع، أن "المستقبل المشترك لأوروبا ليس للتقشف"، ويذكر أن أحد أهدافه الرئيسية هو إرغام الدائنين على تقليص ديون اليونان.
ولدى تسيبراس أيضا النية فى تطبيق تدابير فورية، مثل رفع الحد الأدنى للأجور من 580 إلى 751 يورو، محذرا من "عدم الاكتفاء بالتصدى" للدين الذى تجاوز 300 بليون يورو ليمثل 175% من الناتج الداخلى، من خلال خفض نسبة الفائدة أو تمديد فترة التسديد، بل يريد خفضا كبيرا وفعليا لمجمل هذا الدين. وأشار كمثال إلى التنازلات التى قدمت بعد الحرب لألمانيا، التى تدعو اليوم إلى انتهاج سياسة مالية متشددة فى أوروبا.
وهذا الموقف يثير قلق شركاء اليونان داخل الاتحاد الأوروبى والأسواق المالية حتى لو لم يرغب أحد، حتى تسيبراس، فى خروج اليونان من منطقة اليورو، مع ما يحمل ذلك من تبعات لا تعرف طبيعتها.
فوز سيريزا فى الانتخابات اليونانية يعطى أملا للأحزاب اليسارية فى أوروبا
الإثنين، 26 يناير 2015 11:05 ص
صورة أرشيفية
كتبت فاطمة شوقى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة