فلسطينيون غاضبون يقتحمون مقر الأمم المتحدة بغزة

اقتحم عشرات الفلسطينيين من أصحاب البيوت المدمرة مقر الأمم المتحدة فى مدينة غزة احتجاجا على إعلان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" وقف مساعداتها المالية للمتضررين جراء العدوان الاسرائيلى الأخير على قطاع غزة.
وهدد المتظاهرون الذين كانوا يرفعون الاعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بقرار وكالة "الأونروا" بالاعتصام داخل المقر احتجاجا على تأخر الاعمار فى قطاع غزة.
وحملوا سلطات الاحتلال الاسرائيلى والسلطة الفلسطينية ومبعوث الأمم المتحدة للسلام روبرت سيرى المسئولية عن تعطيل الاعمار.
وقال ادهم أبو سلمية رئيس "الحراك الوطنى لكسر الحصار" خلال مؤتمر صحفي:" لم نكن نتمنى ان نصل الى هذه المرحلة ولكنهم وضعوا الشعب الفلسطينى فى زاوية الموت البطيء، واليوم العالم يمارس العقاب الجماعى بحق الشعب الفلسطينى بمشاركة الاحتلال".
وأضاف أنه "فى الوقت الذى يعيش فيه قطاع غزة بلا مياه وغاز طهى وكهرباء بالاضافة الى اغلاق المعابر وبنية تحتية مدمرة يأتى العالم ليوقف مساعداته وتأتى الدول المانحة لتوقف مساعداتها والتزاماتها".
وحمل ابو سلمية المجتمع الدولى والدول العربية التى تعهدت بتقديم مساعدات مالية المسئولية الكاملة عن تدهور الوضع الانسانى فى قطاع غزة وإلحاق الضرر بعشرات آلاف الأسر التى دمرت منازلها خلال الحرب.
واستنكر ابو سلمية ما وصفه بـ"حالة الصمت" التى تمارسها السلطة الفلسطينية والتنكر لمعاناة سكان قطاع غزة وعدم قيام حكومة التوافق بالمسئوليات الوطنية والأخلاقية نحوهم.
ودعا أبو سلمية القيادة المصرية بصفتها راعية اتفاق وقف اطلاق النار إلى بذل جهود فى رفع الحصار عن غزة ودعوة الدول المانحة للايفاء بتعهداتها والتزاماتها المالية وفتح معبر رفح البرى أمام حركة المسافرين.
كما دعا الفصائل ومنظمات المجتمع المدنى إلى عقد اجتماع طارئ وعاجل لبحث تداعيات قرار الاونروا.
وأعلنت وكالة "الأونروا" أمس عن وقف تقديم المساعدات المالية وبدل الإيجار للمدمرة منازلهم جراء العدوان الاسرائيلى الأخير على قطاع غزة بسبب نقص التمويل وعدم وفاء الدول المانحة بتعهداتها خلال مؤتمر اعادة الاعمار الذى عقد بالقاهرة فى أكتوبر الماضي.