"اليوم السابع"، التقى أولياء الأمور واستمع لمشاكل أبنائهم ومقترحاتهم لحل المشكلة، فى البداية يقول "محمد سامى" أحد أولياء الأمور، إن أهالى تلاميذ مدرسة ناصر التجريبية للغات بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية دخلوا فى اعتصام مفتوح أمام مقر المدرسة، احتجاجا على القرارات المتخبطة لإدارة المدرسة الحكومية.
نشوى صبحى، من أولياء الأمور، أشارت إلى أن إدارة المدرسة قامت بتقليص عدد الفصول بالصف الأول الابتدائى ومضاعفة عدد التلاميذ بها، لترتفع الكثافة داخل الفصل الواحد من 40 تلميذا بالفصل إلى 73 منذ بداية العام الدراسى الجديد.
أما جيهان رضا، من أولياء الأمور، فأوضحت أن هذا التكدس لا مثيل له فى أى مكان فى العالم، مطالبين وزير التربية والتعليم بسرعة التدخل لحل المشكلة.
مى هاشم من أولياء الأمور، قالت إن الخطر يهدد حياة ما يقرب من 50 تلميذا بالصف الأول الابتدائى، بمدرسة النصر التجريبية، لوضع التلاميذ فى غرفة الاقتصاد المنزلى بالمدرسة بجوار أسطوانة غاز وبوتاجاز وأدوات منزلية من بينها السكين، دون نقل تلك الأدوات من الفصل، لليوم الثالث، منذ بداية العام الدراسى.
واستنكرت إيمان محمود، وضع التعليم بالمدرسة، وقالت إنه منعدم ولا يوجد معلمين متخصصين بها مما يضطرهم إلى اللجوء للدروس الخصوصية، مشيرة إلى أنه إذا لم يتم حل المشكلة فإنهم سيصعدون اعتصامهم وسيدخلون فى إضراب مفتوح عن الطعام حرصا على مستقبل أبنائهم.
وأشار محمود الجناينى وعدد من أولياء الأمور، إلى أنه لا يصح حل مشاكل المدرسة على حساب طلاب الصف الأول الابتدائى وهم الشريحة الأصغر سنا، فهذا الأمر غير مبرر على الإطلاق.
وطالب الجميع، رئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم ومحافظ الشرقية ووكيل وزارة التربية والتعليم بالشرقية بسرعة حل أزمة أبنائهم والعمل على تخفيف كثافة الفصل.
من جانبه أكد يحيى إسماعيل مدير عام إدارة منيا القمح التعليمية، أن مشكلة مدرسة ناصر الرسمية للغات تكمن فى أن المدرسة أنشئت للعمل كمرحلة ابتدائية منذ 10 سنوات وتغذى عدد 2 حضانة، الأولى تعمل بالمدرسة والثانية تعمل بمدرسة صلاح سالم الابتدائية وهى رقم 1 وهذا مخالف للقانون وأصبح تغذية المدرسة بعدد التلاميذ يزيد عن قدرتها الاستيعابية وبدأت المدرسة فى النمو منذ افتتاحها وأصبحت غير قادرة على استيعاب المرحلة الإعدادية والثانوية لاكتظاظ التلاميذ بها .
وأوضح أنه خلال العام الماضى سعت إدارة منيا القمح التعليمية بالتنسيق مع هيئة الأبنية التعليمية ووفرت مساحة لإقامة مبنى لمدرسة إعدادى ثانوى تجريبى وانتهت جميع إجراءات التنفيذ ومتوقفة على إدراج المبنى فى ميزانية العام 2015/2016 .
وشدد مدير الإدارة، على أن حل مشكلة المدرسة فى عدم استيعاب التلاميذ لهذا العام، وأضاف: "قمنا بعرض مذكرة تفصيلية على الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية بناء على طلبه موضح بها الحلول المتاحة والتى كان منها توفير عدد 7 فصول بمدرسة صلاح سالم الابتدائية الملاصقة للمدرسة مع فتح باب فى السور الفاصل بين المدرستين وقد ابدت الابنية التعليمية موافقتها على فتح الباب على ان يتم نقلهم إلى المدرسة المجاورة لعدد 7 فصول من المرحلة الابتدائية إلى المدرسة المضيفة والتى تعمل بالمرحلة الابتدائية".
وتابع:" وعند تطبيق الوضع أول أيام الدراسة قابل أولياء أمور الصف الثانى الابتدائى والثالث الابتدائى المقرر نقلهم إلى المدرسة المضيفة بتحريض من معلمى مدرسة ناصر الرسمية لاستمرارهم فى إعطاء التلاميذ الدروس الخصوصية وبعد التفاوض وافق أولياء أمور مدرسة ناصر الرسمية للغات على أن تعمل بالمراحل الثلاث فى آن واحد رغم ارتفاع كثافة الفصول التى تصل لأكثر من 60 تلميذا بالفصل الواحد وهذا يخالف قانون عمل المدارس التجريبية، وفى اليوم الثانى للدراسة أصروا على موقفهم وفى اليوم الثالث رفض أولياء الأمور الاقتراح جملة وتفصيلا رغم حضور لجنة من متابعة وكيل أول الوزارة ومناقشة أولياء الأمور دون جدوى" .
وأوضح مدير عام إدارة منيا القمح التعليمية أن الإدارة تقوم بدور إشرافى على المدارس التجريبية والعمل على حل المشاكل التى تعارضها فى حدود إمكانيات الإدارة المتاحة.
وقال محمد حسام وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالشرقية، إنه شكل لجنة من متابعة مكتبه وأوفدها فور قراءته للخبر واعتصام أولياء الأمور، موضحا أنه لم ولن يقبل أن يضار تلميذ أو طالب بمدارس التربية والتعليم وأنه سيتخذ إجراء عاجل فور ورود تقرير اللجنة فى صالح التلاميذ .
الأهالى أثناء اعتصامهم بالمدرسة
أولياء الأمور بالمدرسة
أولياء الأمور بالمدرسة أثناء الاعتصام
مدير إدارة منيا القمح
التلاميذ داخل الفصل بجوار أنابيب البوتاجاز
التلاميذ بالفصل وبجوارهم أنبوبة البوتاجاز
