"الأدب الأذربيجانى والعلاقات الثقافية" ندوة توضح مدى التعاون مع مصر

أقيمت اليوم بقاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب ندوة بعنوان "الأدب الأذربيجانى والعلاقات الثقافية"، بحضور كل من السفير الأذرى شاهين عبد اللايف، والدكتور عادل درويش، المستشار الثقافى المصرى السابق فى أذربيجان وفريد حسينوف، مستشار الصحافة فى مركز الترجمة التابع لمجلس الوزراء الأذربيجانى والصفصافى أحمد القطورى الأستاذ بكلية الآداب جامعة عين شمس.

وقال عادل درويش، المستشار الثقافى المصرى السابق بأذربيجان، ومدير الندوة، إن هناك تبادلا للمنح بين البلدين وكذلك المؤتمرات والندوات المشتركة والتى تعد اتجاها موازيا للعلاقات السياسية والتاريخية بين البلدين.

وتأكيدا على التبادل الثقافى بين البلدين أضاف "درويش" يقام أسبوع الفيلم المصرى فى أذربيجان وأسبوع الفيلم الأذرى فى مصر، كما أن هناك مراكز لتعليم اللغة العربية فى أذربيجان".

وقال شاهين عبد اللايف، سفير أذربيجان بالقاهرة، "أشكر مصر لدعوة أذربيجان للمشاركة فى معرض الكتاب للمرة الأولى وهو ما يعطى لنا فرصة إضافية لعرض ثقافتنا فى مصر، وسوف نقيم معرضا مماثلا فى دولتنا وسندعو مصر للمشاركة فيه".

ومن جانبه، قال الدكتور الصفصافى أحمد القطورى، أستاذ الدراسات التركية بكلية الآداب بجامعة عين شمس، " أذربيجان غنية جدا بالأدب، وخاصة التراث الشفوى الذى انتقل من جيل إلى جيل"، وهو ما وصفه بـ"الأدب الشعبى".

وأضاف "بعد دخول الإسلام تعلم الأذريون الخط العربى وبدأوا فى إنتاج أدب عربيا أو أذرى متأثرا باللغة العربية بعد أن كانت ثقافتهم شفاهية".

وتابع "مفردات الحضارة الإسلامية التى لا تزال لدينا حتى الآن هى ميراث مشترك بين العرب والإيرانيين والأتراك".

وأضاف "ساهم الإسلام فى إثراء الأدب الأذرى، فأنتج ما يمكن أن يطلق عليه اسم الأدب المشترك، ومثال على ذلك الأديب محمد فضولى".

وتابع "لا يمكن إغفال الدور المؤثر للصحافة فى إثراء الأدب الأذرى، خاصة فى فترة الستينيات التى شهدت فيها مصر أيضا طفرة فى الأدب والمسرح وغيره من الفنون، والفضل فى ذلك فى كلا البلدين يرجع لدور الصحافة فى تعليم الناس".

وأضاف "نقاط التلاقى بيننا وبين الشعب الأذرى أكثر بكثير من التى بيننا وبين الشعوب الأخرى، وهناك اتجاه فى مصر إلى التعرف على اللغات والثقافات المختلفة، والقارئ المصرى متشوق للتعرف على الأدب الأذرى".