أخطر اعترافات لرئيس الجماعة الإسلامية.. أسامة حافظ يعترف بفشل العمل السرى.. ويؤكد: تعلمناه من "الإخوان".. والسرية جعلت انتماءنا للجماعات أكثر من الوطن.. والكذب هو الأساس داخل التنظيمات

الأربعاء، 14 أكتوبر 2015 05:42 م
أخطر اعترافات لرئيس الجماعة الإسلامية.. أسامة حافظ يعترف بفشل العمل السرى.. ويؤكد: تعلمناه من "الإخوان".. والسرية جعلت انتماءنا للجماعات أكثر من الوطن.. والكذب هو الأساس داخل التنظيمات أسامة حافظ رئيس الجماعة الإسلامية
كتب محمد إسماعيل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف أسامة حافظ، رئيس الجماعة الإسلامية الجديد، تفاصيل اتجاه الجماعة للعمل بشكل سرى، وندمها على اتخاذ هذا الأسلوب، كما كشف أن اتجاه الجماعة للعمل السرى جاء كتقليد للتنظيم السرى للإخوان، والتعلم منه.

وقال حافظ فى مقال له على الموقع الرسمى للجماعة الإسلامية، إن فكرة العمل السرى لم تكن تلقى رواجا فى بدايتها بين أبناء الجماعة الإسلامية فى مصر، إذ اعتدنا ممارسة دعوتنا بصورة علنية عامة، وكنا نجتمع ونتخذ قراراتنا كبرت تلك القرارات أو صغرت فى غرفة المسجد.

بداية العمل السرى


وأضاف رئيس الجماعة الإسلامية: "فلما ظهرت فكرة العمل السرى فى أواخر السبعينات فى بعض قيادات الجماعة لم يستجب لها فى البداية إلا القليل، بينما تلقاها البعض باستهانة متوقعا أن ينصرف عنها أصحابها عندما تقابلهم عقبات التنفيذ ومشاكلهم، بينما استنكر البعض الآخر الفكرة وهاجموها وحذروا منها بشدة من النتائج المترتبة عليها، وحتى نهايات سنة 1981 كان أصحاب الدعوة للعمل أو التنظيم السرى قلة بالنسبة لعموم الجماعة.

وتابع حافظ: "عندما تم اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات غابت تحت تأثير نشوة هذا العمل اعتراضات المعترضين وأخطاء التخطيط وآفات العمل السرى لتصبح فكرة العمل السرى مطروحة وبشدة على الواجهة ودخل فى تكوين الجماعة كجزء أساسى.

اعتراف "حافظ" بأخطاء العمل السرى


وأكد حافظ أن جماعة الإخوان تقوم بممارسة العمل السرى، هو عمل به أخطاء عديدة، ظهر مساوئه داخل جماعة الإخوان منذ تاريخها وحتى الآن، متابعا: "العمل السرى استهوى كثيرا ممن سبقونا ابتداءً من تنظيم الإخوان السرى وحتى تجربة الجماعة الإسلامية مرورا بتنظيمات يحيى هاشم ومحمد البرعى وصالح سرية وشكرى مصطفى وعشرات من التنظيمات المتنوعة".

وأوضح رئيس الجماعة الإسلامية أنه رغم مساوئ العمل السرى فى الجماعات الإسلامية، إلا أنه حتى الآن لم تتم مراجعة هذا الموقف وتصحيحه، موضحا أن وقف العمل السرى المسلح لم يطرح بالقدر الكافى ليستفيد منه الجميع أو يطرح بشكل ناقض وتظهر تبريرات التى تشوش على المعانى المهمة التى ينبغى الاستفادة منها لوقف هذا العمل السرى.

مراجعة العمل السرى


وطالب أسامة حافظ أن يكون هذا المقال بداية لمراجعة العمل السرى للجماعات الإسلامية، قائلا: "آمل أن تكون هذه المقالة بداية لحوار متنوع يضفى عليها من المعانى ما نحتاج جميعا إليه لتصاغ بعد ذلك بصورة كافية تغنى الشباب عن الوقوع فيما وقع فيه من سبقهم من سلبيات".

وأشار رئيس الجماعة الإسلامية إلى أن مراجعات وقف العمل السرى ينغى أن تتضمن هذه الاسئلة وهى: "ما هى مشروعية العمل للدين من خلال التنظيمات السرية؟، وهل هناك جدوى حقيقية من العمل السرى؟".

أضرار العمل السرى


واستطرد: "قد يعجب كثير من الشباب بفكرة العمل السرى ذاكرا إيجابيات تدور حول الانضباط فيه ومزاياه من وحدة الصف وقلة الاعتراض وسرعة الاستدعاء والتلبية وحسن أداء المهام والتدقيق فى تلقيها، وهى أشياء قد يحتاج إليها بهذا الاهتمام الجيوش النظامية للدول أو حركات التحرر الوطنى، أما النشاط السياسى والعمل الحزبى فلا يتطلب السرية".

وأوضح أن أضرار العمل السرى أكثر من إيجابياته، أبرزها الوقوع فى بعض المخالفات الشرعية، والعمل السرى يستلزم فى إدارته وحاجة أفراده للتخفى كثيرا من المخالفات الشرعية، ويصبح الكذب هو الأساس داخل الجماعات الإسلامية، متابعا: "شاهدت أحد قيادات الجماعات الإسلامية يدخن السجائر فسألته فقال "إنها وسيلة للتخفى وعدم لفت الأنظار" وكأن التخفى لا يصلح إلا بالمعصية إن كان ثمة حاجة له أصل.

الجماعات والانتماء للوطن


وأوضح حافظ أن العمل السرى يجعل الانتماء للجماعة أفضل من الانتماء للوطن، وقد عانت كل التنظيمات التى مارست العمل السرى من هذه السلبية، ومن مشاكل التعصب من خلاف وتمزق وانشقاق وقلة الحرص على روح الاجتماع والحب وعدم قبول الآخر.

وأشار إلى أن من أخطر الأشياء التى تنشأ عن العمل السرى التشوهات الفكرية التى تنشأ عن الانغلاق الفكرى، إلى جانب ضعف الولاء العام للمسلمين والمجتمع، كما تعمق السرية ونظام الخلايا الصغيرة روح انتماء الأفراد لهذه الخلايا وقيادتها الجزئية بما تمارسه هذه القيادات من التفرد بإدارة شئون المجموعة فى حاجاتها حفاظا على السرية، بجانب تضخم الذات والغرور.

إصلاح الجماعة الإسلامية: اعتراف بمساوئهم


من جانبه، قال عوض الحطاب، القيادى بجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، إن هذه التصريحات هو اعتراف واضح وصريح بأخطاء الجماعة الإسلامية، والتأكيد أن العمل السرى الذى تتجه له كل جماعات الإسلام السياسى أضراره أكثر من منافعه.

وأضاف القيادى بجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية لـ"اليوم السابع" أن أسامة حافظ اعترف أيضا أن الجماعات الإسلامية لديها الانتماء لتلك الجماعات أكثر من الانتماء للوطن، وهذا يعد أخطر فكر يمارس داخل الوطن.




موضوعات متعلقة..


الجماعة الإسلامية:العمل السرى لم يلق رواجًا بيننا.. والإخوان سبقونا إليه

محمد حبيب: الإخوان معلقة برقبة خيرت الشاطر.. ومحمود عزت لديه خبرة طويلة بالعمل السرى ومحمد وهدان تلميذه النجيب.. القرضاوى قال لى بـ2010: "إزاى تسيب الجماعة للقطبيين؟ وفوجئت به يساندهم عندما حكموا مصر"

مراجعات أنصار الإخوان تصل التنظيم الخاص.. وتطالب بإنهاء العمل السرى داخل الجماعة لوقف الصدام.. أحد حلفاء الإخوان يدعو للانقلاب على أفكار البنا..وممدوح إسماعيل: تسعون لأمركة الإسلام بإصراركم على الفشل








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة