- مقلب القمامة الرئيسى بدمنهور قنبلة موقوتة تهدد بوقوع كارثة
- خبير سياحى يناشد منظمة اليونسكو التدخل لإنقاذ آثار رشيد من الإهمال والقمامة واستيلاء أصحاب المقاهى على حرم تلك الآثار
- العطش يضرب قرى دمنهور وكفر الدوار والأهالى المحافظة فى حضن النيل ونحن على موعد مع العطش والموت وعودة الطلمبات الحبشية
- الأهالى يطالبون بإقالة المحافظ.. والمتحدث الرسمى للمحافظة: تلقينا 13 ألف شكوى بخصوص انقطاع المياه وتم حل معظمها وجارى العمل على حل باقى الشكاوى وسيتم حل الأزمة نهائيا فى موعد أقصاه 5 شهور
رغم التصريحات الصحفية المتكررة لمسئولين بمحافظة البحيرة، بأن هناك تحسنا ملموسا فى مستوى نظافة الشوارع بالمحافظة إلا أن أهالى محافظة البحيرة مازالوا يعانون من تراكم أكوام القمامة وانتشار الأمراض خاصة بعد أن حاصرت القمامة المنازل وفشلت نداءات واستغاثات الأهالى لمحافظ البحيرة الدكتور محمد سلطان لإنقاذهم من هذا التلوث وتحولت شوارع المدن والمراكز والقرى إلى أطنان من الزبالة التى ترعى فيها الأغنام
مشاكل مياه الشرب
وبالرغم من الأشعار والكلمات الجميلة التى وصفت مصر بأنها هبة النيل وبالرغم من كون محافظة البحيرة تحتضن أحد فروع النيل ( فرع رشيد ) إلا أن أهلها لم يكن يعلموا أنهم على موعد مع العطش وتلوث مياه الشرب بسبب تهالك البنية التحتية، وعجز المسئولين عن توفير مياه الشرب لأغلب مدن وقرى المحافظة فهذه المشاكل يعانى منها المواطن البحراوى.
يأتى ذلك وسط تجاهل المسؤولين وعدم توفير الصيانة اللازمة للمحطات، وفى النهاية يقع المواطن البحراوى ضحية الإهمال، إما أن يُحرم من مياه الشرب بالشهور، وإما يحصل عليها ملوّثة وغير صالحة للاستخدام الآدمى مما إضطر الأهالى للمطالبة بإقالة المحافظ نظرا لفشله الذريع فى التعامل مع أزمتى إنقطاع مياة الشرب وملف القمامة وهما أقل وأبسط حقوق المواطن البحراوى أن يعيش فى بيئة نظيفة وأن يحصل على كوب ماء نظيف.
اليوم السابع حاولت الاقتراب من المشهد أكثر وإجراء تحقيق استقصائى مع عدد من أهالى محافظة البحيرة للتعرف عن قرب على المشاكل التى يعانون منها.
مقلب القمامة الرئيسى بدمنهور قنبلة موقوتة تهدد بوقوع كارثة
فى البداية رصدت كاميرا "اليوم السابع" عدد من الصور المرعبة التى وصل إليها مقلب القمامة الرئيسى بمدينة دمنهور والملاصق لمصنع الزيوت التابع لشركة الزيوت المستخلصة وشركة مياه الشرب والصرف الصحى وشريط السكة الحديد " خط دسوق - دمنهور " والذى يمثل قنبلة موقوتة خاصة مع إرتفاع درجات الحرارة فى هذه الأيام، وباتت تشتعل به النيران بصفة مستمرة مما يهدد أهالى المدينة بوقوع كارثة كبرى خشية من إمتداد النيران لتنكات الزيوت وإنفجارها.
كما تم رصد عدة صور مرعبة لأكوام من القمامة وطفح مياة الصرف الصحى بمدينة كفر الدوار بمنطقة الكيماويات وعزبة طه والسناهرة وكوم دفشو والتى تعكس مدى الإهمال الذى يعانى منه المواطن البحراوى ويعكس أيضا فشل محافظ البحيرة فى التعامل مع ملف القمامة.
الأهالى تطالب المحافظ بنقل مقلب القمامة الرئيسى بمدينة دمنهور إلى خارج الكتلة السكنية
فى البداية يقول "رأفت على العبد" رجل أعمال ومقيم مدينة دمنهور أنه يتعين على محافظ البحيرة سرعة الاستجابة لمطالب الأهالى بنقل مقلب القمامة الرئيسى بمدينة دمنهور إلى خارج الكتلة السكنية والذى أصبح يمثل قنبلة موقوتة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة فى هذه الأيام وإلا سيتم تنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بإقالة المحافظ لعدم استجابته لمطالب الأهالى وهى العيش فى بيئة نظيفة.
شوارع كفر الدوار تتحول إلى أكوام للقمامة ومستنقع للحيوانات الضالة
وفى مدينة كفر الدوار أكد هيثم عبد العزيز المحامى أحد أهالى مدينة كفر الدوار أن شوارع مدن محافظة البحيرة تحولت إلى أكوام للقمامة ومستنقع للحيوانات الضالة ومقلب لمخلفات البناء، ومصدر للرائحة الكريهة والأوبئة وخاصة مدينة كفر الدوار التى أصبحت تعوم فوق بركة من مياه الصرف الصحى،
وأضاف أن أكوام القمامة ومياه الصرف الصحى تسببت فى انتشار الأوبئة والأمراض المزمنة، وأن شباب مدينة كفر الدوار قرروا تنظيم وقف احتجاجية واعتصام مفتوح داخل مجلس مدينة كفر الدوار نظرا لتدنى مستوى النظافة وإنتشار القمامة فى الشوارع، إلا أنهم فوجئوا بقيام رئيس المدينة بتحرير البلاغ رقم 6421 لسنة 2015 إدارى قسم كفرالدوار اتهم فيه الشباب بالتحريض على خرق قانون التظاهر وعدم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الوقفة المقرر لها اليوم الخميس وهذا يعكس للرأى العام طبيعة إدارة المسئولين بالبحيرة للأزمات الطارئة وأسلوبهم فى التعامل مع الشباب
وطالب عبد العزيز الرئيس عبد الفتاح السيسى بسرعة التدخل لحل تلك الأزمة.
الأهالى تطالب بإقالة محافظ البحيرة لفشله فى حل أزمة القمامة
ومن جانبه طالب "كريم فوزى سلمان" حاصل على ماجستير فى الخدمة الاجتماعية بإقالة محافظ البحيرة، نظرًا لفشله الذريع فى التعامل مع ملف القمامة، وهى أقل حقوق المواطن لتوفير بيئة نظيفة خالية من الأمراض وصمته بغير المبرر على اتهام شباب كفر الدوار بالتحريض على خرق قانون التظاهر مما يعكس رضائه عن تصرفات رئيس المدنية ضد الشباب.
وانتقلت عدوى القمامة والصرف الصحى من كفر الدوار إلى قرى مركز دمنهور وخاصة قرى الشوكة البلد وقراقص وغربال وعزبة سلام وعزبة الكوم التى تحاصرهما القمامة من كل جانب وتغرقها مياه الصرف الصحى المشكلة التى أصبحت من أهم المشاكل التى يعانى منها أهالى قرى محافظة البحيرة، والتى تساهم بشكل كبير فى تعريض حياتهم للخطر خاصة بعد إصابة العديد من أبناء المحافظة بالأمراض المزمنة والجلدية وسط إهمال المسئولين.
قرية قراقص بلا صرف صحى
واستنكر المئات من أهالى قرية قراقص أن تكون قرية بمثل هذه العراقة وتفتقر إلى مشروع الصرف الصحى ونحن فى عام 2015 والتى يصل تعدادها السكانى إلى قرابة الـ 35 ألف نسمة، والذين يعيشون حياة غير آدمية بالمرة وسط تلوث بيئى وأطفال يلعبون داخل مياه الصرف الصحى والتى حاصرت المنازل ودخلتها بالفعل، مما أصابهم بالأمراض المزمنة، وناشد الأهالى الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة بسرعة تنفيذ مشروع الصرف الصحى.
فيما تساءل العشرات من أهالى قرية قراقص: كيف بقرية عريقة مثل قراقص والتى لا تبعد عن عين المسئولين بمدينة دمنهور عاصمة محافظة البحيرة، بأكثر من كيلو متر، أن تكون مهملة هكذا وتفتقر إلى أقل حق للمواطن المصرى، وهو العيش فى بيئة نظيفة خالية من الأمراض.
وطالب الأهالى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بإقالة محافظ البحيرة، لكونه المسئول الأول عن هذا الإهمال الجسيم ومعاقبة كل مقصر بداية من موظفى الوحدة المحلية لمجلس قرية شرنوب، والتى تتبعه قرية قراقص إلى المسئول عن النظافة، وصولا إلى محافظ الإقليم والذين لا يتقون الله فى أبناء القرية لتركهم المخلفات من القمامة، وقد تراكمت واختلطت بمياه المجارى، والتى تنبعث منها الروائح الكريهة التى لا يستطيع أى إنسان أن يتحملها.
ولم يختلف الأمر فى مدينة أبو المطامير، حيث طالب أحمد سعد محفرش، موظف أحد الأهالى بإقالة محافظ البحيرة، لكونه يحاول أن يزيف الحقائق لافتا إلى أن المحافظ زار مستشفى أبو المطامير العام منذ عدة أيام، وقامت الصفحة الرسمية للمحافظة بنشر صور لجولة المحافظ تؤكد بأنه وجد المستشفى على أكمل وجه فى ظل أن القمامة تحاصر أجهزة الغسيل الكلوى التى من المفترض أنها منطقة معقمة، وأشار محفرش إلى مظاهر الفوضى والإهمال الجسيم التى تعانى منه بلدتهم، بدءًا من تدنى مستوى الخدمات وافتقارمعظم قرى مركز أبو المطامير لمشروع الصرف الصحى، واختلاط مياه الشرب بمياه المجارى، والإهمال الشديد، والذى يظهر وبشكل لافت من خلال تراكم تلال القمامة فى الشوارع.
القمامة تحاصر المبانى الأثرية بمدينة رشيد
وفى مدينة رشيد التى تقع على ضفاف النيل والبحر المتوسط والتى تضم إثنين وعشرون منزلا اثريا وعشرة، مساجد وحماما وطاحونة وبوابة وقلعة وبقايا سور قديم، وهذه العمائر ترجع إلى العصر العثمانى فيما عدا قلعة قايتباى وبقايا سور رشيد والبوابة فيرجعون إلى العصر المملوكى، وقد بنيت هذه المنازل من الطوبة الرشيدى السوداء، والمنازل تعكس ماكان يتميز به أهل المدينة فى ذلك (عصر العثمانيين والأتراك) من التقدم فى العمارة والنجارة والبناء، كما تعكس الطابع الاسلامى الذى كان موجودًا فى ذلك الوقت بما تحويه من مشربيات وصالات استقبال ونقوش كوفية وأشغال صوفية أو قباب مبنية بالطوب، وكما أعدت هذه المنازل لكى تكون سكنا وتحفا فنية أعدت كذلك لكى تكون حصونا حربية عند الحاجة فى زمن الحروب والتى تعتبر أحد الآثار المهمة للتسويق السياحى والاثرى بمصر إلا أنه وللأسف الشديد معظم هذه البيوت الأثرية محاصرة بالقمامة.
خبير سياحى يطالب منظمة اليونسكو التدخل لإنقاذ آثار رشيد من الإهمال والقمامة
ومن جانبه أعرب الخبير السياحى السيد العاصى عن أسفة الشديد لإهمال أثار مدينة رشيد وأكد العاصى وحذر الخبير السياحى من خطورة الإهمال فى آثار رشيد بمحافظة البحيرة قائلا: "بدلا من أن تصبح واجهة تاريخية حضارية دينية صارت فى ذاكرة النسيان، وتشعبت جوانب التقصير والإهمال"، مشيرا إلى أن من أبرز تلك الآثار المهددة مسجد المحلى وحمام عزوز حيث إن الإهمال اجتاح الأساسات وتشبعت بالمياه الجوفية وناشد العاصى منظمة اليونسكو التدخل لإنقاذ آثار رشيد من الإهمال والقمامة واستيلاء أصحاب المقاهى على حرم تلك الآثار.
وطالب المهندس وليد الكفراوى أحد الأهالى بمحاسبة كافة المسئولين بالبحيرة إبتداءً من أصغر موظف بالوحدة المحلية لمدينة رشيد مرور برئيس المدينة وصولا إلى المحافظ الذى لابد أن يحاسب على مدى الإهمال الجسيم الذى لحق بالمناطق الأثرية بمدينة رشيد مضيفا أن المحافظ فشل فى أول إختبار فى التعامل مع أزمة مياه الأمطار التى أغرقت شوارع مدينة رشيد أمس.
ومن جانبه طالب أحمد السمرى رئيس لجنة الدفاع عن الحريات بنقابة المحامين برشيد بسرعة تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسى لإنقاذ أثار رشيد من القمامة التى أصبحت تحاصر معظم البيوت والمناطق الأثرية أمثال منزل المناديلى بمدينة رشيد ومنطقة سوق السمك ونزلة الفلاح ومنطقة الكسارة وخلف موقف رشيد وحى الزهور ومنطقة المقابر قبلى رشيد.
وشدد السمرى على ضرورة مد مجلس مدينة رشيد بمعدات وسيارات لإزالة القمامة وكذا عدد من صناديق القمامة كبيرة الحجم لتصبح بديلا للبيوت الأثرية التى تحولت لمقالب قمامة وكذا طالب السمرى بمد المجلس بسيارات لكسح المياة التى أغرقت شوارع مدينة رشيد.
ومن كارثة القمامة إلى أزمة انقطاع مياه الشرب بالبحيرة
أزمة انقطاه مياه الشرب بالبحيرة تعد كارثة بكل المقاييس يعانى منها مئات الآلاف من مواطنى محافظة البحيرة فلم يعد بإمكان أهالى المحافظة الحصول على كوب مياه للشرب فى ظل تصاعد أزمة انقطاع المياه عن معظم قرى المحافظة.
ويبدو أن قرى مراكز دمنهور وإيتاى البارود والمحمودية كفر الدوار كانوا الأسوأ حظا من حيث الخدمة، ففى قرى مركز دمنهور يعانى أهالى عشرات القرى من العطش.
فى البداية يؤكد أحمد الشحات أحد أهالى قرية زرقون أن معظم قرى أطراف دمنهور الشرقية يعانون من انقطاع مياة الشرب لعدة شهور متصلة وطالب المحافظ بسرعة التدخل لحل تلك الأزمة التى تسببت فى قيام الأهالى بقطع طريق دمنهور المحمودية إحتجاجا على نقص مياه الشرب.
انقطاع مياه الشرب بقرى نديبة وحفص وتوابعها باستمرار
ومن جانبه أكد عمرو الفخرانى أحد أهالى قرية نديبة التابعة لمركز دمنهور أن أزمة انقطاع مياه الشرب بقرى نديبة وحفص وتوابعها مازالت قائمة وطالب الفخرانى محافظ البحيرة بتوفير مياه.
انقطاع المياه عن قرية زرقون بدمنهور لمدة شهر.
ويضيف محمد الجندى أحد أهالى قرية زرقون التابعة لمركز دمنهور أنهم يعانون من انقطاع مياه الشرب لمدة شهر كامل ما دفع الأهالى إلى استخدام عربات الكارو والتوك توك لنقل جراكن المياه من القرى المجاورة، وقاموا بطرق أبواب المسئولين إلا أنه لم يتحرك ساكنا حتى اضطروا إلى قطع طريق دمنهور - المحمودية فقامت الأجهزة الأمنية بالتدخل فى محاولة للسيطرة على الأوضاع وفتح الطريق وفتحنا بالفعل الطريق بعد وصول المياه التى لم تستغرق أكثر من 8 ساعات متصلة ثم عادت مرة أخرى للانقطاع المتكرر ومازالت الأزمة قائمة حتى الآن.
قرى إيتاى البارود
وفى قرية نكلا العنب التابعة لمركز إيتاى البارود بمحافظة البحيرة، والتى يقطن بها نحو 150 ألف نسمة وجميعهم يعانون من انقطاع مياه الشرب لعدة أيام بصفة مستمر عن القرية وتوابعها، التى تضم قرى دمسنا وكفر عوانة ومنية بنى منصور وكفر الحناوى، ما اضطر الأهالى إلى استخدام الطلمبات الحبشية غير الصحية لقضاء حوائجهم والبعض الآخر ذهب بسيارات محملة بالجراكن للقرى المجاورة للحصول على المياه فيما راجت حركة بيع المياه المعدنية وارتفعت أسعارها.
ويقول نبيل إسماعيل، من سكان القرية إنهم يعانون من أزمة انقطاع مياه الشرب وضعفها فى حالة وصولها، ما اضطر الأهالى للعودة لمياه الطلمبات الحبشية لقضاء حوائجنا من الطهى والشرب رغم التغيرات فى الطعم والرائحة نتيجة اختلاط المياه بالصرف الصحى، وتساءل إسماعيل كيف نحرم من الشرب من المياه وقرية نكلا العنب تقع على نهر النيل.
وطالب ياسر السعدنى أحد أهالى قرية نكلا العنب التابعة لمركز إيتاى البارود بتغير خط المياه الواصل بين مركز شبراخيت ودمنهور والرحمانية وإيتاى البارود والذى أنشىء منذ أكثر من حوالى 63 سنة وحتى الآن لم تتم صيانته مما تسبب فى تلوث مياه الشرب وعثور الأهالى على ديدان داخل المياه.
ويؤكد إيهاب محمد أحد أهالى قرية نكلا العنب أنهم يعانون من إستمرار انقطاع المياه لعدة أيام متصلة وقد وقفت مواتير ضخ المياه عاجزة أمام تلك الأزمة، التى تفاقمت خلال هذه الأيام..
قرى مركز المحمودية
يقول جمال خطاب المحامى، ورئيس لجنة الدفاع عن الحريات بنقابة المحامين، أحد أهالى قرية فيشا التابعة لمركز المحمودية إنه لا يعقل أن تكون القرية تبعد عن مدينة دمنهور عاصمة المحافظة بحوالى 13 كيلو مترًا ويعيش بها حوالى 45 ألف نسمة ويعيشون بدون قطرة ماء منذ عدة أيام متصلة وكأنهم يعيشون فى الصحراء، وطالب خطاب محافظ البحيرة بإقالة رئيس شركة مياة الشرب بالبحيرة لفشله الذريع فى حل أزمة انقطاع المياه المستمر بالقرية والقرى المجاورة.
وأعرب محمد محمود أحد اهالى القرية عن غضبه الشديد بسبب تقاعس المسئولين تجاه تلك الأزمة المتكررة، خاصة أن القرية بها محطة مياه وبالرغم من ذلك يعانون من نقص المياه، وأصبح المصدر الوحيد لمياه الشرب لدى الأهالى هو المياه المعدنية، واضطر غير القادرين منهم للتوجه إلى مدينة المحمودية فى رحلة للبحث عن كوب مياه.
قرى مركز كفر الدوار والتى كان لها نصيب الأسد فى الفترات الطويلة لانقطاع المياه عنهم
فقد نظم أهالى قرية البحيرة القديمة التابعة لمركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة، عدة وقفات احتجاجية أمام مبنى ديوان عام المحافظة، احتجاجًا على انقطاع مياه الشرب عن القرية لأكثر من عام ونصف بصفة دائمة مع تلوث خط المياه الذى يربط بين مدينتى أبو حمص وكفر الدوار.
من جانبه أكد حسين عبد الهادى أحد أهالى قرى كوم النص والبيضا وأبو اليزيد وقرية البحيرة التابعة لمركز كفر الدوار على استمرار انقطاع مياه الشرب بصفة دائمة عن تلك القرى سالفة الذكر لمدة 3 شهور متصلة.
وأضاف مسعد عبد العاطى مدكور، أحد الأهالى أن أقل حق لهم أن يشربوا مياها نقية خاصة، متسألًا كيف ونحن فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى وأطفالنا تموت من قلة المياه مطالبين بسرعة تدخل الرئيس لحل تلك الأزمة الراهنة.
وطالب عرفة محمد الجندى أحد الأهالى بإقالة جميع المسئولين بشركة مياه الشرب بالبحيرة، لتقاعسهم عن حل تلك المشكلة.
وفى المقابل أكد الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة فى تصريحات صحفية " أنه يقوم بالإشراف على حملات النظافة ورفع المخلفات من مدن وقرى المحافظة التى تعانى من تراكم تلال الزبالة ومخلفات البناء، مضيفا أنه أمر بتقسيم المحافظة ل 3 مناطق " شمال وجنوب ووسط وقام بإسنادها ل3 رؤساء مدن سابقين للإشراف على عملية النظافة من أجل رفع مستوى الخدمة والقضاء نهائيا على مشكلة القمامة.
وفى المقابل أيضا جاء رد المتحدث الرسمى لمحافظة البحيرة وهدان السيد على كافة الشكاوى التى جاءت خلال التقرير حيث أكد وهدان أنه بالفعل هناك مئات الأطنان بمقلب دمنهور للقمامة المجاور لمصنع الزيوت ولكن هذه التراكمت منذ عدة سنوات ويتم رفع ما يقارب من 10 أطنان يوميا من المقلب، مشيرا أن المحافظ فور علمه بالمشكلة أصدر تعليمات بأن جميع السيارات التى تنقل القمامة بعدم إلقائها بالمقلب وإنما الذهاب بها مباشرة إلى مصنع تدوير القمامة بحوش عيسى، وأكدالمتحدث الرسمى لمحافظة البحيرة أن الدكتور محمد سلطان يقوم يوميا بمتابعة حملات النظافة.
وفيما يتعلق بأزمة الصرف الصحى بقرية قراقص التابعة لمركز دمنهور أفاد وهدان أن الصرف الصحى الحالى للقرية هو صرف عشوائى وهناك مقاول يقوم على تسليكه فور انسداده، مشيرا إلى أن مشروع الصرف الصحى لقرية قراقص تم إدراجه فى خطة العام الحالى 2015_ 2016.
وبشأن قيام رئيس المدينة بتحرير محضر ضد شباب كفر الدوار أكد المتحدث الرسمى لمحافظة البحيرة أنه وردت معلومات لرئيس مدينة كفر الدوار أن هؤلاء الشباب سيقومون بعمل عصيان واعتصام داخل المجلس فبالتالى أخطر الأجهزة الأمنية بالواقعة كإجراء احترازى.
وحول أزمة الصرف الصحى والقمامة بمدينة كفر الدوار أفاد المتحدث الرسمى لمحافظة البحيرة وهدان السيد أن هناك متابعة لحملات النظافة يوميا والإصلاحات التى تجريها شركة مياه الشرب والصرف الصحى لبعض المناطق بمدينة كفر الدوار.
وردا على زيارة محافظ البحيرة لمستشفى أبو المطامير العام شدد وهدان على أنه وقت الزيارة المفاجأة كانت المستشفى على ما يرام ومستوى النظافة كان على أكمل وجه ونسبة حضور الأطباء وتواجدهم فى محل عملهم كانت كذلك.
محافظة البحيرة: الآثار مسئولية وزير الآثار
وحول أزمة أثار رشيد أكد وهدان السيد المتحدث الرسمى والإعلامى للمحافظة البحيرة، أن الآثار مسئولية وزير الآثار لأنه لا يستطيع أن يرفع القمامة والمخلفات من داخل المنازل والمناطق الأثرية بل هناك حرم يصل إلى 3 كيلو متر للأماكن الأثرية، لافتا أن الوحدة المحلية لمركز ومدينة رشيد تقوم برفع القمامة من محيط المناطق الأثرية، وأوضح وهدان أن المحافظ خاطب وزير الآثار بضرورة إرسال لجنة من هيئة الأثار لفحص هذه الشكاوى والعمل على حلها حفاظا على آثار مدينة رشيد وبالفعل زارت لجنة برئاسة رئيس هيئة الأثار مدينة رشيد منذ 3 أيام وجار متابعة الهيئة للعمل على حل أزمة أثار رشيد، مضيفا أن سيتم رفع كفاءة مجلس مدينة رشيد بعدد من السيارات والمعدات للقضاء نهائيا على مشكلة القمامة.
وحول أزمة غرق رشيد فى مياه الأمطار الأخيرة أكد وهدان أنه كانت هناك رمال وبقايا مواد بناء بالشوارع لعمليات التطوير التى تشهدها المدينة مما تسبب فى إنسداد الصفايات والصرف ووجه المحافظ بسرعة تسليك الصفايات والصرف للعمل على صرف المياه من الشوارع وعودة الحياة لطبيعتها بالمدينة.
وفيما يتعلق بمطالبة عدد من الأهالى بإقالة المحافظ شدد المتحدث الرسمى لمحافظة البحيرة على أن المحافظ لديه أيضا عشرات الآلاف من المؤيدين خاصة لكونه يكافح الفساد ويقوم بزيارات ميدانية مفاجأة والذين يساندون المحافظ اعترافا منهم أنهم راضون عن أدائه، مشيرا إلى أن المحافظ يتقابل يوميا مع قرابة ال 100 مواطن ويستمع لشكواهم ويوجه بسرعه حلها، ولدينا أرشيف بعشرات الآلاف من الشكاوى التى استطاع المحافظ حلها.
أزمة إنقطاع مياه الشرب مازالت قائمة
صرح المتحدث الرسمى لمحافظة البحيرة وهدان السيد بأنه تلقى 13 ألف شكوى بشأن انقطاع مياه الشرب منذ بداية الصيف حتى الآن، وتم التعامل معها جميعا، وجارى التنسيق مع مسؤولى شركة مياه الشرب والصرف الصحى لحل ما تبقى من مشكلات وأرجع وهدان أسباب أزمة نقص المياه فى البحيرة لكثرة التعديات على الأراضى الزراعية ببناء منازل عليها مخالفة.
لافتا إلى أن هناك حلولا مؤقتة تتمثل فى قيام عربات مياه الشرب بنقل المياه إلى القرى المحرومة، وهناك أيضا نظام المناوبة والضغوط، لكنها مجرد مسكن حتى يتم حل الأزمة جذريا، ويضيف أن بعض المناطق تحتاج لحل جذرى تتمثل فى إقامة محطات مياه أو التوسع فى المحطات، مشيرا أن أزمة مياه الشرب فى قرى شرق مركز دمنهور سوف تنتهى تماما مع تشغيل محطتى أبو حمص خلال شهرين وكذا محطة المحمودية، والتى من المقرر الانتهاء منها خلال 5 شهور فضلا عن مد قرى أطراف مركز دمنهور بخط مياه قادم من محطة النوبارية ليتم القضاء نهائيا على أزمة انقطاع مياه الشرب بكافة مراكز وقرى المحافظة التى ذكرتها خلال موعد أقصاه 5 شهور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة