سمير جعجع : جلسات انتخاب رئيس لبنان تحولت إلى نوعٍ من المزاح

الأربعاء، 07 يناير 2015 04:01 م
سمير جعجع : جلسات انتخاب رئيس لبنان تحولت إلى نوعٍ من المزاح سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية إن "جلسات انتخاب الرئيس تحولت إلى نوعٍ من المزاح"، قائلا: "إن العملية انتقلت من أسمى عمل سياسى يُمكن أن يقوم به النواب إلى هذا المستوى المتدنى، فسبعة أشهر ونصف من الفراغ فى قصر بعبدا ليست بقليلة، وصحيحٌ أن لبنان مرَّ دوماً بأزمات ولكن الآن أُضيف إليها تعقيد على تعقيد ما أدى إلى شبه شلل سياسى حاصل فى البلد، فهل هذا الأمر يجوز فى بلد مثل لبنان وبالأخص فى خضم الأزمة التى تعيشها المنطقة؟".

وأشار جعجع فى مؤتمر صحفى اليوم بمعراب عقب تأجيل الجلسة السابعة عشرة لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية إلى "أن مقاطعة جلسات الانتخاب أمر غير مقبول"، محمّلاً "الكُتل التى تُقاطع الجلسات مسؤولية الشلل اللاحق بالبلد، فالتحركات الإصلاحية لبعض الوزراء لا يمكن أن تؤدى إلى أى مكان جدى فى غياب رئيس للجمهورية لأنه شئنا أم أبينا وبغض النظر عن صلاحياته يبقى الرئيس رأس السلطة فى لبنان وبغيابه تكون هذه السلطة مشلولة وما نشهده هو نتيجة طبيعية لغياب رأس السلطة".
وجدد جعجع دعوة النواب والكتل المقاطعة إلى المشاركة فى الجلسة القادمة لانتخاب رئيس للجمهورية، باعتبار أنها أقصر وأسهل حلّ لبنانى للخروج من الأزمة، كما تطرق إلى الحوار بين التيار الوطنى الحر والقوات اللبنانية، وقال:" نحن جديّون حتى النهاية فى هذا الحوار ولكن بخلاف ما يعتقده البعض أن العملية ليست مسألة تقاسم قالب حلوى فى ما بيننا، ولم تكن يوماً كذلك، فبعد 30 عاماً من الخصام السياسى بين الفريقين، كانت لأسباب جوهرية فى السنوات العشر الأخيرة وتتعلق بالنظرة لوضعية الدولة وللبنان كوطن وبالأولويات، فمثلاً أولوية التيار الوطنى الحر هى الإصلاح السياسى فى الداخل بغض النظر عن أى شىء، بينما نحن كقوات أولويتنا تجميد كيان لبنان كوطن نهائى، إلى جانب الإصلاح السياسى والمالى، وبالتالى يوجد فروقات كبيرة بيننا، ولكن ليس عداوة شخصية بينى وبين العماد ميشال عون بل إن المسألة هى اختلافٌ وتباين فى المقاربات".

وكشف جعجع أنه "جرى تبادُل أول ورقتى عمل بين التيار والقوات بالأمس، ونحن وصلنا إلى هذه المرحلة إضافةً إلى أن الحوار يساهم فى تنفيس الاحتقان والأجواء بيننا من خلال سحب الدعاوى التى تخطت المائة وتطبيع العلاقات بين الطرفين"، لافتاً إلى أنه "سيتم مناقشة ورقتى العمل للخروج بتصوّر واضح، وبعدها لكلّ حادث حديث"...

وتابع جعجع: "البعض يسأل لماذا لم يحصل الاجتماع بعد بين عون وجعجع؟ فانطلاقاً من التبادل الحاصل، يمكن اعتبار الاجتماع وكأنه حاصل وممكن أن يحصل فى أى لحظة، ولكن بكل صراحة أن أى اجتماع على هذا المستوى لا يمكن أن يتم قبل أن يصبح لدينا شىء عملياً نقدمه للرأى العام، فالاجتماع ليس فقط للشكل والصورة وليطمئن الجميع فى حال حصول الاجتماع لا يوجد خلاف على مكانه فالجنرال لا مشكلة لديه فى زيارة معراب، وأنا أيضاً ليس لدى أى مشكلة فى زيارة الرابية، فنحن لا نقف عند تفاصيل صغيرة فى حين أننا نبحث فى تفاصيل وقضايا كبيرة ".

وأضاف جعجع: "فى آخر مقابلة للجنرال عون قال حرفياً": "أنا أريد الجمهورية قبل الرئاسة"، وأنا أؤيده تماماً ونحن نعمل على هذه النقطة بالتحديد، فبعد الانتهاء من الجمهورية نرى ماذا يجب أن نفعله على مستوى الرئاسة انطلاقاً من التقارب فى ما بيننا حول فكرة تصورنا الموحّد للجمهورية والدولة، يوجد نقاط خلاف كبيرة بيننا، فعلى سبيل المثال نحن كقوات نرى أن وجود حزب الله كما هو يشكّل مشكلة كبيرة وهو سبب مشكلات لبنان منذ العام 2005 إلى الآن، لأنه يُعطّل العملية السياسية فى البلد وكلّنا نذكر كيف نقض حزب الله اتفاق الدوحة بعد أقل من عام، فاستقال وزارؤه وأطاحوا رئيس الحكومة حينها...، كما أن قتال حزب الله فى سوريا يُدخل لبنان فى معمعة تُكلّف الشعب اللبنانى كثيراً". ولفت إلى أن "النوايا موجودة بين الفريقين ولا بد من الوصول إلى تصور واحد للجمهورية وأقول مع الجنرال عون نريد الجمهورية أولاً وفى ما بعد يأتى موضوع الرئاسة".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة