الديلى ميل:الإنسان متهم مع الكويكبات والمذنبات فى انقراض حيوان الماموث

الخميس، 08 يناير 2015 12:09 م
الديلى ميل:الإنسان متهم مع الكويكبات والمذنبات فى انقراض حيوان الماموث حيوان الماموث – أرشيفية
"أ ش أ"

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شككت نتائج دراسة جديدة فى افتراضات سابقة تفيد بأن حيوان الماموث الصوفى وغيره من الحيوانات العملاقة التى سادت العصر الجليدى، ربما لم تقتل بسبب تأثير تصادم كويكبات أو مذنبات ولكنها تشير إلى احتمالات بأن أعدادها تضاءلت وانقرضت بعد ذلك بفعل تغير المناخ وتدخل الإنسان.

وذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء، أن دراسة أجراها علماء الآثار من جامعتى لندن وكاليفورنيا أثارت شكوكا بشأن وجود أى دليل كبير يؤيد تلك النظريات التى تفيد بأن انفجارا كبيرا فى الفضاء أدى إلى حدوث فترة مفاجئة من التغير المناخى فى نهاية العصر الجليدى الأخير.

وأشارت إلى أن العلماء وجدوا أن الأجزاء الصغيرة المحترقة من الصخور والتربة المعروفة باسم (سكوريا) ربما نتجت عن انفجار حدث فى واقع الأمر بفعل حرائق تسبب فيها الإنسان.

كما وجد الباحثون من خلال هذه الدراسة الجديدة التربة فى المواقع الأثرية التى تعود للعصر الحجرى فى سوريا، تتناثر فيها قطع كروية من الزجاج المنصهر والكربون مشابهة لغيرها من الأجزاء الصغيرة التى وجدها الباحثون متناثرة فى كل أنحاء الأرض، ويعتقد أنها ناجمة عن تأثير تصادم نيازك.

ومع ذلك يرى العلماء أن هذه القطع الصغيرة فى التربة لم تكن نتيجة حرارة شديدة نتجت عن تصادم مذنبات بل جاءت نتيجة حرارة أكثر اعتدالا من ذلك بكثير. كما يرى العلماء أن هذه الأجزاء الصغيرة ربما نتجت بدلا من ذلك عن حرائق لإنشاءات فى العصر الحجرى وأدت لانصهار التربة التى كانت تستخدم فى هذه الإنشاءات.

ولفتت الصحيفة إلى وجود العديد من النظريات بشأن مقتل واندثار عمالقة العصر الجليدى مثل الماموث الصوفى مضيفة أن الماموث الصوفى يعتقد أنه ظل يجوب الأرض من حوالى 200 ألف سنة قبل أن ينقرض فى نهاية المطاف منذ 10 آلاف سنة.. وأشارت إلى أنه يعتقد كوكب الأرض كان يمر فى ذلك الوقت بتغييرات مناخية كبيرة أدت إلى تراجع ظروف معيشة الماموث، ولم يتمكن من العثور على الطعام الذى يحتاجه حيث تراجعت أعداده وأصبح معزولا بشكل متزايد .

ويشير بعض الباحثين إلى أن انتشار الغابات على حساب مساحات الأراضى العشبية الكثيفة المجمدة والتندرا التى ازدهر فيها هذا الحيوان العملاق أدى إلى انقراضه. كما فتح التغير فى المناخ المجال أيضا أمام البشر للذهاب إلى أجزاء كبيرة من نصف الكرة الشمالى مما سمح لهم بالانتشار على نطاق واسع فى جميع أنحاء أمريكا الشمالية وآسيا وأوروبا.
كما أشارت الصحيفة إلى أن بعض العلماء تبنوا مؤخرا نظريات تشير إلى أن التغيرات المفاجئة فى المناخ أدت إلى عدم تمكن الكثير من هذه الأنواع العملاقة على التكيف.

وقالت الصحيفة إن هذه النتائج الآن تدعم نظريات أخرى بشأن أسباب انقراض الماموث وحيوانات كبيرة أخرى، مثل الصيد الجائر من جانب البشر والتغيرات فى ظروف معيشتها.

لكن العديد يلقون باللوم بشكل كبير على صيد الإنسان للحيوانات الضخمة، مثل الماموث والذى أفضى فى النهاية إلى وجوده بشكل ضئيل.

ويقول الدكتور بيتر ثى وهو أحد علماء الجيولوجيا بجامعة كاليفورنيا، والمشرف على هذه الدراسة "ليس هناك أدلة تشير إلى أن هذه الأجزاء الصغيرة المتناثرة نتجت عن انصهار التربة بسبب درجات حرارة عالية أو أنها نتيجة لحدث كونى".

وتشير الصحيفة إلى أنه وفقا للدراسة فإن هذه التغيرات فى المناخ فتحت أيضًا أجزاءً كبيرة فى نصف الكرة الأرضية الشمالى أمام البشر حيث سمحت لمجموعات كبيرة من البشر بالانتشار بشكل واسع فى كل أنحاء أمريكا الشمالية وآسيا وأوروبا، وفى النهاية يوجه العديد اللوم إلى الصيد الجائر من جانب البشر والذى أدى إلى تضاؤل أعداد هذه الحيوانات العملاقة وبالتالى انقراضها.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة