فى ذكرى زلزال 92.. مصر هدمت ولم تبنَ على نظافة.. ظواهر لم تتغير من وقتها: المستشفيات فى تدهور.. والتعليم فى النازل.. مخالفات المبانى زادت.. والزلزال عند المصريين تحول لأغنية لليثى وصافيناز

فى آخر مشهد بمسلسل أرابيسك ، الذى ناقش فيه المؤلف الرائع "أسامة أنور عكاشة " الآثار التى ترتبت على زلزال 1992 ، على لسان حسن أرابيسك الذى يمثله الفنان " صلاح السعدنى بعد أن طلب منه الفنان كرم مطاوع وزوجته تصميما للفيلا الخاصة بهما بشكل متنوع ، لتكون غرفة فرعونية وأخرى إسلامية والثالثة مودرن ، وكأنما يختزل الهوية المصرية الضائعة بكاملها فى حال هذه الفيلا ، حسنًا يبدو أن مصر مازالت عالقة فى أنقاض فيلا " عكاشة حتى الآن ، ويبدو أن الحل الوحيد الذى يجب أن نلجأ له حاليا هو " هدم الفيلا كلها وبناؤها على نظافة" ، تماماً كما قال حسن أرابيسك بطل المسلسل ، ولأن هذا لم يحدث حتى الآن ، نرصد أهم الظواهر التى لم تتغير منذ الزلزال وحتى الآن..

المستشفيات.. تحتاج لرعاية مركزة

"الصحة تاج على رؤوس الأصحاء" ، شعار ضربت به المستشفيات عرض الحائط هذا العام، فى أبهى مثال للإهمال الذى أودى بحياة المئات ، من طالبى العلاج فى مستشفيات باتت كالمشرحة ، تحصد أرواحا بمشرط الأخطاء الطبية والإهمال منذ زلزال 1992 وحتى الآن.

التعليم.. هيا بنا نلعب

بعد عقود من اإطهمال، أصبحت مصر مثالًا بارزًا على التحول الكلى من القطاع العام إلى الخاص، خصوصا فيما يتعلق بالتعليم، فعلى الرغم من أن الإنفاق العام على التعليم قد ارتفع رسميًا، إلا أنه انخفض من 5.1% من الموازنة فى 2003 إلى 3.6% فى عام 2013، وفقا للأرقام الحكومية ، والنسبة فى تناقص .

مخالفات المبانى.. العمارة مضروبة فى 2

لن تتعجب من السير فى الشوارع الآن ورؤية المبانى المخالفة فى كل شوارع مصر تقريبا ، وهى مضروبة فى 2 ، حيث يعلى أصحاب العمارات مبانيهم بالدورين والثلاثة وأحيانًا بالخمسة أدوار لكسب المزيد من الأموال من دم الشعب الغلبان ، دون أن يسألوا أنفسهم أو ضمائرهم : ماذا لو حدث زلزال ثانى؟

الفن.. زالزال صافيناز غلب زلزال 92

أخيرا حال الفن وأهل الفن ، حيث اختزل الغناء المصرى بكل تاريخه فى أغنية " زلزال" التى يغنيها الفنان محمود الليثى وتجسدها الفنانة الأرمينية صافيناز ..لكِ الله يا مصر.