د. محمد عبدالرحمن الزنط يكتب: فى ذكرى الثورة نجح الأمن وفشلت الدولة

الخميس، 29 يناير 2015 08:04 ص
د. محمد عبدالرحمن الزنط يكتب: فى ذكرى الثورة نجح الأمن وفشلت الدولة جنود الجيش المصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير لايزال الإخوان المسلمون هم من يراهنون على عودة الثورات من جديد فى الوطن العربى، ولايزال هناك بعض الشباب، الذى غرر بهم ينساق خلف قيادات الإخوان بشعارات مزيفة وكاذبة مثل الحرية أو الدين أو الديمقراطية، شاهدنا جميعا سقوط ما يقرب من 20 قتيلا ربما يزيد قليلا أو يقل، وهذا يدل على أمرين:

الأول: هو علينا جميعا التقدم بخالص الشكر والامتنان إلى عيون مصر الساهرة رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية، والتى حدت من زيادة عدد الضحايا وأثبتت أنها ومازالت العمود الفقرى للدولة وحائط الصد والدفاع عن المصريين والوطن رغم كل أنف خبيثة تريد هدم صرحكم العظيم ثباتكم واحترامكم للقانون وحفاظكم على الأرواح والممتلكات كان عنوانكم أمس نفذتوا الواجب على أكمل وجه، ولا ننسى أن نقدم التحية لأرواح زملائكم، الذين ضحوا بأرواحهم فداء من أجل أمن وأمان الوطن ومواجهة الإرهاب، الذى يريد هدمه والعبث به، كما نقدم التحية لأرواح الشهداء من المصريين، الذين راحو ضحية استغلالهم من جماعة إرهابية، يمكنها فعل أى شىء (هدم– قتل – تفجير- تخريب) من أجل الوصول إلى كرسى الحكم، الذى لفظهم بإرادة الشعب فى 30/6 ومنذ ذلك بدأت المؤامرة ضد إرادة الشعب المصرى باستثناء مجموعة من العملاء والخونة، والذين قبضوا ثمن بيع الوطن وتدميره مقابل المال ومنح الجنسيات وأحيكت المؤامرات على مصر من الداخل والخارج، ولكن هناك صمام أمان دائما وأبدا لا يغفل ولا ينام، ممثلا فى قواتنا المسلحة وشرطتنا والجندى المجهول "الأجهزة السيادية"، التى لاتغفل لها عين، فلكم منا كل الاحترام والتقدير وثقوا دائما أن الشعب سيظل داعما لكم ليلا ونهارا إلى قيام الساعة.

وللأسف فشلت الدولة المصرية فى قيادة العملية السياسية للدولة ولم تؤد ما عليها حتى الآن فثلثا الشعب هم الشباب، ووقود الثورات هم الشباب، ومن يسهل استغلالهم فكرا وعاطفة هم الشباب، ومازالت الدولة تصمم على تهميشهم فى الحياة العملية والسياسية وتعتمد على الأحزاب الكرتونية، مما يسهل على بعض العابثين استغلالهم والتغرير بهم من أجل القيام بأعمال تخريبية ضد مصلحة الوطن مقابل المال، ما زالت مؤسسات الدولة تعانى من سوء إدارة ناجم عن ضعف القرار وسلبيته والبيروقراطية فى اتخاذ قرارات، وذلك نتيجة مباشرة لغياب معيار الكفاءة والمهنية وغياب التأهيل العلمى والمهنى للكوادر وغياب الربط بين الجانب النظرى، الذى ندرسه فى الجامعات والجانب العملى فى الواقع، أيضًا تعانى السياسات الاقتصادية والتنموية من الضعف، وكذا الخطط والبرامج العامة، والتى تفتقر للقوة والجدوى، وإن وجدت بعض الخطط المفيدة، فهى تفتقر للتطبيق، كما أن السياسات التعليمية جامدة وتقليدية، علاوة على غياب المعلومات الدقيقة، التى تُبنى عليها القرارات والخطط العامة، التى تخدم البلاد فعلًا وتحقق النهضة، التى تمنتها أجيال متعاقبة من المصريين، والتى قامت هذه الثورات من أجلها، على الدولة أن تعمل جاهدة على القضاء على منظومة الفساد من خلال تعيين الكفاءات وإلغاء المحسوبيات والعمل على استبدال القيادات العجوزة، والتى أتت بالمحسوبية والمكافأة لنهاية خدمتهم على حساب الشباب، اليوم وغدا ملك للشباب والكفاءات العملية والعلمية إذا كنا نريد بناء الوطن من جديد، وعلى الدولة دراسة مطالب الشباب والحد من استغلالهم فى التخريب وتدمير الوطن وكفى خسائر فى الأرواح، ولا نريد سماع كلمة مؤامرة فقد اكتوينا أجيالا بهذه الكلمة ودفع الكثير منا دماءه ثمنها، والتوقف عن أن هناك خونة وعملاء فالسبب الرئيسى لنجاح المؤامرة هو غياب السياسة العادلة بين أبناء الوطن مما يسهل استغلالهم، ويبقى السؤال ماهى سياسة الدولة وإستراتجيتها فى القضاء على تلك المؤامرة والتى يدفع ثمنها دائما رجال الجيش والشرطة.. حفظ الله مصر.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة