بعد حادث مقتل شيماء الصباغ كرمز فى ذكرى مرور أربع سنوات على ثورة 25 يناير، لم يعد الصمت ممكنًا.
الرسالة الأولى: إلى الداخلية: مهما قيل فأنتم تتحملون المؤولية كاملة، سواء كشفت التحقيقات أنكم أطلقتم على شيماء الخرطوش، أو عجزتم عن حماية الضحية، ولم تتمكنوا من إلقاء القبض على الجانى إذا لم يكن شرطيًا.
الرسالة الثانية: إلى الرفاق فى التحالف الاشتراكى: «ما استقرت عليه علوم السياسة وخبرات التاريخ من إمكانية أن يقدم أبرياء أطهار ثوريون على التضحية بأرواحهم فى سبيل مبادئهم فلا يستفيد من تضحياتهم سوى أعدائهم، وأحداث التاريخ البعيدة والقريبة تؤكد ذلك».. من كلمات د. قدرى حفنى، المؤسس لعلم النفس السياسى. هل يمكن أن أطرح سؤالًا لقادة الحزب: لماذا خرجتم بالمسيرة دون تصريح، وفى هذه اللحظات العصيبة لتضعونا جميعًا فى هذا الموقف؟، أنا لا الوم الضحية، لكن أطالبكم بالتروى، وإجراء تحقيق سياسى فيما حدث، مرة أخرى هذا ليس تبريرًا لقتل شيماء ولا عدم إدانة القتلة، لكن ألم ترتكبوا خطأ بعدم دراسة هذة الخطوة؟
الرسالة الثالثة: إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى: سيادة الرئيس هل يتسع صدركم بعيدًا عن التقارير التى تقدم لكم، لكى تقرأ هذه الكلمات وتلك الاسئلة:
ما مسؤولية سيادتكم، ومن حولكم حول وصول الأمر إلى هذا الانقسام فى معسكر 30 يونيو؟ وما رأيكم فيما يدور بالخطأ أو المبالغة فى صدور الشباب الثورى من أن مبارك وأبناءه طلقاء والثوار فى السجون؟.. أعرف قدر احترامك للقضاء الشامخ، لكننى أدرك حكمتك.. كيف سنخوض الانتخابات البرلمانية وهؤلاء فى السجون؟، ألم يحن الوقت لإعمال السياسة والإفراج عن هؤلاء الشباب مهما كان موقفهم من قانون التظاهر، لأن وحدة الصف والجبهة الداخلية هى الحق، والحق فوق القانون، وترى: ما رأيك فى هيمنة أنصار النظام القديم على أغلب القوائم وترشيحات الأحزاب؟.. بالطبع لا أدعوك للعزل السياسى لأحد دون إعمال القانون، ولكن لماذا يطبق القانون دائمًا على الشباب، مثلما حدث مع حزب تمرد. ويبقى سؤال آخر: هل سيادتكم لا ترى ماذا يفعل إعلام النظام السابق فى تسفيه نضال الشعب المصرى فى 25 يناير؟
سيادة الرئيس: يوم 25 يناير، ومقتل شيماء نقطتا تحول فى الرأى العام الشبابى، سيكون لها ابلغ الأثر فى موجات قادمة، منها الانتخابات البرلمانية القادمة، سيادة الرئيس لابد أن تقود مصالحة مع الشباب وفصائل معسكر 30 يونيو قبل فوات الأوان، وأتمنى ألا تلتفت إلى هؤلاء الذين ضللوا كل الرؤساء الذين كانت بدايتهم صالحة جدا، أعانك الله.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة