مسرحية "حسام الدين الأندلسى" مسرحية شعرية نثرية للكاتب الكبير مصطفى الرافعى، غابت عن الساحة الأدبية لما يزيد عن قرن من الزمان، فقد كتبها مصطفى صادق الرافعى (1880-1937م) فى نهاية القرن التاسع عشر الميلادى، ونشر آخر طبعاتها منتصف العقد الأول من القرن العشرين، وقدَّم لها الشاعر الكبير محمود سامى البارودى.
وظلت هذه المسرحية- أو الرواية كما كانت تُسمَّى فى ذلك الوقت- فى طى النسيان حتى وصلت إليها يدُ الكاتب وليد عبدالماجد كساب فأعاد تقديمها إلى جمهور الأدب العربى.
وصرح كساب بأنه لم يُقدِم على هذا العمل تمجيدًا للرافعى ولا ترويجًا لبضاعته؛ وإنما هو من باب إنصافه وإحقاق الحق، ووضع الأمور فى نصابها، فعمل كهذا رغم أنه أقل من أعمال الرافعى التى أتحف بها المكتبة؛ إلا أن المقصود من نشرها هو وضع الرافعى على خريطة المسرح وإتاحته للدارسين باعتباره من أوائل من تنبَّهوا إلى أهمية تعريب النصوص المسرحية واستلهامها للتراث العربى والإسلامى.