12 عاما قضاها تامر طوال فترة عمله فى المرور متنقلا بين إشارات المرور المختلفة، ليستقر بإشارة نادى الصيد، لتُنشأ علاقة صداقة قوية بينه وبين معظم السائقين والمارة، واستطاع فيها تامر بأسلوبه البسيط وخفة دمه أن يجبر السائقين على احترام قواعد المرور داخل تلك الإشارة، فهو يرفض مبدأ التعامل الجاف بينه ويبن المواطنين، ويقول الشاب الثلاثينى لـ"اليوم السابع": "لازم يبقى أسلوبك حلو مع الناس علشان الناس يبقى أسلوبها كويس معاك.. وطالما أنت بتحترم الناس أكيد هما هيحترموك".
وأثناء الانتظار فى الإشارة يحرص الجميع على إلقاء السلام على "تامر"، ومنهم من يقرر النزول من سيارته لمصافحته، وهو الأمر الذى قد يظنه البعض أمرا غير حقيقى، إلا أن أسلوبه هو من جعله يمتلك هذه المكانة لدى الكثيرين، لدرجة قيام البعض منهم بمشاركة صوره عبر شبكة التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، والتى لاقت إقبالا من الكثيرين وتأكديهم لهذا الأمر.
"تامر" يرى أن مهمة رجل المرور لا تقتصر فقط على أخذ المخالفات من السائقين عند اقترافهم أى خطأ مرورىّ أثناء القيادة، وإنما هناك مسئولية كبيرة تقع على رجل المرور فى تعليم السائقين قواعد المرور المختلفة بشكل صحيح وبسيط يساعدهم على اتباعه، ويقول "لما بشوف حد بيغلط أو بيعمل أى مخالفة يكون هدفى غالبا تجنب تعطيل الطريق وحدوث أى زحمة مرورية، والهدف الثانى أن أعلمه القواعد الصحيحة للمرور".
أمين الشرطة تامر أثناء مهام عمله
تميّز تامر بأسلوبه الراقى مع المواطنين
يرى تامر أن تعليم السائقين قواعد المرور من مهام رجل المرور
