هى حرب، تواجه فيها عدوا خسيسا يسعى إلى الخراب، ينام سعيدا لأنه نكد على شعب بأكمله، لأنه نجح فى حرق قلوب أمهات أنبل شباب مصر ويتم أطفالا يبحثون عن موضع قدم فى المستقبل، هى حرب ضد أشباح تقيأها التاريخ، أنت هناك مع جيشك الوطنى تخوض معركة الإنسانية كلها ضد هذا النوع من البشر، هم مبدعون فى الغدر، تشعر بالفزع من هذه القسوة، ولكنك لا تشعر بالخوف، إياك وهذا الشعور، لأنك على صواب، وتقوم بعمل عظيم من أجل وطنك وأهلك، تشعر بالحزن على الشهداء الذين أخذوا ملامحهم وحكاياتهم وطيبتهم معهم، الشمتانون إرهابيون أيضا، ستكتفى الدول التى تؤوى زعماء وممولى القتلة بالشجب والاستنكار، و«ضرورة تكاتف المجتمع الدولى للقضاء على الإرهاب»، البى بى سى التى يقدسها الفاشلون، والتى تعتبر مثالا للمهنية، كتبت الخبر على موقعها العربى برتابة وسيل من المعلومات المرتبطة بجريمة العريش أول من أمس، ولكن بخبث، نقلت بيان المتحدث العسكرى كما يلى: إن هجمات الخميس جاءت بعد «ضربات ناجحة» للجيش والشرطة ضد ما وصفها بـ«عناصر وبؤر إرهابية بشمال سيناء».. ميز ضربات ناجحة من باب التهكم، وأن هذه أن العناصر والبؤر الإجرامية أناس مسالمون، ولكن المتحدث العسكرى هو الذى اعتبرهم مجرمين، ولم يفته طبعا تمديد حالة الطوارئ وحظر التجول ليلا فى بعض المناطق حتى 25 إبريل، والأدهى من ذلك، اختتم الموقع التقرير «المهنى» بصورة فوتوغرافية لمبنى يبدو أنه جامعة أو معهد توجد به فتيات يعبرن بجوار لافتة «تحذير.. ممنوع المرور.. سيتم إطلاق النيران».. هى الحرب.