كانت هناك دولة اسمها ليبيا، هذه العبارة سمعتها من أحد الأشقاء الليبيين عندما سألته عن الأحوال فى بلده، والحقيقة أننى لم أصدم ولم أتعجب ولم أستغرب تلك العبارة التى أصبحت حقيقة مطلقة خاصة بعد أن سيطرت الجماعات الإرهابية على أغلب المدن الليبية بعد ما يسمى بالثورة الليبية تلك الأكذوبة التى تم تدمير ليبيا باسمها هذه الثورة التى أستطيع أن أقول عليها مؤامرة، ليست فقط على ليبيا بل على مصر والدليل أن أكثر المتضررين مما يحدث فى ليبيا هى مصر، حيث طردت العمالة المصرية، وتم خطف وذبح أعداد كبيرة من المصريين، وخاصة الأقباط، وهى الجريمة التى أصبحت مقترنة بالتيارات والجماعات الليبية التى تتنوع بين داعش وجماعة الإخوان وأنصار بيت الشريعة المرتبط بتنظيم القاعدة، كل هذه التنظيمات أصبحت خطرا على الأمن القومى المصرى، وبعد أن كانت حدودنا مع ليبيا أثناء حكم العقيد القذافى رحمه الله هى من أكثر الحدود أمانا.
ورغم أننى لم أكن فى يوم من الأيام ضمن دراويش الرئيس الراحل معمر القذافى، إلا أننى الآن أترحم على أيامه بعد أن أصبحت ليبيا خطرا على بلادى وأصبح المصرى هناك إما مذبوحا أو مسجونا أو مطرودا، فى ظل وجود عشرات التنظيمات الإرهابية التى نجحت فى تقسيم ليبيا إلى دويلات، ومع التقسيم والدمار ينعدم الأمن والأمان ويظل الأمن القومى المصرى ولسنوات طويلة مهددا بالخطر من جانب ليبيا التى أصبحت ملجأ لكل الجماعات الإرهابية، والدليل هو هذا التجمع الكبير لكل التيارات الإرهابية التى حولت ليبيا إلى وكر للسلاح والتطرف، وهو ما جعل بعض شياطين جماعة الإخوان تفكر فى إرسال قيادات متطرفة لتشكيل تنظيمات إرهابية تقوم بالتسلل لمصر، وتنفيذ عمليات إرهابية وتفجيرات كبرى تحت زعم استعادة الشرعية، وظهر ما يعرف باسم «جيش مصر الحر» و«كتائب النصرة»، و«أحرار مصر» وغيرها من التنظيمات التى تضاف إلى تنظيم أنصار بيت المقدس الذى يقال إنه نقل نشاطه من سيناء وغزة إلى ليبيا، لوجود التربة الصالحة للعمل بحرية كاملة، بعد أن أصبحت ليبيا مكانا لكل التنظيمات الإرهابية، هذه هى ليبيا الآن وهو ما يجعلنى أترحم على العقيد القذافى وعلى دولة ليبيا التى تحللت واختفت وأصبحت عصابات وتنظيمات إرهابية تهدد مصر وأمنها القومى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة