فى غزوة أحد، وبعد انتهاء المعركة وعندما تهيأ المشركون للانصراف، أشرف أبوسفيان على الجبل فنادى: أفيكم محمد، فلم يجيبوه فقال: أفيكم ابن أبى قحافة؟ فلم يجيبوه، فقال: أفيكم عمر بن الخطاب؟ فلم يجيبوه. فقال: أما هؤلاء فقد كفيتموهم، فلم يملك عمر نفسه أن قال: يا عدو الله إن الذين ذكرتهم أحياء، وقد أبقى الله ما يسوءك.
ثم قال: اعل هبل، فقال رسول الله: «ألا تجيبوه» فقالوا: ما نقول؟ قال: «قولوا: الله أعلى وأجل».
ثم قال: لنا العزى ولا عزى لكم. فقال عليه السلام: «ألا تجيبونه» قالوا: ما نقول: قال: «قولوا: الله مولانا ولا مولى لكم»، ثم قال أبوسفيان: أنعمت فِعال يوم بيوم بدر، والحرب سجال، فأجاب عمر وقال: لا سواء قتلانا فى الجنة وقتلاكم فى النار.
ألا تعرف لماذ تذكرت هذا المشهد الرائع وأنا أتابع العملية الإجرامية التى نفذتها عصابات الإخوان فى سيناء وراح ضحيتها 29 شهيدا من جنود مصر الأبرار على أرض سيناء، الأرض التى استعصت على العدو الصهيونى، وكانت مقبرة لهم، وستكون مقبرة للعدو الإخوانى؟ نعم لن أقول لجماعة الإخوان الإرهابية وتنظيم بيت المقدس القذر وتنظيم داعش الأقدر إلا ما قاله سيدنا عمر ابن الخطاب لكفار مكة «قتلانا فى الجنة وقتلاكم فى النار»، نعم يا إخوان الشيطان من يسقط منكم قتيلا مصيره جهنم، ومن يقع من قوات الجيش أو الشرطة فهو شهيد، لأنه يدافع عن دينه وعرضه وأرضه وشرفه ويحمينا من إرهاب هذه الجماعة التى فقدت القدرة على عقلها، فبدأت تدمير نفسها من خلال عمليات قذرة فى سيناء بهدف تحقيق أى مكسب، والحقيقة أنها لم تجنِ إلا كل وكسة وخيبة ولن تجد إلا احتقار من كل شعب مصر الذى كشف حقيقة هؤلاء الإرهابين، ونجح هذا الشعب ومعه جيش مصر فى الإطاحة بحكم مرشدهم فى 30 يونيو 2013 لنتخلص من عصابة المرشد ومليشيات الشاطر، وهو ما أصابهم بالجنون، وبدأوا منذ 30 يونيو فى إظهار الوجه القذر، واختاروا سيناء مسرحا لعملياتهم إلارهابية، وكانت كلمة البداية هو التهديد الصريح الذى أطلقه الإرهابى محمد البلتاجى ندما، قال عبارته الشهيرة: «إن ما يجرى فى سيناء يمكن أن يتوقف فور تراجع الجيش عن «الانقلاب على الشرعية». وهو ما يعنى أن الجماعة هى من يقف وراء تلك الموجة الإرهابية، التى لن تتوقف، وفق البلتاجى، إلا بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء. ولن تعود عقارب الزمن للوراء حتى لو استمرت حرب الاستنزاف عشرات السنين، فلن يثنينا هذا الإرهاب الأسود عن استمرار رفضنا لهذه الجماعة التى كشفها الله لكل شعب مصر الذين سيتصدون لكل إرهاب جماعة مرسى، الذى لن يعود كما قلت مرارا وتكرار إلى حكم مصر إلا على جثث كل شعب مصر الرافض لهذا الحكم الإرهابى، فهل يقتل الإخوان كل شعب مصر لعودة الشرعية المزعومة.
وأخيرا إلى كل شهيد سقط فى سيناء أمس أو ربما يسقط اليوم أو غد: أنتم شهداء الأمة، وآباؤكم حاربوا العدو الصهيونى وانتصروا وأنتم تحاربون الآن العدو الإخوانى وسوف تنتصرون، ومن يسقط منكم فى معركته مع الإخوان وأنصار بيت المقدس أو داعش أو أى تنظيم إرهابى قذر، فهو شهيد وفى الجنة إن شاء الله، ومن يقتل من هذه التنظيمات إلارهابية فهو قتيل وفى النار إن شاء الله وللحديث بقية.
عبد الفتاح عبد المنعم
إلى جماعة الإخوان: «شهداؤنا فى الجنة وقتلاكم فى النار»
السبت، 31 يناير 2015 12:10 م
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة