أحمد أيوب

انتبهوا لمخطط الإخوان فى مدارس التعليم الأساسى

الجمعة، 09 يناير 2015 10:26 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وسط الكوارث الإرهابية، التى تواجهها مصر ويتحمل مهمة التصدى لها قوات الجيش والشرطة لابد من المصارحة بأن المواجهة الأمنية وحدها لن تحمى مصر من الإرهاب، قد تحجم تأثيره أو تجبر عناصره على دخول الجحور، وهذا لا يعنى انتهاء الإرهاب، وإنما هو مجرد كمون مؤقتًا وربما لا يطول، لكن المواجهة الأفضل هى التى تقضى على الخطر وتجتثه من جذوره، وهذا لن يتحقق إلا بمواجهة الفكر التكفيرى نفسه لأنه أصل الإرهاب، فبداية صناعة الإرهابى هى تحويله إلى "مكفراتى"، ومواجهة التكفير تعنى إذا نجحت القضاء على الإرهاب، لأنها ستجفف منابع التجنيد!

ومواجهة هذا الفكر التكفيرى وإن كانت مهمة الأزهر والأوقاف فى المقام الأول، لكن وزارة التربية والتعليم ليست بعيدة عنها، بل هى طرف أصيل فيها، فكل من يعرف أسلوب عمل تلك الجماعات وخاصة الإخوان يدرك أن أهم أساليبها فى التجنيد يعتمد على المدارس وخاصة مرحلتى التعليم الأساسى، الابتدائى والإعدادى، فهى مرحلة التجنيد وغسل الدماغ وحشوه بالأفكار التكفيرية وتلبيسه مبادئ حسن البنا وسيد قطب، تلاميذ الابتدائى وطلاب الإعدادى خاصة فى الأرياف وقرى الصعيد، هم الصيد السهل لهذه الجماعة وأمثالها، صغار السن وغير مدركين لما يخطط لهم ولا يفهمون معنى التجنيد، والجماعة الإرهابية تلعب على هذه المرحلة السنية بمهارة وخبرة ولديها قدرات خاصة على التعامل معهم وانتقائهم وكيفية مخاطبتهم وتعليمهم ما يريدون من أفكار، وما لا يعلمه قيادات التربية والتعليم أن لهذه الجماعة عناصر فى أغلب المدارس الابتدائية والإعدادية، مؤهلون لتنفيذ خطة التجنيد للصبيان والأطفال واستغلال حالة الفراغ، التى يعيشون فيها بسبب انشغال الأسرة وعدم التفات إدارات تلك المدارس لأصحاب هذا الفكر واختراقهم للمدارس، وقدراتهم على استغلال مسابقات حفظ القرآن وحصص الدين والأنشطة فى السيطرة على عقول التلاميذ والطلاب المستهدفين، وتسليمهم لمن يتولى حشو عقولهم من خلال لعبة الدروس الخصوصية المجانية، التى يدعون أنهم يقدمونها كمساعدات مجانية للطلاب.

والحقيقة أنها ليست مساعدات مجانية، وإنما تجنيد مجانى، ولكل طالب أو تلميذ أسلوب فى الخطاب، أبناء الفقراء هم أكثرية المستهدفين ولهم لغة خطاب تختلف عن تجنيد أبناء أثرياء القرى، وعندما تنجح خطة التجنيد والسيطرة على عقل الطالب يصبح من الصعب، إن لم يكن مستحيلا استعادته مرة أخرى أو تصحيح مساره، فالإخوان لديهم قدرات خاصة على "فرمطة" العقول وتشفيرها حسب ما يريدون.

المطلوب من وزارة التربية والتعليم مراجعة حقيقية وليست صورية لمدرسيها وتأهيل عناصر قادرة على تحصين طلاب المراحل الخطرة، الابتدائى والإعدادى، لأنهم اللعبة السهلة الآن لدى الجماعة الإرهابية لضمان الحفاظ على كيان التنظيم مستمرا، وليت وزير التربية والتعليم لا يسارع بالنفى ويبدأ سريعا بالتحرى عن الأمر ليتأكد من صدق كل كلمة.

وكى تتضح الصورة فما يحدث فى المدارس الريفية يحدث مثله فى بعض المعاهد الأزهرية من خلال بعض أعضاء الجماعة، الذين اخترقوا هذه المؤسسة، فنحن فى حاجة لصحوة ويقظة لخطورة الإخوان فى مدارسنا لأنهم بمثابة "أمراء التجنيد"، يبدأون خطة البناء لتنظيمهم من جديد فى فصول المدارس الحكومية وتحت حماية الوزارة دون أن تشعر.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة