أوكا وأورتيجا وشحتة كاريكا ضاعوا أمام شورتات هيام جباعى واستعراض "مفاتنها"
المخرج تعامل مع التجربة بمنطق الفيديو كليب.. ومنذر رياحنة وعايدة رياض وعلاء مرسى يهينون ويسيئون لتاريخهم الفنى
نشاهد الأفلام السينمائية إما من أجل التسلية والترفيه وتمضية الوقت الجميل، وإما من أجل أخذ العبر وتعلم الدروس وهناك من يشاهد السينما للمتعة البصرية وللتفكير عندما يحمل قضية ويظل لكل مشاهد منطقه ومدى استفادته مما يشاهد، ولكن يبدو أن فيلم (4 كوتشينة) ــ إن جاز لنا التعبير واعتبرناه فيلمًا ــ لا يتحقق من مشاهدته أى هدف من هذه الأهداف فهو لا فيلم ولا كليب ولا أى حاجة خالص والمشاهد للفيلم لن يرى سوى أغانٍ متناثرة لأوكا وأورتيجا وشحتة كاريكا وفساتين وشورتات ساخنة لبطلة الفيلم (هيام جباعى) التى تستعرض مفاتن جسدها ودعاية مباشرة لوليد منصور منظم حفلات النجوم الذى قرر أن يمثل ويظهر بشخصيته الحقيقية فربما يكون ذلك هو هدف ذلك المصنف وهدف صناعته.
ولو كان السيناريست حازم متولى والمخرج محمد جمال يريدان أن يؤرخا لقصة صعود أوكا وأورتيجا وشحتة كاريكا فى عالم الموسيقى والغوص فيما يسمى بعالم المهرجانات فليس بما قدماه لأنهما أساءا لصناع التجربة أكثر من كونهما رصدا تجربتهم وكان لزامًا عليهما أن يقدما الحقيقة فما قدماه بعيد عن الحقيقة، فليس بهذا السيناريو المهلل الذى لا بداية ولا وسط ولا نهاية له يتم تقديم رحلة صعود مواهب غنائية ذاع صيتهم حتى وصلت لكل الطبقات فقصة صعود أوكا وأورتيجا وشحتة كاريكا ليست كما قدمت فى الفيلم من خلال (هيام جباعي) الفتاة الثرية التى تعمل معيدة بالجامعة وتسعى لنيل درجة الدكتوراه وفى نفس الوقت تعشق شحتة كاريكا وتحاول أن تساعده هو وفرقته للوصول للعالمية، فالصدفة تجعلها تقابل وليد منصور منظم الحفلات المعروف وتطلب منه مساعدة أوكا وأورتيجا وشحتة كاريكا فى الوصول للعالمية ويبدو أن الوصول للعالمية بمفهوم كاتب السيناريو ومخرج الفيلم ومنظم الحفلات وليد منصور مغلوطة فالغناء على أحد الشواطئ بالبرازيل لا يعنى العالمية! وإلا لذهب كل مطربى المهرجانات إلى شواطئ العالم.
بالإضافة لكون أوكا كان على علاقة بإحدى الراقصات (مروى) التى تعمل لدى رجل مهم وعن طريق علاقته المحرمة بها يستطيع الوصول لمآربه فهل هذه هى القصة الحقيقية لأوكا وأورتيجا وشحتة كاريكا.
مخرج الفيلم محمد جمال تعامل فى إخراجه للسيناريو الذى كتبه حازم متولى وكأنه يخرج فيدو كليب وليس فيلمًا وحتى المشاهد التى من المفترض أن تكون رومانسية أو تراجيدية فى الفيلم لم يتم التخديم عليها وظل المخرج مهتمًا بالرقص وباستعراض شورتات وفساتين هيام الجباعى أكثر من اهتمامه بالتتابع الدرامى أو بأداء الممثلين وأغرب ما فى الفيلم تثبيت الكادر مع كل ظهور لهيام الجباعى فى كل لقطة لها ووضع قطعة موسيقية وتحريك الصورة بطريقة بطيئة (slow motion) بدون داعى ولا مبرر درامى ولكن لمجرد لفت الانتباه والأغرب هو غنائها أغنية على نفس لحن أغنية الشاب خالد (c'est la vie) بدون مبرر أيضًا فالأردنية هيام الجباعى لا نعلم من أين أتت لنا؟ وما مؤهلاتها لتكون بطلة سينمائية؟ وهل هى مشاركة فى الانتاج أم أنها هى المنتج الخفى للفيلم وتحاول التسلق على سلم النجومية من خلال شعبية أوكا وأورتيجا وشحتة كاريكا؟.
تأتى أيضًا مشاركة بعض النجوم فى ذلك المصنف المسمى 4 كوتشينة، مثل منذر رياحنة وعايدة رياض وعلاء مرسى والراحل غسان مطر شيئًا معيبًا وإهانة لتاريخ هؤلاء النجوم فظهور منذر رياحنة أشبه بمشاركة الكومبارس فظهوره بلا معنى وعدم ظهوره لن يؤثر فى أى شىء حتى الفنان علاء مرسى الذى من المفترض أنه الكوميديان الوحيد فى الفيلم يستجدى الضحك بنفس إفيهاته ونفس طريقته التى يعيد ويزيد فيها بلا جدوى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة