رغم تفاوت الموهبة بينهم وتفرد البعض منهم، إلا أنهم جميعا كانوا ضيوفًا فى عالم الفن بنسب متباينة، مشاهد صغيرة طلوا من خلالها على الجمهور حجزوا من خلالها مكانًا واضحًا بين الجمهور سواء بالسلب أوالإيجاب، هذه المشاهد حولتهم لنجوم فى عالم شبكات التواصل الاجتماعى وتحديدًا فى فن الكوميك، الذى ذاع سيطة بين الشباب، وحجز لهم القدر مكانا ثابتا ووضعهم فوق عرش النجومية فى عالم لم يتوقعوه يومًا.
سعيد الهوا.. مكتشف نظرية "الواحد أمبلية يساوى اتنين فرقعة فى الشوكمان ورا"
سعيد الهوا.. باستثناء هواة الغناء الشعبى العتيق لم يكن أحد يعرفه، غنوة وحيدة تحمل نفس اسمه وصلت إلى الشبكات الاجتماعية و"إفيه" وحيد فيها كفل له شهرة لم يحصل عليها طوال حياته، تحول ببساطة إلى مكتشف نظرية الأمبلية التى تقول أن "الواحد أمبلية يساوى اتنين فرقعة فى الشوكمان ورا".
سعيد الهوا فى الكوميك
الطريف أن سعيد الهوا أصلا اسمه "ممدوح الأصيل"، ولكنه اشتهر بأغنيته لدرجة أنه حينما ذهب لإدراج اسمه فى نقابة الموسيقيين اقترحوا عليه استخراج الكارنية باسم سعيد الهوا، والطريف أيضا أن المطرب الذى لا يملك فى رصيده سوى 5 أغانى شعبية يمتلك الآن آلاف الكوميك على شبكات التواصل الاجتماعى، ولو كانت أغانيه حصلت على نصف هذه الشهرة لكان واحدا من نجوم الصف الأول فى عالم الغناء الشعبى.
المطرب الشعبى سعيد الهوا
الكثير من الشباب الذين يقدمون الكوميك عن "الهوا" لا يعرفون حتى معنى الأمبلية، والذى يعتبر ناتج تركيب البوجية أو الشمعة بطريقة عكسية فى الموتوسيكل، والتى تؤدى إلى صوت كبير، وخروج دخان كثيف من شكمان الموتوسكل، وهى تستخدم لتنظيف الجهاز المسئول عن مزج الوقود.
كوميك لسعيد الهوا
حسن كفته.. كابتن توفيق "رمز الأنتخة"
كرسى فى وسط الملعب.. قدم تعتلى القدم الأخرى وإلى الجوار الشيشا.. هذا هو المشهد الذى ظهر فيه الكومبارس الراحل حسن كفته لدقائق معدودة فى مسلسل الكبير قوى فى شخصية "الكابتن توفيق"، وهذا المشهد وحدة كان كافيا ليضع "كفته" على كرسى النجومية فى عالم الشبكات الاجتماعية، ويحوله إلى الرمز الأكبر للأنتخة فى مصر، وأحيانا "للدماغ العالية" وأصحاب المزاج.
كفته شارك فى طفولته فريد شوقى فيلم "جعلونى مجرما"، لم يستمر طويلا فى العمل كومبارس فى مصر فسافر إلى لبنان ثم الإمارات وعمل هناك مقاول نقاشة وعاد لمصر بعد قضاء عقوبة بقضية تزوير جواز سفر لأحد أصدقائه، وعاد واستمر فى تمثيل أدوار الكومبارس بين المسرح والتليفزيون، فشارك فى عدة أعمال منها (التجربة الدنماركية) ومسرحية (الهمجى) للفنان محمد صبحى، ولكن على مدار كل هذه السنوات لم تقدم له كل أدوار شهرة مثل التى قدمها له دوره فى مسلسل الكبير قوى عبر تقديمه لعالم الكوميك.
حمدى الوزير.. المغتصب الأشهر
الفنان حمدى الوزير بالتأكيد يحمل تاريخا فنيا كبيرا، سواء فى الأعمال التليفزيونية مثل البحار مندى، والمزاد، أو فى السينما فى سواق الأتوبيس والتخشيبة، ورغم ذلك احتفظت صورة واحدة لتعبير وجهه فى فيلم "المغتصبون" بمكان ثابت له فى عالم الكوميك، ووضعته للمرة الأولى على بداية التيتر أو بين النجوم ولكن فى دنيا الشبكات الاجتماعية.
كوميك لحمدى الوزير
غسان مطر.. خطِر خطِر يعنى
لم يجد رواد الفيس بوك أفضل من "غسان مطر" ليصبح "خِطرهم.. الخِطر".. الفنان الفلسطينى الكبير الذى بدأ مشواره عام 1969 –أى قبل ميلاد مؤسس الفيس بوك حتى- ظل طوال سنوات عملة حبيس الأدوار الثانية حتى وصل عالم الشبكات الاجتماعية لينصبه رواده أيقونة الشر الكبرى وحامى حما الغضب والخوف والخطر فى عالم الكوميكس.
تفاصيل مثل نبرة الصوت، وكلمات بارزة مثل "اعمل الصح".. "خِطر.. خِطر يعنى" إضافة إلى النظارة وتعبيرات الوجه الصارمة، جعلت وصول لقب الشر إلى "مطر" أمر طبيعى.
إعمل الصح
يوسف عيد.. مبقاش فى وشنا مكان للضحك
أضربك فين.. مش لاقى فى وشك مكان.. هذا الإفيه الذى قاله عيد للفنان أحمد حلمى وظل يتردد إلى الآن هو تقريبا الذى كان يردده وهو يرحل عن عالمنا، ولكن بعدما ملأ وجوهنا ضحك، الفنان البسيط الذى رغم موهبته الكبيرة وصوته المميز ظل يأتى فى الأفلام مثل الكريزة الصغيرة فى التورتة بمساحة صغيرة ومتعة كبيرة هو الآن أحد نجوم الكوميك باقتدار، وتحجز إفهاته الخاطفة وصورته البسيطة مكانا واضحا فى الشبكات الاجتماعية.
يوسف عيد
يوسف عيد فى الكوميك
محمد عبد الرحمن.. ليه كده يا أخى؟
ربما لا يعرف الكثيرون اسم محمد عبد الرحمن، ولكن الجميع تقريبا يتذكر عبارة "ليه كده يا أخى" التى تمكنت من انتزاع الضحكات فى رمضان الماضى فى مسلسل الكبير قوى، وجه محمد عبد الرحمن وعبارته هى الآن صوت الضمير فى الكوميك، بمجرد أن تراه وبجواره كلمته تتسائل بوضوح "ليه كده يا أخى" يرن على الفور صوته فى أذنك وهو يؤنب ضمير الكبير ويحاول تحريكه بكل الطرق.
محمد عبد الرحمن فى الكوميك
أطلبلى حاجة بقى.. وفاء السيد
رغم أنك تحفظ وجهها عن ظهر قلب، ويرن صوتها من فيلم "الباشا تلميذ" فى كل كوميك تشاهده ومكتوب عليه "أطلبلى حاجة بقى" إلى أنك ستجد صعوبة حتى فى الوصول إلى اسمها، وفاء السيد التى عاشت عمرها بأكمله فى أدوار الكومبارس تمتلك الآن دور بطولة رسمى فى الكوميك.
وفاء السيد بطلة فى الكوميك
كوميك أطلبلى حاجة بقى
ضيوف بالفن نجوم فى الكوميك..سعيد الهوا مكتشف نظرية "الأمبلية"..حسن كفته "رمز الأنتخة"..حمدى الوزير "مغتصب الفيس بوك"..غسان مطر "خِطر خطر يعنى"..يوسف عيد نجم حتى بعد رحيله..وفاء السيد "أطلبلى حاجة بقى"
الإثنين، 05 يناير 2015 07:24 م
إعمل الصح
كتب حسن مجدى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة