خلال ندوة بنقابة الصحفيين عن تراجع المهنية.. جيهان منصور: الإعلام بدأ فى التدهور عندما تحولت 25 يناير لـ"وجهة نظر"..ياسر عبد العزيز: بنية المجتمع مهددة..ومذيع بـBBC: لا يوجد فى العالم العربى إعلام جيد

الثلاثاء، 06 يناير 2015 12:07 ص
خلال ندوة بنقابة الصحفيين عن تراجع المهنية.. جيهان منصور: الإعلام بدأ فى التدهور عندما تحولت 25 يناير لـ"وجهة نظر"..ياسر عبد العزيز: بنية المجتمع مهددة..ومذيع بـBBC: لا يوجد فى العالم العربى إعلام جيد نقابة الصحفيين
كتب محمد السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظمت اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين، ندوة لها مساء أمس الاثنين، تحت عنوان "تراجع المهنية فى الإعلام وانعكاساته على المجتمع"، وجرى على هامش الندوة مناقشة كتاب "أسرار غرف الأخبار" للإعلامى فؤاد التونى.

وشارك فى الندوة الدكتور ياسر عبد العزيز الخبير الإعلامى، والإعلامية جيهان منصور وحنان فكرى عضو مجلس النقابة ورشا الشامى والإعلامى كارم محمود والدكتور محمد سعيد محفوظ.

من جانبها قالت حنان فكرى، مقررة اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين، إن التراجع فى المهنية أصاب الإعلام المرئى والمقروء على حد سواء، مضيفة أنه تم تخصيص الندوة للإعلام المرئى فقط لما له من خصائص تجعله أكثر تأثيراً فى الجمهور، مثل سرعة تقديم الأخبار ونقلها بالصوت والصورة وانتشارها بين مختلف شرائح المجتمع.

بينما قالت الإعلامية جيهان منصور "إننا نمر الآن بما يسمى بإعلام المقاولات"، مضيفة أن التدهور بدأ فى الإعلام عندما أصبحت 25 يناير وجهة نظر.

وأشارت جيهان منصور، خلال كلمة لها بندوة نقابة الصحفيين، إلى أنه لا يوجد فى مصر إعلام الشعب لكن يوجد نبض رجال الأعمال وأصحاب المصالح، متابعة حديثها قائلة "أصبح من يطبل ويمسك رق ويطبل للسلطة هم الإعلاميون".

ونوهت جيهان منصور، أن الإعلام والسياسة لا ينفصلان، موضحة أن من يمتلك المال فى مصر الآن ينتمون لنظام مبارك ويدعمون القنوات بالإعلانات، بحيث يتم تلميعهم.

ولفتت جيهان منصور، إلى أن بعض القنوات الفضائية تمر الآن بأزمات مالية وذلك بسبب الإعلانات، مطالبة بعمل ما يسمى باكتتاب شعبى عام وإنشاء قناة شعبية لا يتحكم فيها أى من رجال الأعمال أو أصحاب مصالح، مطالبة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بإقرار قانون نقابة الإعلاميين، لافتة إلى أن نقابة الإعلاميين ستقوم بحماية حقوق الإعلاميين المحترمين.

فيما أكد الدكتور ياسر عبد العزيز الخبير الإعلامى، أن الإعلام المصرى يتعرض الآن لمشكلات عديدة أبرزها التراجع المهنى خلال الفترة الأخيرة، مضيفا أن التراجع يقود الأداء الإعلامى إلى الكثير من المخاطر والتهديدات للبنية المجتمعية والسلم الأهلى.

وأضاف عبد العزيز خلال كلمة له، أن تردى الأداء الإعلامى أخذ منحنى تصاعدى بعد ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن هناك بعض الفضائيات تعود بنا إلى حقبة تاريخية عاشها الإعلام المصرى فى الفترة من عام 1925 إلى 1931 حيث أنشأ بعض التجار إذاعات أهلية للتلاسن والتراشق مع منافسيهم مثل إذاعة فوزية وسابو.

وتابع عبد العزيز قائلا "حينما أتابع التحليلات الإقليمة والدولية للمشهد الإعلامى المصرى أشعر بالرعب والقلق، والإعلاميون المصريون مطالبون بإيجاد حلول لذلك".

وبدوره لفت الإعلامى كارم محمود بهيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، إلى أنه لا يوجد فى مصر ولا العالم العربى إعلام جيد، لكنه كان يوجد إعلاميون جيدون، وأن الإعلام كان فى خدمة السلطة.

وأكد محمود خلال كلمة له، أن الإعلام الآن فى خدمة التوجهات السياسية، متابعا حديثه قائلا "ليست لدينا ثقافة التلقى الإعلامى، ونحن فى مرتقى المستويات الأمية فيها عالية".

وتابع محمود، قائلا "إننا فى حاجة لإعلام جيد، وأنه لابد من بناء جديد بتدريس الإعلام واختيار العناصر التى من الممكن أن تكون أمينة على هذا العلم".

وأوضح محمود، أن التوجهات السياسية وراء التردى فى وسائل الإعلام، منوها إلى أن رأس المال الذى دخل مجال الإعلام كان له الأثر السلبى على الأداء الإعلامى وأنه لابد أن يكون هناك الهيئة الحاكمة المنظمة لعمل الإعلام وأن تكون من عناصر كفء.

وفى نفس الصدد قال الإعلامى محمد سعيد محفوظ، إن المشهد الإعلامى الآن أشبه بدورة مياه عمومية، مضيفا أن خلط الرأى بالمعلومة أدى إلى فقدان المجتمع ذاته لموضوعيته وكذلك لفقدان المهنية.

وأضاف محفوظ خلال كلمة له، أن من أهم أسباب تراجع المهنية هو سوء اختيار طلاب الإعلام، مشيرا إلى أنه لا توجد اليه لاختيار هؤلاء، وأنه فى حاجه لمعالجة ذلك ولوضع حلول وآليات لها.

وأشار محفوظ، إلى أن سوء اختيار الكوادر ومعظم من يتولى المواقع الاخبارية أدى إلى اهمال الكفاءات، مطالبا بإتاحة الفرصة للجيل الجديد والاهتمام به.

وبدوره أكد الإعلامى فؤاد التونى، أن المشهد الإعلامى فى الفضائيات المصرية لا يعكس الواقع المصرى بأوضاعه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والثقافية، مشيراً إلى أن قواعد العمل فى معظم الفضائيات تفتقر إلى الحد الأدنى من معايير الأداء الإعلامى المعمول به دوليا فلا تمييز بين الخبر والرأى.

وذكر فؤاد، أن المذيع لا يقف على مسافة واحدة تجاه الحدث، مشيراً إلى أن بعض ملاك الفضائيات - من رجال الأعمال - صنعوا من أنفسهم كتابا ومفكرين فى وقت يتراجع فيه التليفزيون الحكومى بالخضوع إلى سيطرة الحكومة كما كان الحال من قبل.


موضوعات متعلقة..


مذيع بالـBBC: لا يوجد فى مصر ولا العالم العربى إعلام جيد

جيهان منصور: تدهور الإعلام بدأ عندما أصبحت ثورة 25 يناير "وجهة نظر"








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة