يجب أن نعترف جميعا بأن استمرار قوات الجيش ومعها قوات الشرطة فى عملياتهما بتطهير سيناء من الإرهاب سيؤدى فى النهاية إلى تجفيف منابع الإرهاب من على أرض الفيروز وهو الحلم الذى يتمناه كل مصرى، والملاحظ منذ قيام مصر بخطوة إنشاء المنطقة العازلة فى رفح ونتائجها تحققت إلى حد ما خاصة بعد أن دمر جيشنا أغلب الأنفاق الشيطانية التى كانت الجماعات الإرهابية تستخدمها فى قتل عساكرنا فى سيناء وهو ما يدعم نظريه الارتباط بين إرهابى حماس والإخوان فهى جزء من الحقيقة التى يجب أن نعترف بها ولا نضع رؤوسنا فى الرمال تحت زعم الدفاع عن القضية الفلسطينية لأن أمن مصر القومى أهم من كل القضايا العربية الأخرى وهو ما يجب أن يعلمه كل مصرى وعربى.
إذن لن يكون هناك جديد عندما نعيد ونزيد من أن أمن سيناء خط أحمر، وأن الاقتراب منه يعنى بالفعل إعلان حرب، ليس فقط ضد إسرائيل، بل ضد أى جهة أو دولة أو تيار يحاول النيل من هذه الأرض المباركة، فسيناء التى دنس الصهاينة أرضها لمدة 6 سنوات بعد نكسة يونيو 67 وحتى انتصار أكتوبر 1973 هى بوابة الأمان لمصر، ومقبرة كل غازٍ، أو معتد ينتمى للعدو الإسرائيلى أو لتنظيمى داعش الآن أو القاعدة فى الماضى، كل هذه التنظيمات اعتبر وجودهم فى سيناء مجرد وهم كبير، وأن ما يردد ذلك يعلم أنها مجرد أقاويل مرسلة، ولا صحة لها، وباستثناء عصابة أنصار بيت المقدس، التى تضم عددا من البلطجية وأصحاب الفكر الساقط، خاصة أن الذى كان يدير هذا التنظيم هو جماعة الشاطر، وأعتقد أن الأمر يتطلب عدة نقاط لنفهم كيف نستطيع وضع حل جذرى لما يحدث فى سيناء، فمن الضرورى إعادة الانضباط للمنطقة، نظرا لتأثيرها على الأمن المصرى.
أما الحل الثانى فهو مطاردة العناصر الإرهابية والإجرامية والخارجين على القانون، والتى قامت بتنفيذ عمليات استهدفت بعض المنشآت الأمنية والحكومية بالمنطقة، بغرض إشاعة الفوضى، وزعزعة الأمن، وفرض سيطرتها وأفكارها على المنطقة. شعب مصر يراهن على نجاح الجيش فى إعادة سيناء لنا مرة أخرى وتخليصها من سرطان الإرهاب الذى كاد أن يختطف هذه الأرض المقدسة لصالح حماس والإخوان وأنصار بيت المقدس وربما القاعدة أو داعش.
عبد الفتاح عبد المنعم
سيناء ونهاية مؤامرة أنفاق الشياطين بين الإخوان وحماس
الأربعاء، 07 يناير 2015 12:08 م
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة