إبراهيم داود

أكسجين

الأربعاء، 28 يناير 2015 07:56 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المشكلة الحقيقية فى الوجوه التى لم تتغير منذ خمس سنوات فى الإعلام، أصحابها أقل من المشهد، يتحدثون بحماس فى توقيت فقد فيه الجميع الحماس، هم يريدون الدفاع عن النظام، وفى الوقت نفسه يريدون أن يظلوا فى المعارضة.. سيقولون لك إنهم كانوا فى الميدان، وإنهم تصدوا للاستبداد، جعلوا الملايين الذين نزلوا إلى الميادين من أصحاب الثورة الحقيقيين يشعرون أنهم كانوا كومبارس.. سيقولون لك إن عيب الثورة أنها كانت بلا قائد، وإنها سرقت، وهم الذين أعادوها، الفضائيات تنشر الإحباط، وتحولت إلى مزاد تباع فيه الوطنية والاتهامات، وأنت بعيد لا تستطيع أن تعرف ماذا يحدث، وفى وجودك أيضًا.

إذا اختلفت مع الحكومة تكون متحالفًا مع الإخوان، وإذا أشدت بقرار حكومى تكون من الذين باعوا القضية.. تحولت مواقع التواصل الاجتماعى هى الأخرى إلى سرادقات، انتشر الحكماء والفاشيون بشكل مخيف، إذا قلت إن التظاهر السلمى هو الذى أعاد البلد إلى أصحابها، وإن قانون التظاهر جائر، ويتعارض مع الدستور، وينبغى أن يثق الشباب فى المستقبل، قيل لك ظروف البلد لا تسمح، والحكومة تعرف أكثر.

نحن فى معركة العمر ضد الإرهاب باسم الدين، ولن تستطيع الحكومة القضاء عليه بمفردها، الوجوه الإعلامية التى احتكرت الوطنية، وتتفنن فى تبرير أخطاء النظام ستدخل البلد فى حارة سد، الإخوان خرجوا من التاريخ ولن يعودوا، واستخدامهم فزاعة للبطش بالمعارضين المدنيين كارثة، البلد فى حاجة إلى أكسجين إضافى حتى لا يصاب المجتمع بالاختناق، لأنه لا يوجد نظام قوى بدون معارضة قوية.. الله يرحم شيماء الصباغ.. صديقتى المتفائلة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة