«أين أنت يا حمرة الخجل».. أخيرا عاد بوب مراهقى يناير العجوز محمد البرادعى للظهور، عاد البرادعى فى حوار لمجلة نمساوية اسمها die-press حوار كله «هرتلة» و«دش» كلام مكرر ومحفوظ لهذا العجوز الذى فقد بوصلة اتزانه منذ أن خدعنا جميعا مرتين الأولى بتحريضه على حرق مصر فى 28 يناير 2011 بعد أن وضع يده فى يد قيادات جماعه الإخوان الإرهابية والتى استغلت «هرتلة» هذا البرادعى وركبت على مظاهرات الغضب التى نجحت فى إسقاط مبارك فى 11 فبراير، أما الخدعة الثانية للعجوز البرادعى فكانت عندما هرب من تحمل مسؤولية المشاركة فى حكم مصر بعد نجاح الجيش والشعب فى الإطاحة بحكم الإخوانى محمد مرسى وجماعته التى حرقت مصر منذ 30 يونيو 2013 وعندما تعاملت الدولة مع عصابات الإخوان لإجبارهم على إنهاء احتلال مليشيات الإخوان لميدانى رابعة والنهضة، ولكن «البوب» البرادعى لم يتحمل رؤية إنهاء احتلال الإخوان لميادين مصر، ويبدو أن البرادعى كان يريدها دولة ناقصة، ولهذا كان مرحبا باستمرار احتلال الإخوان لميادين مصر وتقسيمها إلى دويلات ليحقق هدفه الذى عاد من أجله لمصر.
إذا البرادعى الهارب فشل فى أن يكون رجل دولة، وفضل أن يكون مراهقا ضمن فريق مراهقى هوجة يناير والنتيجة أن شعب مصر كله ألقى بهذا الرجل فى مزبلة التاريخ ولم يعد أحد يترحم عليه، واختفى البرادعى ولم يكن يظهر إلا عبر تويتات مبهمة وغير مفهومة، يهرتل فيها الرجل بكلمات غير مرتبة، ومجرد طلاسم تحتاج لمشايخ الجن لكى يفهمها البوب المراهق البرادعى نفسه، والذى دائما ما كان يظهر بعد كل كارثة، وكان دائما يحاول أن ينضم إلى الفريق الذى يعادى استقرار مصر، واعتبرنا هذا نوعا من المراهقة السياسية، وحاول البرادعى أن يفوز ببلح الشام وعنب اليمن، وهو ما كشفته ممارساته بعد ذلك، خاصة أنه قام بإجراء لقاءات سرية مع قيادات إخوانية فى الخارج، بعضهم ظهر معه فى صور، وهم يرفعون علامة رابعة الإخوانية، وهو ما يجعلنا نؤكد أن البرادعى يتعامل مع قضايا الوطن باعتباره وصيا على شعب مصر.
وأتساءل لماذا لا يعظ البرادعى نفسه ومن معه، خاصة وهو بروفسير الانقلاب على حكم المرشد، ويبدو أنه لم يستثمر الفرصة ليعيد غسيل سمعته التى لوثتها الشائعات التى أطلقتها قيادات إخوانية، منذ هوجة يناير وحتى الآن، وفضل وبعد فض اعتصامى رابعة والنهضة العودة إلى مراهقته السياسية، وانسحابه من دولاب الحكم الجديد، ثم هروبه للخارج، وسيظل البرادعى مراهق النشطاء الأكبر يعظ، ولكن «وعظ على طريقة الشيطان»، اللهم احفظنا من ألاعيب البرادعى ومن معه.
كل هذا كان يقوم به محمد البرادعى ثم يختفى، ولكن يبدو أن حنينه للهرتلة جعلته يعود هذه المرة لحوار مطول فى إحدى الصحف النمساوية وهو الحوار الذى تحدث فيه الرجل حديث الخيبة والندامة لأنه تحدث ويا ليته ما تحدث لأنه لم يقدم أى جديد اللهم إلا لشرح بعض تويتاتة غير المفهومة، محاولا أن يجد لنفسه دورا فى الحياة العامة بعد اختفائه المريب.
الحوار كله نوع من اليأس لكل أشكال الحياة فى مصر لم يقدم البرادعى جديدا ولم يقدم أى رؤية لوطنه، تعامل فى الحوار مع مصر وكأنه سائح أجنبى أو أمريكى أو إسرائيلى أو فرنساوى، حيث استخدم السكينة والشوكة فى حديثه عن مصر.. غدا نواصل قراءة الحوار.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة