انتفض كل النشطاء والقيادات الحزبية، وأدعياء الثورية، والمتعاطفين من فنانى آخر الزمن، من عينة «خالد لا مؤاخذة أبوالنجا»، و«جيهان لا مؤاخذة فاضل»، «ومحمد ننوس عطية»، وإعلاميين، من عينة ريم ماجد وجميلة إسماعيل، وذلك تضامنًا مع مقتل شيماء الصباغ، ثم أعلنوا شماتتهم فى استشهاد جنود الجيش فى سيناء مساء أمس الأول.
هذا التعاطف مع الراحلة شيماء الصباغ - وأنا أدين قتلها بقوة - لأنها ناشطة، ومن رواد الـ«فيس بوك» و«تويتر»، والجلوس على مقاهى وسط القاهرة، وتشارك فى المظاهرات التى تردد هتافات «يسقط يسقط حكم العسكر»، وهو الهتاف الذى يطرب هؤلاء المتعاطفين، ويرقصون على نغماته، بينما الجنود والضباط من الفلاحين والصعايدة الذين ليست لديهم حسابات خاصة على «تويتر»، أو من أصحاب الشعر الطويل، أو الذين يرتدون «الكوفية» الفلسطينية المنقطة أبيض فى أسود، والبنطلونات الساقط وسطها لإظهار «البوكسر»، أو من العاطلين والمتسكعين على مقاهى وسط العاصمة، ويدافعون عن تراب الوطن، ويقدمون أرواحهم فداء له، لذلك لا يستحقون تعاطفًا، أو مساندة ودعمًا.
خالد لا مؤاخذة أبوالنجا، ورفيقته جيهان لا مؤاخذة فاضل، وريم ماجد، وجميلة إسماعيل، والنشطاء، و6 إبريل، والاشتراكيون الثوريون قلبوا كل المعايير والقيم الوطنية رأسًا على عقب، يؤيدون ويدافعون بقوة وجسارة عن الذين يهتفون ضد الجيش والشرطة، ويشمتون فى موت الجنود والضباط الذين يضحون بأرواحهم وحياتهم فداء لهذا الوطن، ويقيمون حفلات وموالد الأفراح والليالى الملاح ابتهاجًا بنجاح العمليات الإرهابية فى سيناء.
خالد أبوالنجا، وجيهان فاضل، ومحمد عطية، وريم ماجد، وباقى شلة النحانيح من الذين وصلت بهم درجة «البجاحة» إلى حد مطالبة السيسى بالتنحى فى هذا التوقيت، نسألهم سؤالًا، ونطلب منهم طلبًا، أما السؤال فهو: ماذا بعد رحيل السيسى؟ وهل يستطيعون الوقوف أمام داعش البديل الوحيد فى حالة انهيار النظام الحالى، متسلحين بسلاح «مضغ اللبان وطرقعته» فى وجوههم؟، وأما الطلب، فنرجوكم أن تذهبوا إلى سيناء «وورونا شطارتكم» فى الدفاع عن الحدود، سواء ارتديتم الزى العسكرى أو حتى البنطلونات المدنية، ذات الوسط الساقط لإظهار «البوكسرات»، وإذا رفضتم، فنرجوكم أن تخرسوا ولا تنبسوا بكلمة واحدة، فقد كره الشعب النظر إلى وجوهكم.
كما نطلب من الشعب المصرى ألا يرتضى بأن يتقمص دور المشاهد فقط، ولابد أن يكون فاعلًا فى دعمه للجيش والشرطة، ويعزل ويقاطع هؤلاء الشامتين من الفنانين، والإعلاميين، وجماعات الابتزاز السياسى والأحزاب، ويعلم أنه فى حرب وجود، وأن «الإخوان» استعانت بداعش لإسقاط الدولة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة