قبل 48 ساعة من عيد الميلاد المجيد.. "الداخلية" تعلن الاستنفار الأمنى حول كنائس مصر وترفع درجة الاستعداد القصوى.. تعزيز الخدمات الأمنية.. ووزير الداخلية و28 مدير أمن يتفقدون انتشار القوات بالمحافظات

أعلنت وزارة الداخلية، اليوم الاثنين، حالة الاستنفار الأمنى بجميع قطاعاتها قبل 48 ساعة من الاحتفال بعيد الميلاد المجيد بعد غد الأربعاء، حيث تم إلغاء الإجازات وانتشار قوات الأمن حول المبانى الشرطية وفى وسائل المواصلات العامة، فضلاً عن تعيين خدمات أمنية ثابتة ومتحركة حول الكنائس ومن المقرر أن تزيد هذه الخدمات مساء غد الثلاثاء أثناء أداء الصلوات بالكنائس.

وتنشر قوات الأمن نحو 1500 تشكيل أمنى على مستوى الجمهورية لتأمين الصلوات بالكنائس المنتشرة على مستوى الجمهورية، خاصة كنائس العذراء ودور العبادة الموجودة بالأماكن الشعبية والمناطق الأكثر زحاما.

ويتم تعزيز الخدمات الأمنية حول الكاتدرائية التى تستقبل أعداد كبيرة من المواطنين لأداء الصلوات، فضلا عن حضور الشخصيات العامة ورموز المجتمع وبعض الإعلاميين الاحتفالات، كما تشهد كنيسة القديسين بالإسكندرية نفس التعزيزات الأمنية.

وتم الاستعانة بأعداد كبيرة من ضباط المفرقعات والكلاب البوليسية لنشرها حول دور العبادة منذ غد الثلاثاء، لتأمينها وإجراء عمليات مسح شامل وتعقيم لها قبل وفود المواطنين إليها لضمان خلوها من أية متفجرات أو أجسام غريبة، ثم يتم نشر قوات الأمن حول ووضع بوابات حديدية أمام مداخل الكنائس الكبيرة للكشف عن الأجسام الصلبة والمعدنية أثناء دخول المواطنين للمبانى.

ويتفقد 28 مدير أمن آلاف الكنائس على مستوى الجمهورية للتأكد من الانتشار الأمنى والتواجد الشرطى، وحث الأمن على حسن معاملة المواطنين وتسهيل دخولهم لدور العبادة والتصدى لأية محاولات تخل بالأمن العام أو تعكر على المصريين احتفالاتهم.

كما يتابع وزير الداخلية عمليات التأمين من غرفة عمليات مكبرة داخل الوزارة متصل بغرف عمليات بمديريات الأمن على مستوى الجمهورية، ويجرى بعض الجولات الميدانية للاطمئنان بنفسه على الانتشار الأمنى وتقديم التهانى للأقباط بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد.

وكانت مدينة نجع حمادى بمحافظة قنا قد شهدت حادثا مأسويا ليلة عيد الميلاد المجيد فى 2010، إثر قيام مجهولين يستقلون سيارة فيات 131 زيتية اللون بإطلاق أعيرة نارية بطريقة عشوائية من أسلحة آلية، وأسفر الحادث عن مصرع 7 أشخاص من بينهم شرطى مسلم يدعى أيمن هاشم سيد، كان يقوم بشراء طعام لأولاده، كما تم إصابة 9 آخرين، وتم القبض على حمام الكمونى واثنين أخرين لتورطهم فى الحادث، حيث صدر حكم على المتهم الأول بإعدامه، وتم تنفيذ الحكم بسجن برج العرب وحبس الاثنين الآخرين.