الجميع يسكت ويلتزم الصمت التام، خاصة المزايدين، وجماعة الابتزاز السياسى الذين يلقون على مسامعنا يوميًا، وطوال 4 سنوات كاملة، قصائد التأييد والدعم للقوى الشبابية الاحتجاجية من النشطاء وأدعياء الثورة، ويقفون فى وجه الدولة، يتغنون بنقاء ووطنية هذه القوى.. عليهم الصمت الأبدى، والتوارى نهائيًا عن المشهد بعد اعتراف هذه القوى الاحتجاجية- من بينها حركتا 6 إبريل، والاشتراكيين الثوريين، ونشطاء السبوبة- مشاركتهم بقوة مع جماعة الإخوان فى أحداث المطرية، وارتضت عن قناعة بأن تمد يدها لجماعة إرهابية تحرق وتقتل الغلابة يوميًا، والسؤال: كيف لجماعة احتجاجية ترفع شعار العيش والحرية والكرامة الإنسانية، وتدعى الوطنية أن تقتل وتحرق وتدمر؟!
هذا الاعتراف أسقط الأقنعة، وأظهر الوجوه على حقيقتها، «كالحة وكريهة»، شغفة بالقتل وإسالة الدماء، كما عرّت الراقصين على طبل المتثورين والإرهابيين من عينة البرادعى، وخالد على، وحمدين صباحى، وعلاء الأسوانى، وحمدى قنديل، وهالة شكرالله، وجميلة إسماعيل، وغيرهم من المتعاطفين مع 6 إبريل، والاشتراكيين الثوريين.
أما دولة الطبطبة والهشتكة، فإنها تسير عكس سخط وغضب الشعب المصرى الذى يطالب الدولة صارخًا بأن تكشر عن أنيابها، وتقوى شوكتها فى مواجهة الإرهابيين والمجرمين، والقوى الاحتجاجية، والراقصين على طبلها، لحماية أرواح وممتلكات الغلابة، والتى تسدد فواتير باهظة لهذه الطبطبة والهشتكة، ونسأل: أين دور الدكتورة فايزة أبوالنجا، مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومى، واللواء أحمد جمال الدين، مستشار الرئيس للشؤون الأمنية؟، وهى مناصب استحدثت لنشر الأمن، وإعادة الاستقرار، لكن أحداث المطرية، وسيل التفجيرات والحرائق والقتل بدم بارد فى محافظات الوجه البحرى تحديدًا تؤكد أن هناك غيابًا تامًا للرؤى، والطرح الأمنى الاحترافى، وأننا مازلنا نتعامل مع هذه الملفات «على أبوقديمو»!
دولة الهشتكة والطبطبة خضعت لابتزاز القوى الاحتجاجية، والراقصين على طبلها، ويوميًا تتبنى خطاب التودد لها، والاستجداء، والاستعطاف، وإسداء الوعود بتمكينها من المناصب القيادية، وأعطت ظهرها تمامًا لكل شباب مصر فى 27 محافظة، وكأن شباب الصعيد «كخة»، وشباب الوجه البحرى «مرض معدى» تفر منه، أما شباب المحافظات الحدودية، فهم «بداوة» لا يليق أن يجلسوا فى قصور الحكم. ونتيجة لكل هذه الطبطبة، والأحداث الدامية منذ يوم الأحد حتى الآن، أعلن الشعب غضبه ضد الجميع، وقالها بقوة: لا سلطة، ولا جماعات، ولا حركات، ولا أحزاب تتمتع بأى حيثية أو قوة على الأرض، وأن القوة للشعب فقط، ولن يسمع أو يصدق أحدًا.
حذرنا مرارًا وتكرارًا من أن الضعف والارتعاش لا يبنيان دولًا، وأن القوة صانعة المجد، والدولة أهدرت وضيعت وقتًا طويلًا فى الاستجداء وإسداء الوعود بمنح العطايا والمناصب لشباب القوى الاحتجاجية، ومع ذلك تعترف هذه القوى علنًا بمشاركتها كتفًا بكتف مع جماعة الإخوان فى أحداث المطرية، والمظاهرات التخريبية الأخرى، ولا عزاء للمصريين الغلابة الذين يمثلون الأغلبية الكاسحة فى أن ينعموا بالأمن والاستقرار، ويجدوا الحد الأدنى لوسائل المعيشة بسهولة!
دندراوى الهوارى
دولة «الطبطبة والهشتكة».. والراقصون على «طبل الإرهابية»
الأربعاء، 28 يناير 2015 12:10 م
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة