من الصعب أن ينجح أحد فى الوقيعة بين الشعبين المصرى والمغربى، لأن العلاقة بيننا قديمة وراسخة، هم طيبون ومسالمون ويحبوننا، ونحن نحبهم، ولا يعنى تطاول شخص على ثورة 30 يونيو أن عداوة نشأت، ما بثه التليفزيون الرسمى بقناتيه الأولى والثانية سنعتبره خطأ عابرا، لأن ملك المغرب كان أول المهنئين للرئيس السيسى فور نجاحه، سفيرهم فى القاهرة كان حصيفا، وأيضا الرد الرسمى المصرى، ولا نريد بالمتربصين الصيد فى الماء العكر، نحن ضد الإساءة إلى الشعب الشقيق، عندما يقول أحدهم إن ما حدث فى مصر انقلاب عسكرى سنعتبره ضيفا سابقا على الجزيرة مباشر مصر أو فى إحدى قنوات الأتراك التى تمضغ فى كلمة الانقلاب ليل نهار، ونحن نمضى فى طريقنا.
قيل إن السبب هو التقارب المصرى الجزائرى الذى سيؤثر فى قضية الصحراء المزمنة، وأعتقد أن المغاربة لن يزعجهم تقارب شقيقين لهم، وهم يعرفون أن أول زيارة قام بها الرئيس المصرى كانت للجزائر لأسباب مفهومة، منها تذويب الجلطة التى سسببتها مباراة الخرطوم المشؤومة ومناقشة الأوضاع فى ليبيا التى جرفها الداعشيون الذين يهددون البلدين، وربما البشرية كلها، معظم أولياء الله الصالحين جاءوا من المغرب ومدوا جسورا أقوى من زيارات وتصريحات المسؤولين، وكنت أتمنى أن يبتعد المثقفون المغاربة عن تأجيج الخلاف العابر، فلا يجوز لأستاذ جامعى مثل إدريس لغرينى أن يقول لـ«الشرق الأوسط» إن ما بثه التليفزيون الرسمى رسالة إلى الإعلام المصرى مفادها أن «من بيته من زجاج لا يضرب الناس بالحجارة».. لأنه يعرف أنه «لا يوجد على رأسنا بطحة».
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة