أكرم القصاص

العنف والازدواجية.. والحزن بعين واحدة!

الثلاثاء، 27 يناير 2015 07:45 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الصورة التى تسعى جماعة الإخوان لترويجها عن نفسها أن مظاهراتها سلمية، لكن ما جرى خلال 25 يناير وما قبلها أنهم يسعون بالعنف ويصدرون بيانات يؤكدون فيها عمليات الحرق وإطلاق الرصاص والخرطوش ضد الشرطة، وأيضا ضد المنشآت العامة من سنترالات أو محطات كهرباء.

كل هذه البيانات تعطى الدولة الحق فى المواجهة، فيسقط قتلى وجرحى.

والشرطة بالطبع مثل باقى المؤسسات فيها من يرتكبون أخطاء، يفترض مواجهتها وعقاب مرتكبيها، لكن فى ظل هذا العدوان، وبيانات الحرب، تبدو الشرطة فى حالة دفاع شرعى ضد معتدين أو إرهابيين، وحتى فى حالة مقتل شيماء الصباغ، فإن الشرطة عليها أن تقدم القاتل للمحاكمة.

ومن يتابعون موقعى فيس بوك وتويتر، يمكنهم العثور على مئات الصور يفخر فيها منتمون للجماعة بالحرق والعدوان، ويمنحون مبررات للرد عليهم باعتبارهم يمارسون الإرهاب. وقد سقط خلال أحداث 25 يناير حوالى 25 مواطنا قتلى غير الجرحى، من متظاهرين ورجال شرطة ومواطنين عابرين.

ولم تخف قنوات الجماعة فى تركيا سعادتها بما أسمته صمود الجماعة، بينما تم نشر جماعات أعلنت عن نفسها أنها جماعات ثورية عسكرية مسؤوليتها عن الحرق والقتل.

وبالغت القنوات التركية فى إظهار انتصارات وهمية، بما شجع ذلك البعض على النزول، فى مواجهات غير متكافئة فيخسرون حياتهم. المثير أن بعض من ينسبون أنفسهم كمراقبين سياسيين أو حقوقيين أو مدافعين عن الأرواح.

يستنكرون أخطاء الشرطة أو استخدام القوة المفرطة، ولا يستنكرون ولا يهتز لهم رمش وهم يرون رجال الشرطة والضباط وهم يتعرضون للقتل عمدا بتفجيرات أو اغتيالات مثلما حدث ويحدث فى سيناء، وقد عرضت جماعة داعش فيديو خطف وقتل النقيب أيمن الدسوقى، وهى عملية إرهابية تتم بالغدر، وتجرى فى كل الدول.

هناك بالفعل تقارير وبيانات مستوردة، ترى بعين واحدة، ونشطاء هنا يحزنون بجهة واحدة. وهو نوع من التفاعل يفقد براءته ويبدو امتدادا لحملات مغرضة أو مزدوجة. هناك أبرياء يسقطون بسبب أكاذيب قيادات هاربة، أو ازدواجية حقوقيين منحازين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة