لا تتغير الحية إلا فى لون جسدها، أما سمومها ولدغتها فهى جزء من طبيعتها؟! هذا ما ينطبق على شخصية مثل المدعو أحمد منصور غراب قناة الجزيرة وأحد المتلونين والمنقلبين الذين باعوا الوطن من أجل جماعة ثم عاد الآن ليحاول خلع نفسه منها من خلال رسالة على حسابه الخاص الفيس بوك يهاجم فيها جماعة الإخوان، ويزعم أنها تحتاج لثورة وغيرها من تخاريف هذا المنصور، ولا نعلم هل ما يقوله نوبة صراحة أم تلون الحية، خاصة أن نوعية مثل أحمد منصور لا عهد لهم ولا ذمة، وهناك العديد من الشواهد التى تعكس ذلك.
بيان أحمد مهزوم له تفسيران لا ثالث لهما، إما أنها توبة العاصى من خطايا الجماعة، أو استخدام نظام التقية، وكلاهما يحتاج إلى توضيح من هذا المهزوم الذى أرى بيانه محاولة أخيرة للقفز من سفينة الإخوان الغارقة، وهو التفسير المحتمل وإن كنت أشك فى ذلك لأن أحمد مهزوم فى بيانه لم يعلن طلاقه للفكر الإخوانى، بل على العكس استخدم طريقة غسيل سمعة الجماعة وإنقاذها من الغرق فهو يقول: «إن أول ما ينبغى أن تقوم به الجماعة بعد تغيير وتجديد القيادة - إن تم على النهج المرجو - هو تغيير اللوائح الإدارية البالية التى مر عليها عشرات السنين دون تعديل، والتى لعبت دورا فى ترهل الجماعة وتكلس قيادتها، بل تسلط بعضهم واستبدادهم، وتفعيل هذه اللوائح لاسيما ما يتعلق بمحاسبة القيادة والالتزام بعدم التمديد لفترتين لأى عضو فى القيادة حتى يرزقهم الله بقائد ملهم تكون له القدرة على إدارة وتفعيل هذا الجسد الهائل. وأشار أحمد منصور إلى أن عجز قيادات الإخوان وانعدام بصيرتها فى الاستفادة من قدراتهم وانسداد أفق إبداعها، حول الجميع لضحايا وجعلهم يخسرون رصيدا هائلا من حب الشعب المصرى وتعاطفه معهم طوال العقود الماضية، وأصاب مصر والأمة الإسلامية كلها بالانتكاسة التى نعيشها جميعا».
هذه هى كلمات التوبة التى كتبها أحمد مهزوم، والحقيقة أننى أشك كثيرا فى كلماته وأعتبرها تغييرا فى لون الجلد فقط، ولكن عقل غراب الجزيرة المدعو أحمد منصور مملوء بكل الأفكار الإخوانية خاصة الإرهابية منها لأننى لا أستطيع أن أصدق أن هذا المنصور قد غير أفكاره بين عشية وضحاها.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة