بعد استشهاد ثالث ضابط مفرقعات أثناء فحصه عبوة خلال 6 شهور.. مطالب بـ"بدل" عالمية واستخدام "روبوت" بدلا من الخبراء.. ومصدر بـ"الداخلية": لا نملك سوى سيارة واحدة لتشويش التفجيرات عن بعد

الأربعاء، 07 يناير 2015 02:23 م
بعد استشهاد ثالث ضابط مفرقعات أثناء فحصه عبوة خلال 6 شهور.. مطالب بـ"بدل" عالمية واستخدام "روبوت" بدلا من الخبراء.. ومصدر بـ"الداخلية": لا نملك سوى سيارة واحدة لتشويش التفجيرات عن بعد استشهاد ضابط مفرقعات فى الطالبية
كتب عبد الرحمن سيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عجزت وزارة الداخلية خلال الشهور الماضية عن القضاء على ظاهرة انتشار عبوات التحكم عن بعد، التى يتم تفجيرها بواسطة هاتف محمول، على بعد أمتار من تلك العبوات.

واستشهد خلال الستة أشهر الماضية ثالث ضابط من مفتشى المفرقعات بمحافظتى القاهرة والجيزة، وكان آخرها واقعة استشهاد مفتش مفرقعات الجيزة النقيب ضياء فتوح والتى تستحق الدراسة لأن هناك خللا فى الأجهزة الموجودة فى إدارات المفرقعات والتى تستوردها من الشركات المصنعة والموردة للأجهزة أو عدم قدرة الخبراء من كثرة التعامل مع الأجسام فى تقدير حجم خطورة كل بلاغ.

وكانت غرفة عمليات الحماية المدنية من الجيزة تلقت بلاغًا بالعثور على جسم غريب بمحيط قسم الطالبية وعلى الفور انتقل النقيب ضياء فتوح ضابط المفرقعات إلى المكان، وتبين العثور على عبوة متفجرة وأثناء التعامل معها وقع انفجار أودى بحياة الضابط فى عبوة تم تفجيرها عن بعد بواسطة وضع شريحة موبايل بداخلها وهى نفس الطريقة التى انفجرت بها 3 عبوات ناسفة فى شارع الأهرام القريب من شارع الميرغنى بمحيط قصر الرئاسة واستشهد خلالها عقيد ومقدم شرطة من إدارة المفرقعات بالقاهرة، وأصيب 6 آخرون، بينهم اللواء علاء عبدالظاهر، مدير الإدارة، بالإضافة إلى كلب بوليسى وذلك فى انفجارين متتاليين بجوار سور القصر أثناء تفكيك عبوات ناسفة بعد انفجار الأولى منذ ستة أشهر.

وأكد مصدر أمنى أن العبوة التى انفجرت بجوار محطة وقود بالقرب من قسم الطالبية بالجيزة، تم التحكم فيها بتفجيرها عن بعد، وبمجرد قيام مفتش مفرقعات الجيزة بالتعامل معها تم تفجيرها عن بعد، مما أدى إلى مصرعه فى الحال، وهى نفس الطريقة التى استشهد خلالها ضابطا مفرقعات القاهرة منذ ستة أشهر، وتعجز الوزارة فى التعامل مع نوعية تلك العبوات.

وأضاف المصدر فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن وزارة الداخلية لا تمتلك سوى سيارة تشويش واحدة والتى تساعد على تشويش ذبذبات الهواتف المحمول التى تتحكم فى تفجير العبوة عن بعد وتعد السلاح الوحيد الذى يقضى على عبوات التحكم عن بعد ولا يوجد منها بإدارات المفرقعات للتعامل مع تلك العبوات، والتى ظهرت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، مضيفا أن الإدارات لا تمتلك أجهزة كافية للتعامل مع جميع الأجسام الغريبة.


وأضاف المصدر أن هناك أجهزة لا تصلح للتعامل مع جميع البلاغات مع وجود قلة فى بدل المفرقعات بداخل الإدارات وأنهكت الكلاب البوليسية من كثرة الإخطارات التى تستخدمها فى التعرف على نوعية الأجسام الغريبة التى تلقتها الغرف بشكل كبير خلال الفترة الماضية، وأن ما حدث بعد انفجار عبوة بأحد مفتشى المفرقعات بالجيزة جعل العديد والعديد من مفتشى المفرقعات فى حالة تذبذب لأنه لا توجد أى طريقة للتعامل مع نوعية العبوات ويكونوا غير مدربين بشكل دورى للتعامل مع أى أجسام غريبة.

ومن جانبه طالب خبراء المفرقعات بعد تكرار تلك العمليات الإرهابية التى تنال منهم بزيادة أجهزة الربوت "الإنسان الآلى" الذى يعد البديل الوحيد لخبير المفرقعات لعدم وجود أجهزة تشويش كافية بإدارات المفرقعات والتى تعتمد على وسائل بديلة لها بكلاب وضباط المفرقعات للتعامل مع الأجسام الغريبة بمحل البلاغ.

وأضاف الخبراء أن هناك من بين ضباط المفرقعات أشخاص غير مدربين للتعامل مع كافة البلاغات، والتى قامت الوزارة بالدفع بهم خلال الشهور الماضية مع كثرة العمليات التفجيرية، ولا يوجد منهم سوى نسبة 40% من الضباط مهيأ للتعامل مع البلاغات.


وشدد الخبراء على أن بدلة المفرقعات التى يرتدونها تحميهم نسبيا فى حالة وقوع أى انفجار إذا كانت كمية المتفجرة قليلة والتى لا تتعدى كيلو متفجرات وفى حالة زيادتها عن تلك الكمية ستؤدى إلى وفاة الضباط فى الحال لأن الفائدة الوحيدة للبدلة هو الاحتفاظ بجثتهم بدلا من تحولها لأشلاء ليتم التعرف على هوية خبير المفرقعات كما حدث مع مفتش مفرقعات الجيزة.

وطالب الخبراء بزيادة أعداد البدل الواقية ضد أخطار المفرقعات وتكون بمواصفات عالية مقارنة بجميع البدل التى توجد فى الدول الأوروبية، والتى تكون لها مواصفات وتجهيزات محكمة ضد أخطار الانفجارات مع زيادة البدل والحوافز وتدريب الضباط للتعامل مع البلاغات للحد من أخطار المفرقعات والحفاظ على أرواح المواطنين.

واستنكر المصدر خروج بعض المسئولين فى الوزارة بوجود أجهزة كافية لردع أخطار المفرقعات ووجود أجهزة تشويش بجميع غرف العمليات لأنه لا توجد أجهزة كافية لردع جميع العبوات لأن هناك تطورًا من العناصر الإرهابية فى تصنيع العبوات بمواد معينة وبأشكال غريبة ولابد من اهتمام الوزارة بالضباط لأن الإنسان أرخص من تلك الأجهزة والذى يموت فى اليوم ألف مرة.

وأوضح المصدر أن نوعية المتفجرات الحديثة أقوى من المادة المصنوعة منها البدلة، لافتا إلى أن البدلة ليست كل شىء فى حماية رجل المفرقعات بل أنه يجب أن يكون الخبير قد حصل على تدريبات عالية فى التعامل مع المتفجرات أثناء ارتدائه البدلة ويجب على وزارة الداخلية أن تستحدث نوعيات جديدة من الواقى ضد المفرقعات والمتفجرات خاصة أن البدلة المستخدمة حاليا لا تقى فى حالة قرب الخبير من مكان التفجير مثلما حدث مع النقيب شهيد الطالبية.

وناشد المصدر إلى اهتمام الوزارة بضباط المفرقعات وإدخال أجهزة جديدة لهم مع تكثيف التدريب على أخطار المفرقعات، لأن هناك طرقا جديدة وعبوات عديدة ظهرت خلال الفترة الماضية، لافتًا النظر إلى أنه فى كل مرة يخرجون إلى مهامهم يحملون أرواحهم على كفوفهم ولا يدرون إن كانوا سيعودون من "آخرة" الخطر القاتل يحملون شهادة ميلاد جديدة أم سيلحقون بعداد الشهداء من إخوانهم الذين سبقوهم ولابد من وضع قواعد جديدة للتعامل واستحداث الأجهزة التى تكفل التأمين للجميع حتى لا يتم سقوط المزيد من الشهداء والمصابين .




موضوعات متعلقة:

بعد استشهاد ضابط مفرقعات إثر انفجار قنبلة بالطالبية.. خبراء أمن: بدلة الحماية المدنية لا تقى من الموت.. ويؤكدون: تنجى الضابط حال بعده عن العبوة الناسفة فقط.. وخبير يتوقع استحداث نوعية جديدة أكثر صلابة











مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة