ناصر عراق

شيماء الجميلة والقاتل القبيح!

الثلاثاء، 27 يناير 2015 03:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من قتل شيماء الصباغ؟

هذا هو السؤال الذى يحير الجميع الآن، وإذا كان جهاز الشرطة ينفى عن نفسه هذه التهمة، فيجب أن يمارس مهامه بكفاءة، ويضبط القاتل أو يعلن لنا من هو؟ حتى يطمئن الناس إلى أن حياتهم فى أمان، وأن الشرطة أدركت مؤخرًا أن التظاهر السلمى لا يقابل بالخرطوش والدم.

لا ريب فى أن الكثير من الأحلام التى رفرفت فى سماء يناير وفبراير قبل أربع سنوات لم تر النور حتى هذه اللحظة، رغم الدماء الكثيرة التى سالت مجانا فى زمنى مبارك والمجلس العسكرى، الأمر الذى يفسر لنا حالة الإحباط العام التى تعترى الجميع خاصة الشباب الذى ضحى وحمل جثامين أصدقائه ورفاقه فى معارك الثورة. لذا لم يكن غريبًا أو مفاجئا أن يخرج بعض الشباب قبل يومين فى مسيرة سلمية للتذكير بأهداف الثورة المغدورة التى لم تتحقق حتى الآن، رافعين شعارات رفعها ثوار سابقون قضوا نحبهم فى ميادين الثورة!

لم يعرف أحد من القاتل؟ وأسرعت قيادات فى الشرطة تعلن براءة الجهاز من الجريمة وتتهم أحد المندسين! رغم أن التحقيقات لم تكن قد أجريت بعد، الأمر الذى يجب أن يدفع المسؤولين فى الشرطة إلى العمل بجدية للكشف عن هذا المجرم المندس!

أعرف أن الشرطة قدمت شهداءً أبطالا فى معركتنا ضد إرهاب الجماعات المتاجرة بالدين، وأنها فى أشد حالات التوتر، لكن هذا لا يعنى أن تفقد صوابها، وألا تفرق بين شباب مسالم يحلم بالعدل والحرية، وبين مجموعات خسيسة تفجر وتقتل وتهرب. الكل يعلم أن الناس التفت حول النظام الجديد بحثا عن أمان وطمعًا فى عدالة، ومن أسف جثم الإحباط على صدور الناس عندما شاهدوا مبارك وعصابته يخرجون من السجون، وفى مفارقة موجعة ودالة، خرج جمال وعلاء مبارك أول أمس أى فى يوم 25 يناير، فى إشارة بليغة تهين الثورة والملايين الذين ثاروا ضد مبارك وأسرته. أجل.. لا أستغرب أن يكون هناك فى جهاز الشرطة بعض الأفراد القلائل الذين ينتمون إلى مدرسة حبيب العادلى، لذا ليتنا نتخلص منهم.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة