العالم فى انتظار المسيح..المسلمون ينتظرونه ليملأ الأرض عدلا بعدما امتلأت جورا.. والإنجيل يبشر بعودته 300 مرة.. واليهود يريدونه ملكا دمويا يقتل ثلثى العالم

الأربعاء، 07 يناير 2015 10:24 ص
العالم فى انتظار المسيح..المسلمون ينتظرونه ليملأ الأرض عدلا بعدما امتلأت جورا.. والإنجيل يبشر بعودته 300 مرة.. واليهود يريدونه ملكا دمويا يقتل ثلثى العالم الاحتفال بالمسيح
كتب - أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ننتظره ولا نمل من الانتظار، نؤمن بأن الحياة لا يمكن أن تكون بهذا القبح، نؤمن بأن يد الله لن تتركنا هكذا إلى أبد الآبدين، نراه قريباً من كل القلوب، عميقا فى الوعى والوجدان، متوغلا فى كل الديانات السماوية، فى اليهودية والمسيحية والإسلام، فما زال اليهود ينتظرون ظهور المسيح وينكرون «ابن مريم»، ولما كان الله قد رفع «عيسى» إلى السماء فإن المسيحيين والمسلمين فى انتظار عودته لإصلاح ما أفسده الناس، كما أن المسلمين ينتظرون بجانب المسيح ظهور المهدى المنتظر، فعن عبدالله بن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «لن تهلك أمة أنا أولها وعيسى بن مريم فى آخرها والمهدى فى وسطها».

الأرض تستعد لاستقبال الأمل بالظلم

اتفق الجميع على أن الظروف التى يعود فيها المسيح ويظهر فيها «المسيا المنتظر» عند اليهود والمهدى المنتظر سيكون فى الزمن الذى «تَمتلئ فيه الأرض جورًا وحروبًا، وسيأتى كى يُخلِّص الناس مِن ذنوبهم وآثامهم».. فيصبح هو المنقذ، حتى إن الناس فى ظله لن يعيشوا وحدهم فى العالم فى سلام وسعادة، بل يشاركهم فى ذلك كل أنواع الحيوانات، فالذئب يُسالم الحمل، والعجل يُداعِب الأسد، كما يذكر اليهود.
كما اتفقوا جميعا على أن «القدس» عامل أساسى فى هذا الظهور، حيث يلتقى المسيح والمهدى المنتظر للصلاة فى المسجد، وفى اليهودية ستكون مملكة اليهود فى هذه الأرض المباركة.

اليهود.. الإنكار والدم

تنبأ موسى عليه السلام بمجىء المسيح فقال: «يقيم لك الرب إلهك نبيًا من وسطك من إخوتك مثلى. له تسمعون..» (تثنية 15:18)، كما تنبأ عنه إشعياء النبى «وهو مجروح لأجل معاصينا» (إشعياء 5:53»، لكن اليهود كانوا ينتظرون مسيحا «ملكا وقائدًا سياسيًا عظيمًا من نسل داود، وسيكون عليمًا بالشريعة اليهودية وممارسًا لها».

وظل خيال «مسيا» يطارد اليهود، فقد تحدَّثت عنه البروتوكولات، ورأته خصمًا لعيسى ابن مريم، ورآه «شهود يهوه» كامنًا فى الهيكل، أما أقطاب الصهيونية فقد رأوا أنفسهم نوابًا عنه، يُمهِّدون لقيام دولة له كى تستقبله، ورآه «هيرتزل» فى منامه يقول: «أعلن، أعلن أنى آتٍ قريبًا».

ولما كان اليهود ينتظِرون المسيح المُخلِّص الذى يخلصهم من العبودية بعد تشتُّتهم، ويُعيد إليهم مُلكَهم الدنيوى، فلما ظهر «عيسى» وحاول تخليصهم مِن شُرورهم، ولم يظهَر فى صورة ملك يُعيد إليهم سلطانهم الدُّنيوى، أنكروه واضطهدوه، وحتى الآن وهم يَنتظِرون المسيح المُخلِّص فى صورة ملك مِن نَسلِ داود، يُخلِّصهم مِن الاستعباد والتشتُّت.

فاليهود فى انتظار دائم لظهور المسيح «المسيا المنتظر» ويعلقون آمالا جساما على مجيئه، فحين يأتى تَطرح الأرض فطيرًا وملابس من الصوف، وقمحًا حَبُّه بقدر كلاوى الثيران الكبيرة، وفى ذلك الزمن تَرجِع السلطة لليهود، وكل الأمم تَخدم ذلك المسيح وتخضع له، وفى ذلك الوقت يكون لكل يهودى ألفان وثمانمائة عبد يخدمونه وثلاثمائة وعشرة تحت سلطته، لكن المسيح لا يأتى إلا بعد انقِضاء حكم الخارجين عن دين بنى إسرائيل»، على حد زعم التلمود.

ولما يأتى المسيح اليهودى سيرتكب مجزرة فى الأرض كما جاء فى سفر زكريا الإصحاح (13) «وَيَكُونُ فِى كُلِّ الأَرْضِ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَنَّ ثُلْثَيْنِ مِنْهَا يُقْطَعَانِ وَيَمُوتَانِ، وَالثُّلْثَ يَبْقَى فِيهَا» وهو أنه يقتل فى ذلك اليوم ثلثا العالم، كما أنه فى عهد المسيح المنتظر تتغير أجسام اليهود وتطول أعمارهم ومن التغير الذى يحدث لليهود بزعمهم أن أعمارهم تطول فيعمرون قروناً كثيرة وكذلك تتغير أجسامهم فتصل قامة اليهودى فى ذلك الوقت إلى مائتى ذراع، حيث جاء فى التلمود عند اليهود ما نصه: «إن حياة الناس حينئذٍ ستطول قروناً والطفل يموت فى سن المئة وقامة الرجل ستكون مائتى ذراع».

ويذكر أن بعض اليهود انتهزوا فرصة هذا الترقُّب، فادعى كل منهم أنه المسيح، وسجل التاريخ أخبارًا لمسيح كاذب من حين إلى حين، حفظ التاريخ منهم «أبا عيسى» بأصفهان، و«سبتاى زيفى» فى سالونيك باليونان.

المسيحية.. فى انتظار المخلص

يمثل المسيح للمؤمنين «المخلص والفادى»، وهو كما يقول الكتاب المقدس «به نحيا ونتحرك ونُوجد». ويقول: «منه وبه وله كل الأشياء»، وجاء المسيح إلى اليهود خاصة لكنهم لم يقبلوه كما جاء فى «يوحنا 11:1». وقالوا عنه «سامرى» وانتهى الأمر بصلبه حتى إنهم افتدوا «لصا» وتركوه هو معلق على الصليب.

والمسيح جاء ليحقق الخلاص الذى تنبأ عنه أنبياء العهد القديم ويعيد الإنسان مرة أخرى إلى الفردوس بعد سقوط الإنسان الأول فى الخطيئة، ولما لم يحدث هذا فى الوقت الذى كان فيه بين الناس، ولما رفعه الله للسماء، حيا، هناك، فالمسيحيون ينتظرون عودته كى يكمل رسالة السلام التى بدأها.

لكن الكنائس بوجه عام تحاول الالتزام بحرفية الكتاب المقدس، فى أمر عودة المسيح، والتى تعتبر عودة المسيح من الأمور الغيبية التى لا يعلم موعدها إلا الله، يدور الحديث بين المسيحيين عن عصر رجوع المسيح وعودته. فقد ذكرت عودة المسيح فى الكتاب المقدس أكثر من 300 مرّة، فيقول فى إنجيل «متى 24» مَا هِى عَلاَمَةُ مَجِيئِكَ وَانْقِضَاءِ الدَّهْرِ؟، فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «انْظُرُوا! لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ، فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِى قَائِلِينَ: أَنَا هُوَ الْمَسِيحُ! وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ، وَسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وَأَخْبَارِ حُرُوبٍ. اُنْظُرُوا، لاَ تَرْتَاعُوا. لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ تَكُونَ هذِهِ كُلُّهَا، وَلكِنْ لَيْسَ الْمُنْتَهَى بَعْدُ، لأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ وَزَلاَزِلُ فِى أَمَاكِنَ»
لذا فإن المسيح سيعود فى آخر الزمان ويكمل برنامج النجاة والخلاص وبرجوعه سيعيش العالم السعادة الحقيقية وسيسود الصلح والصفاء المعمورة وستنتهى الحروب ويوقف سفك الدماء وتغمد الأمم سيوفها.

السنة والشيعة.. لكل فريق مهدى منتظر

ظهور المهدى المنتظر فى الإسلام من الأشياء المسلم بها، فعن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «المهدى من عترتى من ولد فاطمة» وعن أبى سعيد الخدرى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلما وعدوانا، قال: ثم يخرج رجل من عترتى أو من أهل بيتى يملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وعدوانا»، وعن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم، وإمامكم منكم) رواه البخارى ومسلم.

لكن هناك خلافا بين السنة والشيعة فى «المهدى المنتظر» ففى حين ذهب السنة إلى القول بأن المهدى هو رجل من أهل بيت النبى يوافق اسمه اسم النبى صلى الله عليه وسلم واسم أبيه اسم أبى النبى صلى الله عليه وسلم، ذهب الشيعة إلى قول آخر يخالف هذا القول تمام الاختلاف، من أبرز عقائد الشيعة الاثنى عشرية، التى تكاد تمتلئ بها كتبهم عقيدة المهدى المنتظر وهو: محمد بن الحسن العسكرى وهو الإمام الثانى عشر عندهم، ويطلقون عليه «الحجة» كما يطلقون عليه «القائم» ويزعمون أنه ولد سنة (255)هـ، واختفى فى سرداب «سر من رأى» سنة (265) هـ، وهم ينتظرون خروجه فى آخر الزمان لينتقم من أعدائهم وينتصر لهم، ولا زال الشيعة يزورونه فى سرداب «سر من رأى» ويدعونه للخروج دائماً.


موضوعات متعلقة:

لهذا ننتظر المسيح القادم من السماء بأجنحة من نور..لهذا ننتظر المسيح القادم من السماء بأجنحة من نور











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

.

ما نراه عن عودة رب المجد

عدد الردود 0

بواسطة:

.

ما نراه عن عودة رب المجد

عدد الردود 0

بواسطة:

واحد من مصر

وفي النهاية

عدد الردود 0

بواسطة:

قاهر الخرفان

نزول السيد المسيح شرقى دمشق كما ورد فى الحديث الشريف وسيقتل الدجال ويحقق العدل والسلام

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال علي

القول الحق : الأيه 159 من سوره النساء

عدد الردود 0

بواسطة:

رمضان السعيد

إلي 4

عدد الردود 0

بواسطة:

مشمشاوي

مفيش عدل أكتر من العدل اللي في مصر من سنه ونص و أظن حوادث الأغتيالات و الأنفجارات أكبر شاهد !!!

....

عدد الردود 0

بواسطة:

.

.

عدد الردود 0

بواسطة:

Youssef Saaed

اصلاح البشريه

عدد الردود 0

بواسطة:

قدري اليامي

ا( المسيا المنتظر )

المسيا المنتظر : هو ليس " عيسى بن مريم " وليس i, " المهدي المنتظر " هو " كلمة الله " اسم الله الاعظم الذى خلقه الله وعظمه وحجبه عن الجن والانس وهو الممهد للمهدي المنتظر سبق ان انزل من السماء تحمله ملائكة الرحمن في ظلل من الغمام وقد اودع في الارض وهوبذلك يعتبر اول كائن خلقه الله واول مبعوث للارض قبل الانبياء والمرسلين لهذا يقال القران الكريم انزل على سبعة احرف وهى تمثل نص الحكمة ( الله اكبر ) 

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة