كشفت مصادر مطلعة عن حسم حركة المحافظين الجدد، موضحة أن سبب تأخر الإعلان عنها يرجع إلى حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على اختيار الكفاءات الذين لم تحُم حولهم أى شبهات، إضافة إلى تدقيق تقارير الأجهزة الرقابية.
وأشارت المصادر إلى خروج محافظى الجيزة وبورسعيد والإسماعيلية ودمياط وشمال سيناء وسوهاج وأسيوط والغربية وكفر الشيخ والبحيرة والبحر الأحمر والمنوفية وبنى سويف فى الحركة الجديدة، فيما تأكد بقاء الدكتور جلال سعيد محافظًا للقاهرة، مشيرة إلى أن المحافظات الحدودية مرشح لها قيادات عسكرية كالعادة، لحساسية هذه المحافظات وارتباطها بالأمن القومى.
فى الوقت ذاته، رجحت المصادر أن تتم الإطاحة باللواء طارق المهدى محافظ الإسكندرية، ليخلفه المهندس حسن الفلاح، رئيس حى العجمى السابق لمنصب المحافظ.
وأضحت المصادر، أن هناك بعض الأسماء التى تعكف الأجهزة الرقابية على دراستها للدخول ضمن حركة المحافظين، من هذه الأسماء الدكتور عبدالحميد عبدالتواب، رئيس جامعة الفيوم السابق، الذى تم ترشيحه لمحافظة الفيوم، واللواء عمرو عبدالمنعم لمحافظة دمياط، ومحمود عشماوى للوادى الجديد، والمستشار محمد البنا لمحافظة الفيوم، واللواء محمد أيمن عبدالتواب لمحافظة بنى سويف، واللواء سيد شفيق لمحافظة القليوبية، كما تشمل الحركة نقل اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، إلى البحر الأحمر، خلفاً للواء أحمد عبدالله، وتعيين اللواء أحمد ضيف، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشمالية، محافظاً للبحيرة.
وقالت المصادر، إن هناك عدة أسباب لخروج المحافظين من الحركة الجديدة، يأتى على رأسها عدم اقتناع القيادة السياسية بأدائهم، وعدم تواصلهم مع الجماهير، إضافة إلى رصد الأجهزة الرقابية مخالفات لبعضهم.
فى هذا الإطار، أكدت المصادر أن أحد أسباب خروج الدكتور محمد نعيم محافظ الغربية، مشروع الأمن الغذائى الذى ثبتت خسارته ملايين الجنيهات، إضافة إلى تجاهل المحافظ مشروعات الصرف الصحى ومياه الشرب وأعمال الرصف فى المدن الرئيسية والاكتفاء بتطوير شارع البحر الرئيسى بطنطا.
وجاءت واقعة الإشارات الخارجة للجماهير فى أحد المؤتمرات، لتؤكد خروج محافظ الإسماعيلية اللواء أحمد القصاص، إضافة إلى تدنى مستوى الخدمات بالمحافظة.
وأوضحت المصادر، أن خروج الدكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة، يأتى بسبب عدم اقتناع القيادة السياسية بأدائه، والبحث عن دماء جديدة، خاصة أنها امتداد للعاصمة وتحتاج إلى عطاء أكبر. وأشارت المصادر إلى خروج الدكتور أحمد شيرين فوزى، محافظ المنوفية، بسبب عشرات الشكاوى ضده، احتجاجًا على ما وصفوه بـ«الفساد المالى والإدارى بالديوان»، بعد تعيين مستشارين بمرتبات عالية، إضافة إلى تردى الأوضاع بالمحافظة.
وأضافت المصادر، أن أهم الصفات التى تبحث عنها أجهزة الدولة فى المرشحين الاستعداد للقيام بالزيارات الميدانية وتحرى محاربة الفساد، وتنفيذ تعليمات الرئيس، ومواجهة ظاهرة التعدى على أملاك الدولة، وتقديم تقارير عن أملاك الدولة داخل كل محافظة، لاستغلالها بشكل جيد نظراً لشح الإمكانيات، مؤكدة أن استرداد الأراضى التى نُهبت يأتى على رأس أجندة الأولويات خلال هذه الفترة. كما تشمل الملفات التى يجب أن يكون المحافظ مهيأً لإنجازها ملف النظافة، حيث وصلت أحوال النظافة فى بعض المحافظات لوضع غير مقبول، إضافة إلى تطوير المجمعات الاستهلاكية، وتطوير قطاعات الصحة والتعليم والخدمات.
ولفتت المصادر، إلى أن الرئيس يتواصل بشكل دورى مع كل من المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية، من أجل الاطلاع على تطورات الحركة وإعلانها فى الوقت المناسب، خلال نهاية الاسبوع المقبل على أقصى تقدير، مشيرة إلى أن الرئيس السيسى لن يرضى عن وجود مرشح لا يرقى لطموحات الجماهير ومواجهة تحديات المرحلة الحالية.
أقرا أيضاً:
المحافظون يستبقون حركة التغيير بجولات «كعب داير» على المشروعات محافظ المنيا يعلن 22 مشروعاً جديداً بالمنطقة الصناعية.. وخفض رسوم إدخال المرافق %50 لقرى بنى سويف الفقيرة
